حفل تأبيني تكريماً لشيخ القراء الشيخ سلمان الخليل

 

السنة الخامسة عشر ـ العدد 172  ـ (جمادي الثانية  1437 هـ ) ـ (نيسان2016 م)

نشاطات آذار 2016

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

مصطفى حسن خازم


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

أقام تجمع العلماء المسلمين في مركزه في حارة حريك احتفالاً تأبينياً لتكريم شيخ القراء المرحوم الشيخ سلمان الخليل، حضر الاحتفال حشد من العلماء والسياسيين وممثلي الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية اللبنانية وشخصيات روحية من مختلف الطوائف اللبنانية إضافة إلى عائلة الفقيد.

بعد آيات من  الذكر الحكيم  قدم الحفل الشيخ حسين غبريس حيث عدد بمناقب الفقيد  وقال بأنه أول من دعا للوحدة الإسلامية حتى قبل نشوء التجمع وتتلمذ على يديه عدد كبير من القراء وأصبحوا فيما بعد مدرسين للقرآن الكريم تلاوة وتجويدا، وأضاف، استطيع القول أن كل ما وصلنا إليه الآن كان للشيخ سلمان الخليل الفضل فيه.

كلمة القاضي الشيخ أحمد الزين

 ثم اعتلى رئيس مجلس الأمناء في التجمع القاضي الشيخ أحمد الزين المنبر وألقى كلمة الترحيب قائلاً: أيها الإخوة الكرام من علماء وحضور أحييكم بتحية الإسلام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نلتقي معشر العلماء لنحتفل بالقرآن الكريم ولنلتفت باهتمام كبير لكتاب الله تبارك وتعالى. حين نحتفي بالشيخ سلمان فلا بد أن نحتفي بالقرآن الكريم. 

أحب أن التفت معكم إلى أننا معشر العلماء خاصة وسائر الناس عامة نتعرف على الله من خلال عقولنا التي تلتفت إلى ما انعم الله عز وجل إلى خلق هذا الكون وما يحويه من نِعم لا تُعد ولا تُحصى، فلا بد للعقل بأن يحكم لأن لهذا الكون خالق عظيم، لكن العقل وحده لا يكفي للوصول بأن لهذا الكون خالقاً، العالم بأسره يقر بخالق لهذا الكون لكنهم بقوا عاجزين عن التعرف إليه. فأنعم الله على البشرية وعلينا بنزول القرآن الكريم وتعرفنا من خلاله على الله، فكان أهم حدث في تاريخ الكون والبشرية، وأتى إلى جانب التعرف على الله التعرف على الإسلام والتعرف على القيم الأخلاقية. إلا أن هذا أيضاً لن يكفي فلا بد من أسوة حسنة، فكان رسول الله محمد الأسوة الحسنة والقدوة للإنسانية الحضارية.

أتيت بهذه المقدمة لأصل معكم إلى القواعد الأساسية التي يجب أن نقف عندها نحن العلماء، لا يصح أبداً ما نشاهده الآن بتوجه الأمة نحو العصبيات، جاء الإسلام ليواجه العصبيات القبيلة والعشائرية والعائلية، والمشكلة اليوم هي تلك العصبيات التي نشاهدها وننتمي إليها من عصبيات قومية وحزبية ومذهبية، كل هذه العصبيات أين مكانها في القرآن الكريم؟ وأين موقفنا منها نحن معشر العلماء؟

ندعو أولاً وقبل كل الناس للوحدة وعلينا أن نلتزم بهدي رسول الله وننبذ هذه العصبية.

تأسس تجمعنا لرفع راية الإسلام ولتلتقي الأمة على كلمة التوحيد والوحدة والالتزام بهدي رسول الله محمد.

قبل أن أدعو إلى السنة وإلى الشيعة وإلى القومية والمذهبية وإلى البلد مثل مصر والسعودية إيران التفت إلى القرآن وما فيه من دعوات للتوحد وأواجه العالم بطرح القرآن وما أنزل فيه من حضارة للإنسانية، لكن أن نتقوقع بالحزبية والمذهبية فهذا ما ننبذه ونرفضه.

يجب أن نلتقي جميعاً على كتاب الله ولا يكفي الخطاب والكلام، فهو يدعو للقيادة وللشورى فيما بيننا وهذا الأمر نراه في إيران، في إيران لا يحملون شعار سني أو شيعي بل الوحدة والوحدة فقط شعارهم. أنا ذهبت إلى إيران وصليت بـ"زهدان" جماعة بمصلين من السنة والشيعة.

الصليبيون اختلفوا وقُتل منهم مقتلة كبيرة ثم عادوا ووجدوا أن الوحدة وحدها هي الحل لنبذ الفرقة والفتنة، وعلينا نحن أن نلتقي على الوحدة بين المسلمين والتمسك بها لحفظ ديننا في الدنيا والآخرة والحمد لله رب العالمين.

كلمة الدكتور الشيخ حسان عبد الله

ثم ألقى رئيس الهيئة الإدارية الدكتور الشيخ حسان عبد الله البيان الختامي للقاء وجاء فيه:

نحن العلماء من أهل السنة والجماعة والشيعة الإمامية المجتمعون في رحاب هذا الصرح المبارك صرح الوحدة الإسلامية وفي مناسبة تكريم شيخ القراء الشيخ المرحوم سلمان الخليل، المتمسكين بالقرآن الكريم ونهج الإسلام المحمدي الأصيل نعلن ما يلي:

أولاً: يحرم شرعاً المس بمقدسات أي مذهب من المذاهب الإسلامية والتعرض لصحابة رسول الله (ص) وأزواج النبي رضوان الله عليهن وكل من يفعل ذلك يكون خارجاً عن وحدة الأمة الإسلامية وهذا ما عليه إجماع فقهاء المسلمين.

ثانياً: نعلن تمسكنا بنهج المقاومة وخطها من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر وملتزمون بالدفاع عنها ونعتبر أن الحلف الذي يُعمل له اليوم بين الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية إنما هو من أجل القضاء على خط المقاومة المضطرة للدفاع عن نفسها أمام الهجمة الكونية عليها.

ثالثاً: نعلن أن لا خلاف بين المسلمين بالمعنى المذهبي وأن الخلافات في الرأي الموجودة بين المذاهب من جهة، وفي نفس المذهب من جهة أخرى إنما هي اجتهادات لا تعني الوصول إلى صدام والخلاف في حقيقته خلاف سياسي بين زعامات وقوى وحكام  يستغلون الدين والمذهب للتحشيد والاستقطاب، والدين والمذهب منهم براء.

رابعاً: ندعو ومستعدون للمشاركة في لقاء علمائي كبير بدعوة من القيادات الروحية الإسلامية للتأكيد على ميثاق إسلامي يتعهد به جميع العلماء بالحفاظ على الوحدة الإسلامية وتكاتف المسلمين.

خامساً: ندعو القيادات السياسية في لبنان لمراعاة الوضع الصعب الذي يمر به البلد والخروج من الأجواء المتشنجة إلى اللقاء والحوار لذلك فإننا نجدد دعوة الرئيس بري لأن يدعو لاجتماع هيئة الحوار لوضع أسس حل لمواجهة الفتنة النائمة التي لعن الله من يسعى في إيقاظها.

ثم قدم رئيس الهيئة الإدارية الدكتور الشيخ حسان عبد الله ورئيس مجلس الأمناء القاضي الشيخ أحمد الزين درع التجمع من الدرجة الأولى لعائلة الفقيد. بعد ذلك تم تلاوة دعاء الوحدة وقوفاً مع رفع الأيادي.


 

اعلى الصفحة