لن يذعن الحرُّ إن جنسيةٌ سُحِبت!!(*)

السنة الخامسة عشر ـ العدد 176  ـ (شوال ـ ذو القعدة 1437 هـ ) ـ (آب 2016 م)

بقلم: الشاعر الشيخ إبراهيم مصطفى البريدي

 

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

مصطفى حسن خازم


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

 

قصيدةٌ أُلقيَت في "يوم التضامن" مع البحرين في مجمع المجتبى(ع) (*)

ما لي أراني إلى البحرين أنطلقُ

أرجو العدالة مهما عزت الطرقُ

والصبر درعي والآمال تؤنسني

وليس يمنعني رعب ولا قلقُ

فللبلاد موازينٌ ومحكمةٌ

لا يستوي مخلصٌ فيها ومرتزقُ

ستنبري أسطر التاريخ شاهدة

للقادمين بمن خانوا ومن صدقوا

واهاً بلادي إذا ما أسرة حكمت

وسخروا أذرعاً للظلم وانطلقوا

ويكرهون نصيحاً إن رأى قدَماً

عن سكة الحق والأخلاق تنزلقُ

ولقمة الناس أمست تحت سلطتهم

وللفواحش فاض الليل والشبقُ

واستيقظ الحرُّ في البحرين يعلِنها

سلميةً فاستشاط الوغد والنزقُ

يُشيِّد للناس أسواراً ومعتقلاً

لربما صوتهم يخبو ويختنقُ

والنفيُ والضربُ والتشريدُ ديدنُه

وأنفسُ الشعب بالطغيان تحترقُ

لن يذعن الحرُّ إن جنسيةٌ سُحِبت

أو قيَّدوا صادحاً بالحقِّ أو شنقوا

فصاحب الحقِّ يقوى كلَّما ضغطت

أصابِعُ البغي حول العنق تنغلِقُ

ما ضاع حقٌّ وخلف الحق طالبُه

لو أنَّ كل الورى في ثنيه اتَّفقوا

لِصاحب الحق صوتٌ راعدٌ سعرٌ

تكاد جبال الصمِ تنفلقُ

لابدَّ للحقِّ أن تصفو السماء له

وتضحك الشمس والأفلاك والأفقُ

إن الطواغيت إن صاروا جبابرة

وذلَّ منهم عزيز وارتقى أَبِقُ

لا تعجبنَّ إذا ما الحق أورثهم

ما نال عاداً أو الطوفان أو صُعِقوا

ودع مع الباطل المهزوم شرذمة

وللعمالة أقوامٌ لها اعتنقوا

مهما استطالوا وخاضوها فراعنةٌ

وثبتوا أرجلا بالوهم والتصقوا

سيُحدِث الشعب مع الطاغين ملحمةً

دهماء منها قرون الشمس تنسلقُ

هذا المآل لكل الظالمين ومن

يخاف من منطق الأحرار إن نطقوا

اعلى الصفحة