الدكتور ولايتي يزور تجمع العلماء المسلمين في مقره

السنة الخامسة عشر ـ العدد 169 ـ ( صفر ـ ربيع الأول 1437 هـ) كانون الثاني ـ 2016 م)

نشاطات كانون أول 2015

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

زار مستشار الإمام السيد علي الخامنئي الدكتور علي أكبر ولايتي والوفد المرافق له مقر تجمع العلماء المسلمين في حارة حريك.

بداية اللقاء رحب رئيس مجلس الأمناء في التجمع القاضي الشيخ أحمد الزين بالدكتور ولايتي والوفد المرافق، وأشار إلى الوقوف الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب لبنان المقاوم والدول الإسلامية والعربية المستضعفة. ثم قدم الشيخ الزين والشيخ حسان عبد الله الدرع التكريمي من الدرجة الأولى للدكتور ولايتي.

بعدها ألقى رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ الدكتور حسان عبد الله الكلمة التالية:

سعادة مستشار سماحة السيد القائد آية الله العظمى الإمام الخامنائي مد ظله الدكتور علي أكبر ولايتي، سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الحاج محمد فتحلي، سعادة المستشار الثقافي في المستشارية الثقافية الإيرانية في بيروت السيد محمد مهدي شريعتمدار. يسرني أن أرحب بكم في تجمع العلماء المسلمين وهنا أنا لست بحاجة أن أعرفكم بتجمع العلماء المسلمين فقد واكبتم ظروف تأسيسه إلى يومنا هذا ونحن نذكر أيام كنا نلتقي بكم كوزير لخارجية الجمهورية الإسلامية في إيران وكيف كنتم تحرصون على مد يد العون للتجمع وإسداء النصح لنا فيما يسدد مسيرتنا. بشرى  قدومكم ترافقت مع إعلان إطلاق سراح العسكريين ولكن الفرحة لم تكتمل إلا بعودة باقي العسكريين المخطوفين.

سعادة الدكتور ولايتي...إن تجمعنا يحمل ثلاثة أهداف رئيسية أولها نشر الإسلام المحمدي الأصيل كما دعا لذلك الإمام الخميني قدس سره وثانيها دعم المقاومة في العالم ضد الظلم والاستبداد والاحتلال وعلى وجه الخصوص مقاومة العدو الصهيوني، وثالثها الدعوة للوحدة الإسلامية بل والوحدة الوطنية والعيش المشترك مع الأديان الأخرى. وهذه الأهداف الثلاثة تعرضت خلال مسيرتنا الطويلة التي امتدت إلى ثلاثة وثلاثين عاماً ونيف إلى مواجهات دفعنا فيها من خيرة علمائنا فمنهم من قُتل ومنهم من أسر ومنهم من سجن ومع ذلك بقينا مصرين على حمل لواء أهدافنا دون التراجع قيد أنملة عن أي منها.

فعلى سبيل المثال في مقاومة العدو الصهيوني استشهد لنا الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي وأسر الشيخ محرم العارفي والشيخ عبد الكريم عبيد والشيخ عباس حرب. وفي الدعوة للإسلام المحمدي الأصيل الذي نخوض اليوم معركة تبيان أهدافه وسط العمل التكفيري على تصوير الإسلام على غير حقيقته وقد استشهد لنا في هذه المعركة الشيخ عبد الرزاق الأسمر والشيخ سعد الدين غية على يد الإرهاب التكفيري. أما في موضوع الوحدة الإسلامية فعانينا كثيراً في هذا المجال منذ تأسيس التجمع حتى بات الواحد منا غريباً في بيئته، ففي وقت تشد الغرائز الناس للفتنة والخلاف المذهبي كانت دعوتنا للوحدة غريبة بل أحسسنا بالغربة بكل ما تعنيه الكلمة.

سعادة الدكتور ولايتي... استطيع أن أجزم لكم أن ما حققناه في مسيرتنا الطويلة كان حتماً أكثر بكثير من الإمكانات المتاحة ولكنه أقل بكثير وكثيراً جداً من الآمال والطموحات. ففي وقت راهن الأعداء ولأكثر من مرة على انهيار التجمع وتشتته وأن تعصف الفتنة به استطاع هذا التجمع بفضل الله أن ينمو أكثر فأكثر، فمن عدد لا يتجاوز العشرة في بداية التأسيس أصبح أعداد المنتسبين إلى التجمع اليوم يفوق المائتين والخمسين عضواً، كل ذلك بفضل رعاية الإمام الخميني قدس سره وبعده سماحة السيد القائد الخامنائي مد ظله، ونحن نتطلع إلى إنجازات أكبر ونعلم أن النصر سيكون في النهاية لخط المقاومة الذي تقوده الجمهورية الإسلامية في إيران. كما وأننا على تنسيق كامل مع سماحة قائد المقاومة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله حفظه المولى.

إننا نفخر اليوم أن الجمهورية الإسلامية في إيران باتت في مصاف الدول العظمى وحققت انجازات كبيرة إن على صعيد الاتفاق النووي أو على صعيد التطور الداخلي في المجالات كافة. آمل أن نستمع منكم إلى ما يفيدنا وأن تطلعونا على آخر التطورات.  وقبل الختام اسمحوا لي أن أقدم لكم الوسام الأرفع في تجمع العلماء المسلمين تقديراً منا لمواقفكم الكريمة وعربون وفاء وتقدير.

بدوره تحدث الدكتور ولايتي قائلاً:

يسعدني في هذا اللقاء لعلماء من أهل السنة والشيعة في تجمع العلماء المسلمين في لبنان أن نلتقي بهم وهم في تزايد، كما كان لنا في المرات السابقة  اللقاء بهم لكن العدد كان أقل منه عنه الآن، ونرى العدد قد ازداد وقد وصل إلى المائتين والخمسين عضواً في هذا التجمع الواعد. هذه المجموعة والكوكبة المباركة من العلماء ومنذ سنوات بعيدة تم إنشاؤها في لبنان. التجمع قد تشكل في البقاع وبيروت والجنوب وبفضل جهود حجة الإسلام والمسلمين السيد أختري وسائر العلماء السنة والشيعة، ترعرع وتنامى إلى يومنا هذا.

سمعت من الأخ الشيخ أحمد الزين وهو من كبار علماء صيدا وغيرهم من الإخوة العلماء وكذلك من الشيخ حسان عبد الله منذ ذلك الوقت بذلوا جهوداً ومقدرة في سبيل هذا التجمع وهذه الوحدة تشكلت للحيلولة دون التفرق والتمييز بين أبناء الإسلام من السنة والشيعة وأشار ولايتي إلى المعارضون لمثل هذه التجمعات من العلماء السنة والشيعة فليأتوا اليوم ليشاهدوا نتائج وثمرات تلك الأفكار غير الإسلامية المعارضة للالتقاء السنة والشيعة اليوم في مختلف الدول الإسلامية ،هذه النتائج السلبية. اليوم عندما نرى بكل أسف ما يجري في شمال لبنان وفي طرابلس ثم نشاهد هذه الأحداث نثمن عالياً ما قام به المرحوم الشيخ سعيد شعبان من أجل الوحدة، طالما كان على قيد الحياة وفعلاً بذل جهوداً مقدرةً وحدويةً عزيزةً في هذا السبيل حين قال: "في هذه الجمهورية الإسلامية الكل أصبح واحداً تحت قيادة الإمام الخميني واستطاعوا أن ينتصروا بفضل وحدتهم". ونرى ما يحصل في نيجيريا والعراق وسوريا أو في آسيا الوسطى وفي مختلف أرجاء العالم نرى أناس أبرياء يُذبحون أمام وسائل الإعلام تعمداً ثم تُعرض هذه المشاهد على شاشات التلفزة الغربية وهم يقولون أن هذه الأعمال أعمال الدولة الإسلامية كما يسمونها ويصبح الخبر الأول باسم الإسلام ويقولون هذه هي دولة الإسلام، هل تبقى فيما بعد سمعة طيبة للإسلام لدى الرأي العام؟؟!.

وأمام هذه المشاهد نقول أن هؤلاء المرتكبين لهذه الجرائم هم أسوأ من البربرية والوحشية وليس لهم علاقة بشيء من الإسلام، عندما يقتلون ويذبحون هؤلاء ويفجرون حزاماً ناسفاً أمام محل تجاري أو في مكان ما في شارع عام ويقتل الناس الذين لا يعرفهم ومن هم وإلى أي دين ينتمون، هل هذه الأمور من الأمور الإسلامية؟! أنها لا تنسجم مع مبادئ الإسلام الذي هو دين العقلانية ومن أجاز لهؤلاء بقتل الأبرياء؟؟ ينبغي لنا أن نقدر هذا التجمع الكريم الذي أنشأ في بلد متقدم في لبنان. العلماء اجتمعوا منذ أكثر من ثلاثة عقود اجتمعوا لخدمة الوحدة الإسلامية والارتقاء بمستوى الدعوة إلى الإسلام ولنشر عقلانية الإسلام وتبيان مفاهيم الإسلام، لا بد أن نقدر وجود مثل هذا التجمع.

وكما استنكر التفجير الأخير في برج  البراجنة الذي جاء من جراء التكفيريين الإرهابيين والذي راح ضحيته أكثر من أربعين شهيداً وعشرات الجرحى، ونرى أن علماء الإسلام يقفون صامدين في وجه هذه الجرائم البشعة ويدافعون عن الإسلام الحقيقي ويعتبرون أن هذه الأعمال الإجرامية ليست إلا تشويه لوجه الإسلام ، الإسلام الحقيقي هم من يفكر بالقرآن  والقيم الإسلامية الأصيلة.

بعدها ألقى رئيس مجلس أمناء تجمع العلماء المسلمين الشيخ أحمد الزين كلمة تقدم فيها من سفير إيران والشعب الإيراني وآية الله العظمى الإمام القائد السيد علي الخامنئي بأحرّ التعازي باستشهاد "سفيرنا الدكتور غضنفر ركن آبادي".  


 

اعلى الصفحة