|
|||||
|
قام وفد علمائي من جمهورية مالاوي برئاسة الشيخ آدم عمران والأعضاء سلمين عمر ومصطفى بندا وعمر نديكيتا بزيارة تجمع العلماء المسلمين، حيث استقبلهم رئيس هيئة مجلس الأمناء القاضي الشيخ أحمد الزين ورئيس الهيئة الإدارية الدكتور الشيخ حسان عبد الله وأعضاء الهيئتين، وعقب اللقاء صدر عنهم البيان التالي: إن الأوضاع التي تمر بها أمتنا الإسلامية تستدعي التواصل بين أبنائها من أجل رصد المشاريع الإستكبارية الهادفة لضرب وحدتها والإبقاء على تبعيتها للمستكبر مهما اختلف اسمه، وتكريس احتلاله للكيان الصهيوني لأرضنا في فلسطين، ومنع الوحدة التي يسعى لها أبناء الأمة. لقد تم اطلاع الوفد المالاوي على الأوضاع التي تمر بها منطقتنا باعتبار أن الصراع يتركز في هذه المنطقة لوجود الجسم السرطاني الخبيث فيها والمتمثل بالكيان الصهيوني، كما ان الوفد اطلع أعضاء التجمع على أوضاع المسلمين في إفريقيا عموماً ومالاوي خصوصاً، والحرب التي يشنها الكيان الصهيوني الغاصب على مقومات القوة في إفريقيا سعياً لنهب ثرواتها والتسلط على شعوبها. وقد كانت وجهات النظر متطابقة وتم التأكيد على العناوين التالية: أولاً: إن الوحدة الإسلامية هي هدف سامي لجميع المسلمين يجب العمل له والتأكيد عليه والتنبه للمخاطر التي يتعرض لها من سعاة الفرقة في العالم الغربي المستكبر. ثانياً: لا عدو لنا في أمتنا سوى العدو الصهيوني، والخلافات الحاصلة بين أبناء الأمة تُحل من خلال الحوار لا من خلال الاقتتال، ويجب السعي لتحرير فلسطين من براثن هذا الاحتلال الخبيث. ثالثاً: إن الخطر الذي يمثله النهج التكفيري اليوم هو خطر مفاهيمي ايدولوجي ثقافي أكثر مما هو خطر عسكري أمني وعلى علماء الأمة التصدي له من خلال فضح أهدافه وكشف زيفه وبعده عن الإسلام وخدمته للفكر الصهيوني. رابعاً: أكد المجتمعون أن الحروب الدائرة في منطقتنا والتي تأخذ أبعاداً فكرية وإعلامية وعسكرية وأمنية هدفها ضرب خط المقاومة، لذا يجب العمل على إيجاد الحلول السياسية لهذه الحرب تفويتاً للفرصة على أعداء الأمة وكي تتفرغ لقتال العدو الصهيوني. وتم الاتفاق أخيراً على استمرار التواصل فيما بين الطرفين لما فيه مصلحة البلدين لبنان وملاوي والأمة الإسلامية.
|
||||