|
||||||||
|
الصفحة الأولى: إصدارات
صدر حديثاً عن دار الأمير في بيروت كتاب عين الانتصار (وقائع وأسرار مجهولة في إدارة الحرب الإعلامية خلال عدوان تموز 2006 " المنار نموذجاً) لمؤلفه الصحافي عبد الله شمس الدين. الكتاب الذي يقع في 256 صفحة من الحجم المتوسط يجيب على طُرحت أسئلة كثيرة خلال عدوان تموز العام 2006 وبعده، منها: كيف استطاعت قناة المنار أن تُواصل بثها رغم تدمير العدو الاسرائيلي لمبناها؟ ومن أين؟ ما هي الظروف التي عاشها فريق عملها في مقرّها السري تحت الأرض؟ ولماذا فشل العدو الإسرائيلي وعملاؤه في كشف مكان هذا المقر؟.. وكيف أدار حزبُ الله حربه الإعلامية خلال هذا العدوان؟ ومن هم جنوده المجهولون؟ هذا الكتاب، وبعد عشر سنوات من انقضاء تلك الحرب، يجيب على هذه الأسئلة وغيرها، ويكشف الستار عن الكثير من الوقائع المجهولة في إدارة هذه الحرب الإعلامية، والتي كان من الصعب الإجابة عنها قبل ذلك. *********************************************
إن مما أصيبت به الأمة الإسلامية في هذا العصر أنها لا تتبنى مشروعاً واضحاً لإصلاح عام ينهض بها على الأصعدة كافة يتفق مع رؤاها، وينسجم مع واقعها، وبراعي خصائصها الثقافية والعقدية؛ كما أنها لا تتمكن من استغلال إمكاناتها المتاحة لها على الوجه الأمثل. وهذا نابع من ضعف التخطيط، وقلة الاهتمام به. ولذا لا يستغرب أن لا تعطى الدراسات المستقبلية الاهتمام الذي تستحقه، وأن لا ينظر إليها بوصفها قاعدة للتقدم والإصلاح، في الوقت الذي يبذل فيه الغرب أموالاً وإمكانات هائلة في سبيل دراسة المستقبل، ويجعل للدراسات المستقبلية دوراً بارزاً في رسم الخطط وإعداد الكوادر وتعبئة الموارد والطاقات على المستوى الرسمي. وكذلك على المستوى الشعبي؛ فإن المطبوعات التي تتناول دراسة المستقبل – على كثرتها – تحظى بانتشار كبير، ويقبل عليها القراء، ويعتني بدراستها نقداً أو تأييداً. لقد جاءت هذه الكتابة الموجزة محاولة تقديم نظرات شرعية حول دراسات المستقبل، على أمل تفيد قارئها وأن تكون تقدمة لدراسات أكثر جداً وأعمق طرحاً. وقد تضمنت تمهيداً عن تشوف الإنسان لمعرفة الغيب والطرق المسلوكة لذلك، وثلاثة فصول: أولها، في مفهوم الدراسات المستقبلية.. وثانيها، في مشروعية الدراسات المستقبلية.. وثالثها، ضوابط وموجهات للدراسات المستقبلية. ثم خاتمة موجزة. *********************************************
عن دار الولاء للطباعة والنشر صدر مؤخراً كتاب "بعضُ حبرٍ كتبناه" لمؤلفته الزميلة فاطمة العبد الله (رحمها الله).. هذا الكتاب عبارة عن يوميات كتبتها وهي في المعتقل لدى العدو الصهيوني إبان احتلاله للجنوب اللبناني. وقد خطت كلماته الزميلة فاطمة ناقلةً لنا معاناة أديبة مبدعة لم يعطل المعتقل إرادتها ولم تُعيها العذابات والمكابدات عن كتابة يومياتها بأسلوب إبداعي يشدنا إلى قراءةٍ مغايرة لأدب المعتقلات.. نعم أدب المعتقلات.. وهذا ربما سيقودنا ذات إبداعٍ لدراسته بشكل مفصل علّنا نشعر به حين ينتابنا ونكابده. زهراء السيد (فاطمة العبد الله) مجاهدةٌ من مجاهدات عصرنا.. جاهدت الاعتقال والتعذيب والألم.. وجاهدت ضد المرض الخبيث بإرادة طيبةٍ وأسلوبٍ حميم.. فلنقرأها.
الصفحة الثانية: حبر على ورق غَصَّة.. ألا يَحقُّ لِي.. تحقيق أحْلامِي الطَّاهرة بِك!.. أن أُنادَى باسمك/فأُجيبُ بفَخر.. أَن أَكتب شعراً يحملُ اسمكَ ورسمكَ وظلَّك.. دمَكَ ورَسْمِي!!.. أن أحْتَاجَكَ/فأجِدُكَ لِي بِي سنداً وظَهراً وعِزَّة.. أم أنَّه قدْ كُتِبَ عَلي، أن أكُون دَائماً: رجل الظِّل! رجل الْقَهر!! رجل الذُل!!!.. أن أحْتاجُكَ/ولا أجِدُك! أن يَبقَى دَمي دَمي، ويبقَى دمُكَ دمَك.. ويبقى فِي الدَّفاتِر همساتي بين السُّطور والْفواصِل فقط! يَأْس معكَ أُبْحِرُ عَلَى زَوْرَقِ مَوْت.. فَما جَدوى أَن أُبْحِر أكثَر، مَا دُمتُ سَأَمُوت.. سأَمُوت!! شَاهِد أتسَاءل دَائماً.. إن مُتُّ.. هل سَتقِف فوقَ قَبري، لتَنكسِر.. وأنت تتذكَّرني حينَما سألتُكَ عن أمنيتُكَ بعد مُوتي.. فأجبَتَ: أنتَ الْحلم الذِّي لم/لن.. يتحقق!! تَوْثِيق لأنني أمُد يدي لقيدك حيناً، وألْعَنُ حَبسي حِيناً آخَر.. كُل جرْح أتى.. أتى مِنْك!.. وكُل دوَاء أتى.. كان مِنك أيضاً!. غرباء وداعاً.. وأهلاً بعطر الوجوه التي تسكن الذاكرة.. إلى أين تأخذنا الباخرة.. ونحن نصارع موج الحياة ونغرق في المدن الجائرة.. مقيمون.. لكننا غرباء نقيس الصباح بلون المساء ونسعى إلى الموت أو للحياة خطانا على الدرب.. آثارنا وفي الأفق بعض الصدى من غناء تمزقه مدية الصافرةْ وكف على الجبهة الحاسرة كرف الشعاع وأيدٍ تلّوِحُ.. لا تستطيع الوداعْ. عزفُ الطفولة في الوقت المضني ويباس الروح ألتفت إلى سدرة إلهام أتفيأها.. يا درب الجلجلة الممتدَّ إلى الموت هل يبزغ فجرٌ في الجهة الأخرى ويردُّ الليل إلى الشمس ويضيء حنايا الأطفال يعزفون ألحان الضوءِ!!!. ارتجاف لَكَ هيبَة فِي قَلبي، ترتَجِف مِنها أضْلُعِي! لا أعْلَم لَها سِراً!.. فراقك سيكون نقطة في آخر السطر، أضعها وأنتهي، هكذا. الكآبة والسعادة... والهدوء الكآبة لا تحتاج إلى منديلٍ كي تمسحُ حزنها.. والسعادةُ لا تحتاج إلى إطلاق الرصاص تمزيقاً لخيمة السماء لتحن علينا بغيومها.. والهدوء الداخلي يحتاج للصمت الخارجي كي نساعد الهدوء على التفتُّح والإيناعْ. القمةُ والقعر قبل أن تصل إلى قمة الغبطةِ عليكَ أن تتسلق جبال الأحزان.. وقبل أن تصل نزولاً إلى قعر أعماق الامتنان عليك أن تتدرج هبوطاً مع الخسران.. معتمراً قبّعة التسامح ومرتدياً قميصاً يتنفس الإحسان.
|
|||||||