|
|||||
|
وبهذه المناسبة ألقى مسؤول العلاقات العامة في التجمع الشيخ حسين غبريس الكلمة التالية: الشهيد والذي لم يدخل في الثرى بعد، جثمانه الطاهر لم يصل إليها بعد، روحه حتماً تحلق في سماء وفضاء هذا المكان ورائحة دمه الزاكية تعبق وتملئ الوجدان والآفاق حضوراً وكلاماً وقوةً وفعلاً، لا يسعني سماحة الشيخ خضر والد الشهيد لا يسعني باسم إخواني في تجمع العلماء المسلمين إلا أن نقف معكم كعلماء الحاضر منهم والغائب، جميعنا نتعلم درساً من أبلغ الدروس ومن أقواها عظة لنا في حياتنا وزاداً لأخرتنا. كل كلمات العلماء كل كتاباتهم، كل آرائهم إنما تتوقف عندما يسيل الدم، أي دمٍ هذا؟ أي عزٍ هذا؟ أي فخرٍ هذا؟ (والآن أتكلم باسم الشيخ خضر) الذي يواسي ويعظم الأمر في قلبك وعقلك ووجدانك أن شهادة محمد حجة اليوم ليس علينا فقط، على الأمة جمعاء لتقول إن بذل الدم اليوم في سوريا وفي كل موقعٍ يواجه فيه الحق الباطل يؤكد أن المعركة ليست مذهبية على الإطلاق. عندما يستشهد أبن صيدا وأبن النبطية، عندما يستشهد أبن المخيم من قبل وأبن صور وأبن البقاع إنما يعني ذلك أن هناك دمجاً حقيقياً، وحدةً حقيقيةً تتجسد عبر الدماء الطاهرة لتقول لكل هذا العالم المجنون الذي لم يفقه بعد حقيقة الأمر، الإيمان اليوم الذي يجري بين المسلمين الملتزمين بخط الولاية والنهج المحمدي الأصيل إنما هو في قبالة الكفر كله تماماً عندما أطلق النبي (ص) في تلك المعركة الخالدة " برز الإيمان كله إلى الشرك كله" اليوم الإيمان يتمثل في هؤلاء المجاهدين الشرفاء في قبالة الكفر والدجل والنفاق والكذب.
رحم الله شهداءنا وشيخ خضر أنت أخ عزيز، هذه العمائم التي حضرت، وحضرت من قبل وستحضر اليوم وغداً إلى ما شاء الله إنما هي تعبير حبٍ وأخوة لك، فأنت سبقتنا كأب لشهيد، وسبق غيرنا الشيخ مصطفى وبعض الإخوة الحاضرين أيضاً قدموا أولادهم، هنيئاً لكم لزوجتك الكريمة ولأسرتك الكريمة ولأولادك لكم منا كل الحب والتحايا وكل الاحترام والتقدير، رحمة الله على الشهيد وإلى روحه نقرأ الفاتحة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
|
||||