|
||||||||
|
الصفحة الأولى: إصدارات
ضمن منشورات الزمن، صدر للإعلامي والمترجم محمد جليد كتاب تحت عنوان “الخطاب الغربي حول الإسلام السياسي”، في 160 صفحة من الحجم المتوسط. يتناول الكتاب "الخطاب الغربي حول الإسلام السياسي" بالتحليل، مواقف بعض الكتابات الغربية، خاصة الأنجلوساكسونية، من الحركات الإسلامية وطبيعة تحركاتها وخطاباتها ومواقفها من عدد من القضايا الخلافية، مثل الديمقراطية والعلمانية وحقوق الإنسان ووضع المرأة… وقد سعى الكاتب إلى التركيز على هذه القضايا الخلافية والابتعاد، ما أمكن، عن الخوض في التمثلات والصور النمطية والأحكام المسبقة حول الإسلام والمسلمين، على اعتبار أن ذلك نال حقّه الوافي من الدراسة والتحليل. ينقسم العمل إلى خمسة فصول مركزية. يتطرق الفصل الأول لتاريخ الإسلام بعيون الغرب حتى حدود المرحلة الراهنة. بينما يتناول الفصل الثاني نظرة الغرب لمواقف الحركات الإسلامية من الديمقراطية وحقوق الإنسان والعلمانية. وخصص الكاتب الفصل الثالث لتحليل بعض الدراسات الغربية التي اتخذت من قضايا الهوية والمرأة والعلاقة مع الغرب المسيحي داخل خطاب الحركات الإسلامية، موضوعا لمباحثها. في حين، خصص الكاتب الفصل الرابع للآثار والتجليات المتعلقة بالعنف والأمن ضمن خطابات وممارسات الإسلام السياسي من ذات المنظور الغربي السالف الذكر. أما الفصل الأخير، ففيه يسلط الضوء على رؤية هذه الكتابات إلى العلاقة بين الإسلاميين والربيع العربي. *********************************************
فكرة هذا الكتاب "نقد نقد العقل العربي، نظرية العقل" تأتت بعد أن شاءت الصدفة أن تقع يد جورج طرابيشي على الأصل الأجنبي لشاهد كان وظفه الجابري في إسناد أطروحاته في كتابه "تكوين العقل العربي"، حيث شده طرابيشي لما وجد في روح وحرفية الأصل الأجنبي، معاً، والذي كانا ينطقان بعكس ما يقوله الجابري. فاندفع للبحث حيث لم يجد بين مئات شواهد الجابري في "تكوين العقل العربي" سوى قلة قليلة ما أصابها تحريف أو تزييف أو توظيف بعكس منطوقها. ومن ثم ارتد نحو "تكوين العقل العربي" ليقرأه بعين جديدة وبمحاسبة نقدية صارمة، وعندئذ اكتشف أن الزيف يكمن في الإشكاليات التي طرحها الجابري نفسها، وليس فقط في تعزيزاتها وحيثياتها من الشواهد. وعلى هذا رأت النور فكرة هذا المشروع لنقد النقد الذي يضع أول أجزائه بين يدي القارئ والذي جاء تحت عنوان "نظرية العقل" وهو الكتاب الذي نقلب صفحاته، محتكماً بدوره إلى حسّ القارئ النقدي فربما لاحت في الأفق لمحات نقد آخر. *********************************************
لا مناص للإنسان من التفكير، حينما تواجهه مشكلة ما، وقد لا يكتفي أحياناً بالوصول إلى حلول لها، بل يتطلع إلى ما هو أبعد من ذلك، وهو التفكير في ما وراء حل المشكلة، أو التفكير في ما وراء التفكير بحسب ما يسمى في أدبيات علم النفس المعرفي، ولاسيما أن التحديات التي يفرضها عليه الواقع المعاصر (عصر العولمة) يتسم بالتطورات العلمية والتكنولوجية التي تدفع الإنسان إلى استخدام مهارات التفكير الناقد بهدف تقييم هذه المعلومات، وإصدار الأحكام بصددها، واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، وهذا هو جوهر موضوع التفكير الناقد. يقع هذا الكتاب في 186 صفحة من القطع العادي متضمناً فصولاً خمسة. الفصل الأول: التفكير، الفصل الثاني: النظريات التي فسرت التفكير الناقد، الفصل الثالث: قدرات (مهارات) التفكير الناقد لدى بعض علماء النفس المعرفيين، الفصل الرابع: تنمية التفكير الناقد، الفصل الخامس: اختبارات التفكير الناقد.
الصفحة الثانية: حبر على ورق موت لم أَمُتْ بَعْدُ حتَّى يلاحقَني عدمي وتفتش روحيَ عن هيئةٍ للحلولْ.. لم أمت بعدُ كلُّ العصافيرِ تحفظُ وِرْدِيَ عن ظهرِ قلبٍ وخطوتُها في هُيَامي تَطولْ.. لم أمت غير أنّي أرى غربتي الآنَ تنسلُّ من صوفِ ثوبيَ خيطاً فخيطاً بأيدي الفناءِ فكيف إذن لا أرى الموتَ أعمقَ معنىً من الحبِّ في ملكوتِ المحيطِ الخليجْ؟. صوت الألم أيتها القطرات الغافية، في قاع كأسي اُغمريني بالصفاء والرؤيا.. أنت يا زرقة الدخان احمليني يا دهشة تتنامى كالموج والخيال، كوني حصاني الذي لا يكبو، وعسلي السُرّي لكنني: أشهد انطفاء الشمس، أسمع صوت الألم، يعبر عقلي وصلبي. أحشاء الوحشة كل مساء أمشي عبر شوارع الصمت والطين أسمع خطواتي الرتيبة، تسحق ظلي.. ثم أدفع باباً يكرر صريره.. أدخل أحشاء الوحشة والليل ألقي أنقاضي على برد السرير يصطك صلبي وأنام. بحر بلا زُرقة أبداً، أنا البحار، أبحر بلا زمن البحر ضاع، غادرته الشواطئ ومركبي متعب، بلا مرساة، ولا راية. صارت ساقي صارياً صدري شراعاً تعبث الريح به قلبي منارة مطفأة. يابس صدر السماء جسد الأرض رماد البحر بلا أفق البحر بلا زرقة وصوتي ضائع بين الماء والسماء. الغريب يبدو إذاً أنَّ الغريبَ هو الغريبُ.. وحالَ مَنْ يهوي، كجرّةِ مغربٍ سقطتْ ولم تعثَرْ على أرضٍ تسيل على مآذنها فسالَتْ في القصيدةْ... يبدو غروبي اعتياديَّاً.. إذاً ومن البساطة أن تكون ضفافُ قلبي ملعباً للرِّيح بعد رحيلِ ربَّات النَّشيدِ لوحشة الجزر البعيدَةْ... سهلٌ إذاً نفيُ المغنيّ عن كلامِ الفجر، سهلٌ قذفُه في أسفل الوادي، وشطبُ خياله من جنّةٍ لبستْ مصابيحَ اللّغاتِ لأجله، وازَّيَّنَتْ أرضٌ له، لكنَّها لمَّا رأت إغواءها يعلو، رمته خارجَ الأسوارِ مرتطماً بوحدته الوحيدَةْ. غَصَّة.. ألا يَحقُّ لِي.. تحقيق أحْلامِي الطَّاهرة بِك!.. أن أُنادَى باسمك فأُجيبُ بفَخر.. أَن أَكتب شعراً يحملُ اسمكَ ورسمكَ وظلَّك.. دمَكَ ورَسْمِي!!.. أن أحْتَاجَكَ فأجِدُكَ لِي بِي سنداً وظَهراً وعِزَّة.. أم أنَّه قدْ كُتِبَ عَلي، أن أكُون دَائماً: رجل الظِّل! رجل الْقَهر!! رجل الذُل!!!.. أن أحْتاجُكَ/ولا أجِدُك! أن يَبقَى دَمي دَمي، ويبقَى دمُكَ دمَك.. ويبقى فِي الدَّفاتِر همساتي بين السُّطور والْفواصِل فقط!. عزفُ الطفولة في الوقت المضني ويباس الروح ألتفت إلى سدرة إلهام أتفيأها.. يا درب الجلجلة الممتدَّ إلى الموت هل يبزغ فجرٌ في الجهة الأخرى ويردُّ الليل إلى الشمس ويضيء حنايا الأطفال يعزفون ألحان الضوءِ!!!. غرباء وداعاً.. وأهلاً بعطر الوجوه التي تسكن الذاكرة.. إلى أين تأخذنا الباخرة ونحن نصارع موج الحياة ونغرق في المدن الجائرة؟!.. مقيمون!!.. لكننا غرباء.. نقيس الصباح بلون المساء.. ونسعى إلى الموت أو للحياة.. خطانا على الدرب.. آثارنا.. وفي الأفق بعض الصدى من غناء تمزقه مدية الصافرةْ.. وكف على الجبهة الحاسرة كرف الشعاع وأيدٍ تلّوِحُ.. لا تستطيع الوداعْ.
|
|||||||