|
|||||
|
بيان التجمع استنكاراً لتفجيرات "بلد" في العراق تعليقاً على تفجيرات "بلد" في العراق، وقضايا سياسية محلية وإقليمية أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي: تصر داعش على انتهاك كل المقدسات وعدم إقامة وزن للإنسان ولا للقيم الأخلاقية وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن هذه الجماعة كما أكدنا مراراً وتكراراً لا يؤمنون بالله ورسوله ولا علاقة لهم بالإسلام، إنهم وبكل صراحة منتج صهيوني أمريكي صُنع لكي يكون أداة لتحقيق أهداف شيطانية أهمها تشويه صورة الإسلام وقتل المسلمين وإيقاع بأسهم بينهم كي لا تقوم للإسلام قائمة وكي يطول أمد احتلال الصهاينة لأرض فلسطين وتسلط الولايات المتحدة الأمريكية على خيراتنا. إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نستنكر التفجير الإرهابي الذي طال مقام أحد أولياء الله محمد ابن الإمام علي الهادي عليه السلام نؤكد على ما يلي: أولاً: لن يعوض تنظيم داعش خسائره في العراق من خلال أعماله الإرهابية مهما كانت فظيعة ورهيبة وهذا ما يفرض على الحكومة اتخاذ الإجراءات المناسبة لكشف هذه الأعمال قبل وقوعها والإسراع في عملية تحرير الموصل. وهنا يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للصلاة الجامعة بين السنة والشيعة في منطقة الكرادة بإمامة الشيخ خالد الملا معتبراً أن أعمالاً من هذا النوع تشكل رداً إيمانياً وحضارياً وعملياً على أفعال الإرهابيين. ثانياً: إن عملية القتل بدم بارد لأحد المواطنين السود في الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد على عنصرية الدولة التي تنعكس عنصرية لدى رجال الشرطة في التعامل مع المواطنين، ورد الفعل بقنص رجال الشرطة هو نوع من الردود التي يمكن أن تتصاعد ما يفرض على الدولة اتخاذ الإجراءات والعقوبات الصارمة بحق المنتهكين لحقوق الإنسان في أمريكا. ثالثاً: توجه التجمع بالتحية للجيش العربي السوري البطل والمقاومة الإسلامية على الانجاز العسكري الكبير في حلب من خلال تحرير مزارع الملاح وقطع طريق الكاستيلو، ودعا إلى الاستمرار في عملية تحرير حلب بالكامل مقدمة لتحقيق النصر النهائي على العدو التكفيري ليس في حلب فحسب بل في كامل الأراضي السورية. رابعاً: في لبنان ندعو إلى الإسراع في اتخاذ الإجراءات الدستورية اللازمة لانتخاب رئيس للجمهورية وإقرار قانون انتخاب عصري مبني على النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة، الأمر الذي يشكل بداية لعودة الاستقرار الأمني، وعدم المسارعة إلى ذلك يضع الوضع الأمني في لبنان في خطر، خاصة مع هزائم الجماعات التكفيرية في سوريا والعراق واحتمال تسللهم إلى لبنان ما يفرض يقظة أمنية من قبل الجهات المختصة ووعي شعبي ووحدة داخلية. ************************************************************************** بيان التجمع حول عيد الفطر وبداية زوال الإرهاب عقدت الهيئة الإدارية اجتماعها الأسبوعي وصدر عنها البيان التالي: ونحن على أعتاب عيد الفطر المبارك لا يسعنا إلا وأن ندعو الله عز وجل أن يكشف عن هذه الأمة كل أذى يتربص بها وبالأخص الأذى المتأتي من الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني والإرهاب التكفيري، كما يهمنا أن نؤكد أن الأوضاع في لبنان والمنطقة وصلت إلى إرهاصات خواتيم المعركة مع الإرهاب الذي بات يشعر بقرب زواله فابتدأ بالضرب خبط عشواء بحيث بات لا يميز بين الأماكن وما هي الأهمية الإستراتيجية للضربات التي يوجهها، وبات أيضاً يضرب حتى في الأماكن التي كانت ترعاه سابقاً بعد أن أحس أنها تعمل على التبرؤ منه وتساهم في ضربه ومنع هربه من أماكن تواجده إلى أماكن انطلاقته، فهو بعد أن لم يحقق لهم الأهداف التي من أجلها اخترعوه بات التخلص منه الهدف الأول لهم، لذلك ابتدأ بضرب تركيا وفرنسا وأمريكا وفي كل مكان يتاح له فيه الضرب فلا منطقة في العالم آمنة من ضرباته. إننا في تجمع العلماء المسلمين يهمنا أن نؤكد على ضرورة حماية الأمن في لبنان وهذا ما يفرض علينا القيام بالأمور التالية: أولاً: المسارعة لإعداد خطة وطنية لتنظيم وجود النازحين في لبنان وذلك عبر أماكن إيواء في مناطق لا اتصال فيها مع الإرهابيين وحصر الدخول إليها من مداخل تحت إشراف القوى الأمنية اللبنانية. ثانياً: تكليف الحكومة اللبنانية للجيش اللبناني بإعداد خطة عسكرية لتحرير الجرود في الأراضي اللبنانية من عرسال إلى رأس بعلبك إلى جرود القاع والتنسيق مع الجيش العربي السوري في هذه المهمة، فلا يجوز أن ننتظرهم أن يأتوا إلينا ليرتكبوا المجازر بل لا بد من مهاجمتهم في عقر دارهم. ثالثاً: المسارعة لانتخاب رئيس جمهورية كي ينتظم عمل المؤسسات والخيار الوحيد المتاح والأفضل والذي فيه مصلحة لبنان هو العماد ميشال عون الذي نؤكد على ضرورة انتخابه فهو رجل المرحلة. رابعاً: إعداد قانون انتخاب عصري نراه بالنسبية وعلى أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة مع أية إصلاحات إضافية تحتاجها المرحلة القادمة. خامساً: نؤيد السلة المقترحة من دولة الرئيس نبيه بري لحل الأزمة الحالية ونؤكد على أن النظرة إليها يجب أن تنطلق من مصلحة إخراج البلد من أزمته لا من خلال النظرة الحزبية الضيقة ولا الخلافات السياسية وتسجيل النقاط من فريق على أخر. ************************************************************************** بيان حول العمل الإجرامي الإرهابي في مدينة نيس في فرنسا تعليقاً على العمل الإجرامي الإرهابي في مدينة نيس في فرنسا أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي: لم يعد أي مكان في العالم بمأمن عن ما يقوم به الوحش التكفيري الذي يستغل كل الإمكانات المتوافرة لتنفيذ إجرامه ما يفرض على ما يسمى بالمجتمع الدولي أن يتخذ قراراً حاسماً بالقضاء عليه، لا أن يبقى كما يفعل اليوم يتعامل مع الإرهاب في كل منطقة بحسب مصالحه السياسية وعائدات إرهابه عليه، ذلك أننا حذرنا مراراً من أن هذا الوحش سيتفلت من عقاله وساعتئذٍ لن يميز بين دولة راعية له هو يعتبرها وشعبها دولة كافرة يجوز قتل كل من عليها بغض النظر عن ديانة هذا الشعب ودولة أخرى محاربة له، لذا فإن المصلحة الإنسانية تقتضي اتخاذ إجراء أممي عاجل باستئصال آفة الإرهاب من كل العالم وخاصة في أماكن نشاطه في سوريا والعراق واليمن وليبيا ومصر والسعودية ولبنان مع عدم السماح لهم أن يتنقلوا بين البلدان وأول هذه الإجراءات يجب أن تبدأ بإغلاق الحدود التركية السورية وتقديم العون للجيش السوري والعراقي لإنجاز مهمة تحرير كامل تراب البلدين وغير ذلك يعني أن هذه الدول غير جادة في مكافحة الإرهاب. إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذه الأعمال الإجرامية يهمنا أن نؤكد ما يلي: أولاً: نستنكر أشد الاستنكار ما حصل في نيس من عمل إجرامي طال الأبرياء ونتوجه بالعزاء لأهالي الضحايا وللشعب الفرنسي والحكومة الفرنسية متمنين للجرحى الشفاء العاجل. ثانياً: ندعو شعوب العالم أن لا تعتبر أن ما يقوم به هؤلاء ينطلق من الدين الإسلامي بل أن الإسلام بريء من هذا الأمر، أما ما يفعله هؤلاء فإنه ينطلق من فكر ضال مصدره العقل الوهابي الذي تحميه المملكة السعودية صديقة حكومات المجتمع الغربي الذي يجب أن يضع حداً للمنابع الفكرية للإرهاب التكفيري. ثالثاً: ندعو حكومات العالم العربي لإعادة النظر في سياساتها المتعلقة بالتآمر على بعض الحكومات خاصة المؤيدة لخط المقاومة وخاصة سوريا والعراق فالمسألة لم تكن وهي قطعاً ليست كذلك الآن مسألة مرتبطة بتغيير أنظمة وحرية وعدالة بقدر ما هي مؤامرة تستهدف تدمير عالمنا الإسلامي بشكل عام والعربي بشكل خاص لتقسيمه والاستيلاء على موارده، وإن الشركاء في جريمة تدمير البلدان الإسلامية لن يكونوا في الغد القريب بمأمن من أن تطالهم يد الإرهاب. رابعاً: لشركائنا في الوطن نقول: إن فرنسا بعيدة عن سوريا عشرات المئات من الكيلومترات ولم تنجو من الأعمال الإرهابية فكيف لو أن المقاومة تهاونت في مسألة مقاتلة الإرهابيين في مراكز تواجدهم في سوريا؟ ما الذي كان سيمنعهم من أن يكون في كل يوم لدينا عشرات العمليات الإرهابية؟ إن الواجب يحتم علينا أن نشكر المقاومة على الحصانة التي قدمتها لنا فخففت إلى درجة العدم وعطلت إمكانات العدو التكفيري، لذا علينا جميعاً أن نخرج من الحسابات السياسية الحزبية الضيقة إلى رحاب مصلحة الوطن ودعم المقاومة وإطلاق يد الجيش في اجتثاث التواجد الإرهابي على الأراضي اللبنانية وفتح باب التنسيق الأمني والعسكري مع الدولة السورية. ************************************************************************** بيان التجمع حول التفجيرات الآثمة في السعودية تعليقاً على التفجيرات الآثمة في السعودية، أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي: لم نكن بحاجة لدليل على أن الجماعات التكفيرية لا دين لها ولا تقيم وزناً للمقدسات والقيم الدينية ولا تعترف بحرمة مكان ولا زمان ولا إنسان، بل هي جماعة متوحشة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وإن التعامل معها بسياسة الاحتواء كما تريد الولايات المتحدة الأميركية تؤكد التواطؤ الواضح بينهما وإن الشيطان الأكبر الذي صنع لنا شياطين صغار كالكيان الصهيوني والجماعات التكفيرية مازال يراهن على الاستفادة من هذا الوحش التكفيري حتى آخر رمق. لذا فإننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نستنكر التفجير الآثم في مدينة رسول الله "ص" المنورة وفي جدة وفي القطيف، يهمنا أن نؤكد على ما يلي: أولاً: نوجه عناية المسلمين إلى الانتباه أن هذه الجماعات لا علاقة لها بالإسلام ولا بقيمه، فنفس أن تختار آخر يوم من شهر رمضان المبارك ومسجد رسول الله "ص" لتضرب هناك الحجاج والمعتمرين والمصلين، فإن هذا دليل على أن هذه الجماعة لا تحترم الإسلام ولا الرسول ولا علاقة لها بهما. ثانياً: نتوجه إلى العالم الغربي لنقول له لا تُحَمِّل الإسلام تيعة أعمال هؤلاء فهم يعتدون على أقدس حرمات هذا الدين، ولو دققتم قليلاً لوجدتم أوجه شبه كبيرة بين جرائم هذه الجماعات وجرائم الصهيونية ما يعني أنهما من منبع واحد إن لم نقل جماعة واحدة. ثالثاً: ندعو المملكة العربية السعودية أن تعيد النظر في سياساتها في الإعتماد على هذه الجماعة وإلى فتح حوار بناء مع بقية الدول الإسلامية وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للخروج من المأزق الذي تعيش فيه اليوم ذلك أن هذه الجماعات بعد هزيمتها في العراق وسوريا ستعود إلى السعودية حيث ستكون وبالاً على الدولة والشعب، والحل هو تضافر جهود الأمة الإسلامية للقضاء عليها ووضع أسس لحلول سياسية في سوريا والعراق واليمن خاصة وأن الجمهورية الإسلامية مازالت تمد يد المصالحة والحوار. رابعاً: نعزي أهالي شهداء التفجيرات وندعو للجرحى بالشفاء العاجل ونؤكد على ضرورة الحرص من المواطنين على التنبه لهذه الجماعات ومنعها من الوصول إلى أهدافها كما حصل في القطيف والتعاون مع السلطات لكشف الخلايا النائمة والفاعلة كما حصل في الكويت فإن وعي الشعب في هذه الفترة ضروري للتخفيف من آثار الأعمال الإرهابية التي يظهر أنها ستتصاعد. ************************************************************************** بيان التجمع حول كلام تركي الفيصل تعليقاً على كلام تركي الفيصل في مؤتمر ما سمي بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي: شاهدنا في مؤتمر ما يسمى زوراً وبهتاناً بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مسرحية هزلية سخيفة من خلال ما أعلنه صديق الصهاينة العلني تركي الفيصل الذي إن دل على شيء فإنه يدل على أن الحقد يصل بالشخص إلى مرحلة لا يكون منسجماً حتى مع نفسه فيطلب من الآخرين ما لا يستطيع هو أن ينجزه في بلده، فتراه يطالب برئاسة الجمهورية لمريم رجوي، في حين أنه في بلده لا تزال المرأة بعيدة عن حقوقها السياسية والشخصية، فلا هي تصل إلى رئاسة جمهورية إذ أن البلد يُحكم بنظام ملكي وراثي ديكتاتوري ولا هي تستطيع حتى قيادة السيارة، فأية مهزلة هذه وعلى عقل من تمرر أحابيلك وخدعك؟!! أمام هذا الواقع فإننا نؤكد على أن المملكة العربية السعودية قد تمادت في تدخلها في شؤون البلاد الإسلامية، فهي سبب كل البلاءات التي تحصل في العالم العربي والإسلامي، وهي وراء خراب سوريا العراق وليبيا واليمن والمنع الصريح لانتخاب رئيس جمهورية في لبنان وتعطيل الحياة السياسية فيه، وهي التي تمد يد العون للكيان الصهيوني. وكلنا يعرف كيف أنها تدخلت من خلال سعود الفيصل في حرب تموز لكي يكمل العدو الصهيوني حربه على لبنان إلا أن المقاومة العظيمة والبطلة كانت قد أنهكت العدو الصهيوني بحيث لم يعد قادراً على إكمال حربه. إننا إذ نتوجه للشعب السعودي والشعوب العربية والإسلامية بأن ينظروا بدقة إلى التحالفات التي تحصل في المنطقة ندعوه لاتخاذ الموقف المناسب وتحديد موقفه من هذه التحالفات، فتركي الفيصل اليوم يُعلن وبصراحة استعداد بلاده لعلاقات واضحة مع العدو الصهيوني ويتعاون معه في حربه على خط المقاومة، في حين أن المقاومة ما زالت ثابتة على أهدافها وهي تحرير فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر، وعدم الرضا بأية حلول استسلامية، وقبل ذلك وبعد ذلك فليعلم تركي الفيصل ومن يقف ورائه أن العالم كله وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية تأمروا على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولم يستطع أن ينال منها، بل زادها ذلك قوة وصلابة ومنعة وجعلت الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا تأتي صاغرة لعقد اتفاق نووي معها، لذلك لن تنفع كل المحاولات لإضعاف الجمهورية الإسلامية التي ستقود معركة تحرير فلسطين بإذن الله. ************************************************************************** حول التطورات السياسية المحلية والإقليمية ورد على كلام السفيرة الأمريكية تعليقاً على التطورات السياسية المحلية والإقليمية أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي: يبدو أن انعكاسات التورط الدولي والإقليمي في المنطقة بدأت بالظهور خاصة مع ظهور إمارات فشل المعركة ضد خط المقاومة، إذ بعد مرور أكثر من خمس سنوات لم تستطع قوى العالم المستكبر أن تنال من هذا الخط وكل من ساهم في هذه المؤامرة ويحاول اليوم الخروج منها يتعرض لانتكاسات سياسية وأمنية إن على الصعيد الداخلي أو على صعيد العلاقات مع العالم المستكبر. إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ ننظر إلى الوضع الحالي على أنه مرحلة تصفية حسابات إقليمية ودولية مع ما لذلك من انعكاسات محلية يهمنا أن نؤكد على ما يلي: أولاً: نعتبر أن فشل الانقلاب العسكري في تركيا لا يعني أن السياسة التي كانت تنتهجها حكومة أردوغان في التدخل في شؤون الدول المحيطة وخاصة سوريا والعراق كانت سياسة ناجحة، غير أننا لا نؤمن بالتغيير بهذا الأسلوب بل ندعو الشعب التركي للتفكر في الأسباب التي أدت إلى وصول الأمور إلى هذا المنحى الخطير، وهنا ندعو إلى أن تكون الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة إجراءات عادلة وغير انتقامية، واتخاذ قرار بإقفال الحدود مع سوريا وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والانصراف إلى الإصلاحات الداخلية. ثانياً: لفتنا كلام السفيرة الأمريكية الجديدة في لبنان اليزابيث ريتشارد من أنها تعتبر أن مهمتها شل قدرات حزب الله وهذا الكلام وإن لم يكن جديداً على السياسة الأميركية إلا انه يتصف بالصلافة ويفتقد للدبلوماسية، غير أن المستغرب عدم قيام الدولة اللبنانية باتخاذ الإجراءات المناسبة وأولها عدم قبول أوراق اعتمادها لأنها أعلنت حرباً على فريقٍ كبيرٍ من اللبنانيين ولا يمكن والحال هذه قبول تمثيلها لبلادها عندنا، لذا فإننا ندعو وزير الخارجية الأستاذ جبران باسيل لاتخاذ الإجراءات الدبلوماسية اللازمة بحقها ونعتبر أن هذه السفيرة غير مرحب بها في لبنان. ثالثاً: نتوجه بالتحية لأبطال المقاومة في لبنان وسوريا الذين أرعبوا الكيان الصهيوني واستهزأوا بإجراءاته الأمنية، فلم تستطيع تكنولوجيته المتقدمة أن تمنع اختراق طائرة بلا طيار بقيت في سماء فلسطين المحتلة وقتاً طويلاً وعادت سالمة وعليه أن يعرف أنه في أية حرب قادمة قد تكون مئات الطائرات المقنبلة تسرح في سماء فلسطين لتذيقه ويلات احتلاله لها. رابعاً: استنكر تجمع العلماء المسلمين اعتقال إمام أكبر صلاة جمعة الشيخ محمد صنقور في البحرين وحل جمعية الوفاق البحرينية وأعتبر أن هذه الإجراءات تمس حقوق الإنسان وحرية التعبير وتطال فئة من الشعب البحريني هي الأكبر، وهنا لا بد من سؤال دعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان ما هو موقفكم من هذه الإجراءات؟ وهل يكتفي فقط بالكلام وإبداء القلق؟ أم لا بد من إجراء رادع ينهي هذه الحالة الشاذة وتدخل أممي لوضع حل سياسي نهائي للأزمة لأن الأمور إذا ما استمرت على هذا المنوال فستؤدي حتماً إلى دخول البلاد في فتنة لن تكون من مصلحة أحد. ************************************************************************** بيان حول زيارة وفد من السعودية للكيان الغاصب والتفجيرات الإرهابية تعليقاً على الزيارة التي قام بها وفد من المملكة السعودية للكيان الغاصب والتفجيرات الإرهابية في العراق وأفغانستان وألمانيا أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي: لقد أصبح واضحاً عمق الارتباط بين السلطة الحاكمة في السعودية والكيان الصهيوني، وكنا عندما نتحدث عن هذا الارتباط المصيري كان البعض يلومنا، أما اليوم فقد وصلت الأمور إلى مرحلة بات فيها التواصل علنياً، وإن كان من خلال قنوات غير رسمية ولكن الجميع يعرف أن بدايات إعلان فتح علاقات بين دول على المستوى العلني تبتدأ بمثل هذه الزيارات. إن توافق الزيارة مع ذكرى حرب تموز وما فعلته السعودية وقتها من تحريض على المقاومة لعله يأتي في سياق مزيد من الدعم للكيان الصهيوني الذي يُعاني من حالة من الخوف والهلع نتيجة عدم قدرته على الخروج من تداعيات حرب تموز عليه وعلى جبهته الداخلية وتحريضاً له للقيام بمبادرة أخرى. إن المملكة العربية السعودية إن كانت تعتبر أن الكيان الصهيوني كيان عدو لها فإن زيارة هذه المجموعة تكون مخالفة للقانون وإن عدم مسائلة هؤلاء وسوقهم إلى السجن تؤكد على أن القيادة السعودية موافقة على هذا العمل إن لم يكونوا منتدبين عنها. إننا في تجمع العلماء المسلمين إذا نستنكر هذه الزيارة، نعتبر أن لا أحد على وجه الكرة الأرضية يستطيع إزالة القضية الفلسطينية من ضمير الشعوب الإسلامية وأن فلسطين من البحر إلى النهر ستبقى وقفاً لا يجوز لأحد مهما علا شأنه التفريط به وستعود فلسطين إلى حضن الأمة عاجلاً أم آجلاً ولن تنفع الحمايات التي توفرها حكومات بعض الدول العربية للكيان الصهيوني في دوام وجوده وإن أطالت هذا الوجود لفترة. وفي هذا السياق أعتبر تجمع العلماء المسلمين أن النهج التكفيري المتواطئ مع الكيان الصهيوني والذي تعود منابعه الفكرية للمدرسة الوهابية يستمر في ضرباته الإجرامية في أكثر من مكان في العالم وتطال هذه الأعمال الأبرياء، ما يشوه صورة الإسلام البريء من هذه الأعمال. في هذا السياق استنكر تجمع العلماء المسلمين التفجيرات التي طالت كابول والكاظمية وانسباخ في ألمانيا معتبراً أن الحل الوحيد لمعالجة هذه المشكلة هو في تجفيف منابعها وإنهاء الحروب المفتعلة في سوريا والعراق واليمن وليبيا من خلال توافق دولي إقليمي على حرب مفتوحة ضد الإرهاب في هذه البلاد، على أن تكون حرباً حقيقية لا لعبة سياسية في إطار لعبة الأمم. ************************************************************************** بيان الهيئة الإدارية حول الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وتم بحث الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان التالي: ما زالت الأزمة التي تمر بها الأمة الإسلامية تتفاقم وسط تآمر واضح من دول الاستكبار العالمي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية التي لا تريد لهذه الأمة الخير وتعمل على تفكيك أوصالها وإيقاع الفتن بين حكوماتها وشعوبها، ما يؤكد ما قاله الإمام الخميني (قدس سره) من أن كل مصائبنا من أميركا، وهي فعلاً الشيطان الأكبر. إن هذا الواقع يفرض على الحكومات والشعوب وخاصة أهل الرأي والمفكرين أن يتنبهوا لهذا الخطر ويعملوا على وضع حد للتدخل الأجنبي وخاصة الأميركي في شؤون أمتنا. وانطلاقاً من هذا الأمر يهمنا في تجمع العلماء المسلمين أن نعلن ما يلي: أولاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين ويدين بأشد العبارات الجريمة الوحشية التي ارتكبتها جماعة نور الدين زنكي بحق الطفل الفلسطيني عبد الله عيسى، وأعتبر أن هذه الجماعة التي تدعي الولايات المتحدة الأمريكية أنها معارضة غير تكفيرية هي وكل الفصائل المسلحة في سوريا جماعات تكفيرية إرهابية وأن الحل الوحيد المتاح اليوم هو تضافر دولي على استئصال هذه الجماعات والقضاء عليها، ليس من أجل إعادة الاستقرار والأمن لسوريا بل لكل أنحاء العالم. ثانياً: أعتبر التجمع أن ما حصل في تركيا يؤكد تورط الولايات المتحدة الأمريكية في زعزعة أركان الأنظمة في المنطقة وهو مؤشر على أن تركيا كانت بصدد خطوات لإعادة النظر في بعض سياساتها مع دول الجوار وبالأخص سوريا وروسيا، ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية لمحاولة الانقلاب على النظام القائم لتخليه عما أتفق عليه سابقاً، ولذلك فعلى تركيا أن تستفيد من هذه المسألة لاستعادة المكانة الإقليمية والاقتصادية من خلال تسوية العلاقات مع دول الجوار وإغلاق الحدود على الإرهابيين التكفيريين وإيقاف دعمهم وفتح باب الحوار مع الحكومة السورية لما فيه مصلحة البلدين. ثالثاً: استنكر تجمع العلماء المسلمين الإجراءات التي اتخذتها حكومة البحرين ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم وعلماء الدين البحرينيين ودفع الأمور باتجاه مزيد من التأزيم ولكن أخطر ما حصل كان في الأيام الأخيرة عندما دفعت بميليشيات لاقتحام مكان الاعتصام، ما يعني إدخال البلاد في الحرب الأهلية. إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نستنكر هذه الإجراءات، ندعو الحكومة للتحاور مع قادة المعارضة للوصول إلى قواسم مشتركة واستعادة العملية السلمية في البلاد لما فيه مصلحة الشعب البحريني بأجمعه. رابعاً: بالنسبة للوضع في لبنان فإن الأوضاع المعيشية والاقتصادية والحياتية وصلت إلى حد لا يطاق وسط إهمال واضح من قبل الحكومة فلا الماء ولا الكهرباء ولا الأمن والاستقرار في وضع سليم، فمن نقصان ساعات التغذية بالكهرباء إلى التلوث في مياه الليطاني وأغلب الأنهر إلى انقطاع شبه الدائم للماء، إلى عدم اتخاذ إجراءات حاسمة ضد التكفيريين على حدود الوطن. كل ذلك يفرض على القوى السياسية وخاصة أقطاب هيئة الحوار الدعوة لجلسة عاجلة لاتخاذ قرارات حاسمة تبتدئ بانتخاب رئيس للجمهورية ثم بإقرار قانون انتخاب عادل على أساس النسبية ولبنان دائرة واحدة ما يساعد على انتظام الحياة السياسية في لبنان وقيام حكومة قوية تعالج المشكلات التي يعاني منها لبنان.
|
||||