وفد صحفي إيراني يزور مركز تجمع العلماء المسلمين

 

السنة الخامسة عشر ـ العدد 172  ـ (جمادي الثانية  1437 هـ ) ـ (نيسان2016 م)

نشاطات آذار 2016

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

مصطفى حسن خازم


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

قام وفد صحفي إيراني بزيارة مركز تجمع العلماء المسلمين حيث كان في استقباله أعضاء الهيئة الإدارية، وقد رحب نائب رئيس الهيئة الإدارية الشيخ عبد الناصر الجبري بالوفد قائلاً: أهلاً وسهلاً بالوفد الإيراني (وبالفارسية خوش آمديد). نحن في هذا المركز الإسلامي والذي لا نستطيع إلا وأن نطلق عليه المركز الإسلامي لجميع أطياف المسلمين ولأي مذهب من المذاهب المعتمدة انتسب.

وهذا التجمع يوجد فيه أكثر من 250 عالماً من أهل السنة والشيعة وكان لهم دور مهم من تاريخ تأسيس هذا التجمع المهم إلى يومنا هذا. سواء كان من خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان أو بعدما حدثت حرب المخيمات الفلسطينية أو الوقوف في وجه اتفاقية 17 أيار التي كانت تريد أن تُصَهْين لبنان وكذلك بعد مقتل الرئيس رفيق الحريري وما أريد من مقتله حروب مصطنعة بين المسلمين السنة والشيعة في هذا البلد، وكذلك الأحداث الأخيرة التي أطبقت فيها إدارة الشر الأمريكية والعدو الصهيوني على العداء وتحريك العداء من جهة المملكة العربية السعودية ومن لف لفها باتجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكان كذلك للتجمع دور مهم في الحروب المتعاقبة سواء كانت داخلية  أو خارجية لاسيما عام 2006، وكذلك بالحرب على العراق وعلى سوريا واليمن وليبيا لاسيما وأن هذه الحروب أُريد منها أن تكون حرباً مذهبية بين السنة والشيعة وهذا ما وضعه كيسنجر كمخطط خطير للمنطقة حيث أُريد تقسيمها على خلفيات مذهبية وعرقية.

فلتجمع العلماء من تاريخ تأسيسه إلى هذا اليوم دور مهم على الساحة الحربية إلى جانب الساحة اللبنانية وكذلك على الساحة الإسلامية عموماً، وخلال مراحل عمله وجهاده كان له أثر كبير حيث ذهب إلى أوروبا وتواصل مع الفاتيكان محاولة لرأب الصدع الديني، ليكون الدين هو عامل لقاء ومحبة على المستوى الإنساني لا عامل تفرقة وتباعد وتقاتل امتثالاً لقول الله تبارك وتعالى:" ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾، فهذا التجمع وعمله المهم هو من بركات الثورة الإسلامية في إيران، هذه الثورة التي قادها الإمام الخميني قدس سره بمساعدة وبمجهود ودماء الشعب الإيراني العزيز وعندما التففنا حول هذه الثورة بطروحاتها العظيمة ليس فقط على المستوى الإسلامي بل كذلك على المستوى العالمي، ولذلك الإمام الخميني قدس سره طرح موضوع المستضعفين ضد المستكبرين، أي لم يكن بطرحه في مرحلة من المراحل على خلفية دينية إنما كان على خلفية إنسانية. وهذا الفكر الإسلامي القرآني العظيم هو الذي جعلنا نلتف حول قيادة الإمام الخميني العظيم منذ بزوغ فجر الثورة المباركة وما زلنا إلى جانب السيد الإمام الخامنائي دام ظله، ولعظيم هذه الفكرة والفكر التف العالم وتداعى كله بقيادة الصهيو/أمريكي للوقوف بوجه الطروحات العالمية التي طُرحت من قبل الثورة الإسلامية العزيزة، وبمقابل هذه الطروحات العظيمة تحملت الجمهورية الإسلامية الشيء الكثير.

 يقول الشاعر: "إذا كانت النفوس كباراً      تعبت بمرادها الأجسام".

نحن اليوم كجمهورية إسلامية وهذا الخط العظيم إن شاء الله هو نقطة ارتكاز لتحرير الإنسان المستضعف من قبل هذا العدو الرأسمالي الأمريكي ومن خلفه العدو الصهيوني. وما فك الحصار عن الجمهورية الإسلامية وكذلك موضوع المفاعل النووي إلا هي بشارات نحو الانطلاق نحو العالمية إنشاء الله، وكذلك الوقوف بوجه العدو الصهيو/أمريكي وتنفيذ مخططاته من خلال عملائه في المنطقة ووقوفها عند هذا الحد من الصراع العسكري والفكري هو كذلك تباشير ثانية لانتصار هذا الخط. فنحن وإياكم إن شاء الله سنستمر حتى نُعيد فلسطين لأهلها ونصلي بمسجد الأقصى منتصرين.

ثم شكر رئيس وفد الصحفي الإيراني التجمع على حُسن الاستقبال مشيداً بجهود العلماء ودور التجمع في الحفاظ على الوحدة الإسلامية، ومعتبراً أن هذا التجمع أنموذج فريد في الوحدة والتآلف، آملاً أن يسري في العالم الإسلامي ككل، ورأى أن عمل التجمع لا يتوقف عند التقارب بين السنة والشيعة إنما يتعدى ذلك ليصل إلى تقارب وجهات النظر مع باقي الأديان وما وصوله إلى الفاتيكان إلا دليل على هذا. وأبدى الوفد استعداده للتعاون مع التجمع في المجال الإعلامي الوحدوي لما فيه مصلحة الإسلام والمسلمين.


 

اعلى الصفحة