|
|||||
|
قام عضو مجلس الخبراء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية سماحة آية الله الشيخ محمدي ري شهري مع وفد مرافق بزيارة تجمع العلماء المسلمين، حيث استقبله أعضاء مجلس الإدارة ومجلس الأمناء. كلمة القاضي الشيخ أحمد الزين وتكلم رئيس مجلس الأمناء القاضي الشيخ أحمد الزين مرحباً قائلاً: في البداية في كل لحظة نتوجه إلى الله تعالى بالحمد والشكر، ويشرفنا أن نؤكد إتباعنا لسيدنا رسول الله(ص). نرحب بأزكى تحية وأعطر سلام بسماحة آية الله الشيخ محمدي ري شهري أجمل ترحيب وممن يرافقه من أهل العلم والصلاح، ولكم أيها الإخوة العلماء تحية الإسلام، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته. أيها الإخوة الكرام لنا علاقة طيبة ومتينة تربطنا بسماحة الشيخ محمدي ري شهري هذه العلاقة هي أشرف العلاقات وأسماها، علاقة كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، والتي يندرج تحتها ما نلتزم به من أركان الإسلام سنة وشيعة، ومنها ركن الحج، فريضة الحج، إذ نرحب بسماحته وهو الذي كان من القيادات الإسلامية التي تحج بيت الله الحرام سنوياً ليرعى شؤون العلماء من إيران ومن سائر العالم الإسلامي، فمن هذه الناحية يأتي ترحيبنا به ترحيباً إسلامياً عاطفياً وإنسانياً حيث التقينا به على عرفة وفي بيت الله الحرام وفي ضيافة سيدنا ومولانا رسول الله (ص). كما يسعدنا ونحن في تجمع العلماء المسلمين أن نلتقي بسماحته بولائنا وإتباعنا للجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام السيد علي الخامنائي حفظه الله وبمؤسس هذه الجمهورية الإمام الخميني (رض)، هذا الولاء أيها العلماء من السنة والشيعة ليس ولاءً عنصرياً أو طبقياً وإنما هو الولاء للإسلام وما جاء به ديننا الحنيف من أحكام شرعية تدعو للالتزام بكتاب الله والالتزام بوحدة المسلمين، ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾. وإلى الالتزام بالشورى فيما بيننا. نلتقي مع سماحته ونحن في تجمع العلماء المسلمين نرفع راية حماية القدس الشريف وتحرير كل شبرٍ من الأرض التي هي مقدسة عند المسلمين عبر التاريخ، نلتقي معه في مساندة المقاومة الإسلامية بقيادة السيد حسن نصر الله حفظه الله. فلا بد لسماحته أن يشعر بالسعادة والهناء بين علماء تجمع العلماء المسلمين حيث نبشره ونزف إليه حيث تلتقي عمائم السنة والشيعة من العلماء لنؤكد سياسياً وعملياً وعقائدياً الوحدة الإسلامية التي دعا إليها إسلامنا الحنيف، كما ترى وتشاهد سماحة الشيخ فنحن عملياً وسياسياً بلقائنا هذا ننقل للعالم الإسلامي أولاً ولسائر أنحاء العالم دعوتنا للوحدة الإسلامية والتي نشكل نحن في تجمع العلماء المسلمين الخطوة الأولى على طريقها. أهلاً وسهلاً ومرحباً بكم في داركم في دار تجمع العلماء المسلمين والحمد لله رب العالمين. ثم كانت كلمة لسماحة آية الله الشيخ محمدي ري شهري وجاء فيها: بداية أتوجه بالحمد والثناء لله سبحانه وتعالى إذ وفقني للحضور في هذا التجمع المبارك الذي أسس بنيانه على توحيد الكلمة والدفاع عن قضايا الأمة، وأن ألتقي بهذه الكوكبة الخيرة من العلماء الأعلام والأفاضل. أيها الإخوة الأعزاء: إن انتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني الراحل رضوان الله تعالى عليه، وثبات هذه الثورة والجمهورية واستمراريتها في المضي قدماً لتحقيق النجاح تلو النجاح بقيادة خلفه الصالح سماحة الإمام الخامنائي حفظه الله، جعل الاستكبار العالمي يفكر بآليات لوضع حدٍ لتقدم هذه الثورة وتحقيقها المزيد من المكتسبات لأنه لو لم يتم ذلك، فإن حركة الصحوة والمقاومة لدى الأمة الإسلامية ستغير كل المعادلات وموازين القوى في المنطقة والعالم لصالح أمتنا وتضرب المصالح الإستكبارية وهيمنتها الأحادية. وبعد الفشل الذريع لكل المخططات والمؤامرات التي تم تنفيذها ضد الثورة الإسلامية المباركة، أدرك الأعداء بأن الطريق الوحيد لكبح جماح حركة الثورة وخط المقاومة هو التخطيط الدقيق لإجراء برامج لبث الفرقة والخلاف في أوساط أمتنا وضرب وحدة صفها بما يضعفها ويسهل عملية احتوائها والقضاء عليها وإعادة العجلة إلى الوراء حفاظاً على المصالح الإستكبارية وأمن الكيان الصهيوني. ولذلك اهتمت الأجهزة الإستخباراتية للدول الإستكبارية بتنفيذ هذا المخطط المعقد لتحقيق ما تطمح إليه، وخلق صراعات هامشية لاستنزاف طاقات أمتنا وحرف مسارات حركتها عن قضايا محورية وعلى رأسها قضية تحرير فلسطين من النهر إلى البحر ليكون القدس الشريف عاصمة الدولة الفلسطينية الحرة. من هنا ابتُليت الأمة بالتيارات المتطرفة والتكفيرية التي أسسها أو دعمها الاستكبار العالمي ضمن مؤامراته الخبيثة المعقدة كأهم عامل لضرب الإسلام المحمدي الأصيل واحتواء حركة الثورة الإسلامية في عالمنا المعاصر. أيها العلماء الأفاضل: إن هذا المشروع الاستكباري ينفذه عدد من العملاء والمرتزقة الذين يطبقون السياسات الإستكبارية مدعين الدفاع عن الدين الحنيف عن وعي بالإضافة إلى من وقع من أبناء أمتنا المضللين شيعة وسنة في هذا الفخ عن لاوعي. ولذلك فإن الواجب المُلقى على عاتق علماء الأمة الرساليين من كلا الفريقين خطير وحساس جداً في الظروف الراهنة التي يعيشها عالمنا الإسلامي، لأنهم يضطلعون بمهمة التوعية والمواجهة في آن واحد. فالأمام الراحل وخلفه الصالح أكدا دائماً وبناءً على تعاليم القرآن والسنة النبوية والخط الذي رسمه لنا أهل البيت(ع)، أكدا على ضرورة الوعي الكامل والتعرف بدقة على مؤامرات الأعداء والعمل على تحقيق وحدة الكلمة في صفوف أبناء الأمة لدعم مقاومتها بوجه هذه المخططات الإستكبارية وإعادة مجدها وبناء الحضارة الإسلامية الحديثة. وهذا لا يحصل إلا بالجماعة، وهو ما أكده الإمام علي(ع): "وليس رجل أحرص على جماعة أمة محمد(ص) وألفتها مني ابتغي بذلك حسن الثواب وكرم المآب، وسأفي بالذي وأيتُ على نفسي". وفي الختام أتقدم بالشكر الجزيل لتجمع العلماء المسلمين وهو من ثمار هذه الثورة وحركة الصحوة ومن الداعمين للمقاومة، على كل الجهود التي بذلها خلال العقود الثلاثة من تأسيسه، وأقدم التحية لكل العلماء العاملين والمجاهدين، وأخص بالذكر العالم المجاهد سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله زاده الله توفيقاً ونصراً وأسأل الله لي ولكم التوفيق وحُسن العاقبة والثبات على خط الإسلام المحمدي الأصيل. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
|
||||