|
|||||
|
قام مسؤول العلاقات الدولية في الحوزة العلمية في قم سماحة الشيخ محمد حسن زماني بزيارة تجمع العلماء المسلمين في لبنان، حيث كان في استقباله أعضاء المجلس المركزي. كلمة الشيخ الدكتور حسان عبد الله وبهذه المناسبة ألقى رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله كلمة التجمع قال فيها: أولاً نرحب أجمل الترحيب بسماحة الشيخ محمد حسن زماني مسؤول العلاقات الدولية في الحوزة العلمية في قم وهو من المهتمين الكبار في موضوع الوحدة الإسلامية والعلاقة مع بقية المذاهب الإسلامية وله في ذلك صولات وجولات ونحن وقعنا كما تعلمون وأعلمناكم على بروتوكول تعاون فيما بيننا وبين الحوزة كان لسماحة الشيخ الفضل الكبير في إعداده وفي تجهيزه والعمل على تنفيذه، ونحن وإن وفقنا على تنفيذ بعض بنود هذا الاتفاق إلا أننا نتوقع إنشاء الله في المستوى القريب إلى تنفيذ بقية البنود وأيضاً إلى إضافة بنود، وجدنا من خلال التجربة أنه لا بد من الخوض بها. والحقيقة نحن اطلعنا من سماحة الشيخ على ما تقوم به الحوزة العلمية في قم لجهة التواصل مع المذاهب الإسلامية الباقية وخاصة مع الأزهر الشريف وكيف أن هناك نتائج كثيرة أجابت عن أسئلة وجهها علماء من الأزهر حول بعض الأمور الملتبسة والشبهات التي يُتهم بها الشيعة الإمامية وقد أجاب عنها المراجع العظام وإنشاء الله زودنا سماحة الشيخ ببعض الكتب أو الكتيبات المتعلقة بهذا الأمر وسنُعيد إنشاء الله طباعة هذه الكتب هنا. وتجربتنا في تجمع العلماء المسلمين أثبتت أنه يمكن لنا أن نواجه كل الأخطار المحدقة بالأمة إذا ما توفر لنا عناوين أهمها الإخلاص لله تعالى، الإيمان بالدين الإسلامي على حقيقته الإسلام المحمدي الأصيل، وأيضاً تبني القضايا المحقة للأمة الإسلامية، سماحة الشيخ نحن في سبيل هذا الخط قدمنا الكثير من التضحيات، في الفترة الأخيرة استشهد لنا شيخين من مشايخ التجمع الشيخ عبد الرزاق الأسمر والشيخ سعد الدين غية قتلهما الجماعات التكفيرية، هناك عدد كبير من الإخوة المشايخ الموجودين هنا طُردوا من مساجدهم لتبنيهم خط الوحدة وخط التجمع ومع ذلك استمرينا ومهما كلفتنا التضحيات سنستمر ووفق بعض الإخوة للذهاب عبر الاتفاق الموقع بيننا إلى مناطق أهل السنة في إيران وإنشاء الله هذا الأمر سيستمر وستستمر الوفود. ثم رحب رئيس مجلس الأمناء القاضي الشيخ أحمد الزين بالضيف قائلاً: سماحة الشيخ زماني نرحب بك أجمل ترحيب في دارك في بيت تجمع العلماء المسلمين في لبنان لنؤكد لكم أننا على الطريق سنسير إنشاء الله متابعين الخطوات التي أعطيناها وتعهدنا بها للإمام الخميني ومن بعدها للإمام الخامنائي حفظه الله ورعاه، نحن باختصار نرفع راية الإسلام راية كلمة التوحيد والالتزام بالحكم الشرعي بكتاب الله تبارك وتعالى وإتباع رسول الله(ص) والأئمة الأطهار والصحابة الأبرار داعين للوحدة الإسلامية ومرحبين بالمذاهب الإسلامية اجتهادية لا لتنشر الخلاف والتفرقة بين المسلمين، نحن لا نرفض وجود هذه المذاهب ولكنها مذاهب اجتهادية نؤكد من خلالها معنى الوحدة الإسلامية والالتزام بالحكم الشرعي، وأن الأمة الإسلامية لا يمكن أن تسير على خط الإسلام إلا وأن تلتزم بقيادة واحدة وبالشورى وبكتاب الله وهدي رسول الله. نحن في تجمع العلماء المسلمين نؤكد هذه الصلة المتينة الأكيدة بيننا وبين الحوزة العلمية في قم وبين الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة السيد الخامنائي حفظه الله لننطلق للعالم كله بالدعوة لرفع راية الإسلام وللوحدة الإسلامية وصولاً للقدس الشريف قريباً إن شاء الله. كلمة سماحة الشيخ محمد حسن زماني وفي الختام ألقى سماحة الشيخ محمد حسن زماني كلمة جاء فيها: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾ أولاً أشكركم أيها الفضلاء والعلماء الكرام وأشكر فضيلة الأستاذ الشيخ حسان وفضيلة الأستاذ الشيخ أحمد الزين الذي أعرفه قبل ثلاثين سنة وكنت صديقه في العقود الأخيرة ونشكر الله على هذه المنة، قد منّ عليَّ بزيارة هذا البلد بلد الصمود والمقاومة والإيمان بلد لبنان، وأشكر الله على أن الله منّ عليَّ بزيارة هذه الوجوه الطيبة.أقول بعض الكلمات وبعض المحاضر وبعد ذلك استفيد من كلماتكم الطيبة واقتراحاتكم إنشاء الله. يجب أن أخبركم بأن التجمع كان ناجحاً في العالم الإسلامي بل أقول تجمع العلماء في لبنان يكون من أنجح التجمعات الإسلامية في الأراضي الإسلامية أنا كنت أطالع في هذه العهود الأخيرة بالطبع أنا لي علاقة وصلة بجميع التجمعات وهذا هو أكثر التجمعات في البلاد الإسلامية ولي علاقة بهم وأعرفهم لذلك كان واجباً عليَّ أن أخبركم بأن الله والحمد لله جعلكم ناجحين في هذه الأطروحة ويجب أن نشكر الله وتشكروا الله تبارك وتعالى على هذه المنَّة وهذه المحبة من الله تبارك وتعالى. إن موضوع الوحدة وعملية الوحدة وتوحيد الأمة قد يُظن ويخيل أن الوحدة تكون عمل تكتيكياً لأن الأمة الإسلامية حينما تواجه العدو المشترك يجب أن تتوحد، هذا استدلال ضعيف وفي نفسه هو الحق ولكن ليس هو الدليل الرئيسي على لزوم مسألة الوحدة والتوحيد، إذاً عندما يكون العدو المشترك في الأمة الإسلامية فإن الوحدة إذاً واجبة على الأمة الإسلامية. للأسف نرى أن التكفير والتيارات التكفيرية في هذه العشرات الأخيرة ظهرت كبدعة سيئة وخطراً كبيراً في العالم الإسلامي، إن فكرة التكفير كانت قبل ذلك موجودة كما تعرفون في القرون السابقة والتقاتل أيضاً بين بعض التيارات الإسلامية كانت موجودة في القرون السابقة ولكنني أقول شيئين في مسألة التكفير أن النشاطات التكفيرية الموجودة في العصر الراهن يكون خطرها في مجالين أكثر من قبل، الأول إلى الآن في هذه السنوات وهذه القرون في 14 قرون في تاريخ الإسلام لم نرَ إلى الآن التقاتل بهذا الحد المسيء الذي وصلت لبلاد مختلفة في العالم، التقاتل بين الأمة الإسلامية، فهذا الانتشار لم نراه إلى الآن، بالنسبة إلى الحوزة العلمية في قم فيما تفضل فضيلة الأستاذ الشيخ حسان يجب أن أبشركم مع مشاهدة هذه الأخطار الكثيرة نرى أن الإسلام الأصيل المعتدل ينتشر في العالم والحمد لله، والحوزة العلمية في قم مستعدة للتعاون معكم مع التجمع بتمام النية والإخلاص وإلى الآن تكلمنا مع بعض الأستاذة المسؤولين هنا في التجمع ووافقنا على بعض البنود ومجالات التعاون والحمد لله وفقنا في ذلك. الموضوع الأخير بالنسبة إلى بعض الاقتراحات كما قلت في أول الأمر التجمع كان ناجحاً, انتم اعرف مني بالنسبة إلى الاقتراحات ولكن أزيدكم أمرين الأول: تفعيل الدبلوماسي العلمائي، نحن كعلماء مقتدين بالوحدة علماء مسلمين مقصرون جداً في الإعلام ونكون غائبين في العالم وأعداؤنا من غير المسلمين يقولون عن شتمنا وأعداؤنا التكفيريين أيضاً يقولون عن شتمنا نحن مقصرون. يجب علينا أن نكون حاضرين في الميادين الإعلامية في العالم، يجب علينا أن نحضر هذا يحتاج إلى العزم وإلى الإرادة. الاقتراح الثاني: بالنسبة إلى عمل التنشيط وتفعيل عملية البحوث والدراسات الدينية، اقترح كل واحد من التجمع يجب أن يبدأ بتأليف الكتب والكتيب ويكتب ويكتب نعم ربما يقول أحد أنا لا أكتب إلى الآن كتاباً فلست قادراً على الكتابة ، يمكن أن يجعل بعض الدورات المكثفة لهذا الفن فن الكتابة.
|
||||