|
||||||||
|
الصفحة الأولى: إصدارات
صدر حديثًا عن دار بيت الياسمين للنشر والتوزيع دراسة بعنوان "نزول عيسى بين الخدعة والحقيقة"، للكاتب الدكتور عزت حجازي. يلقي الدكتور عزت حجازي في دراسته الضوء على نقط التلاقي بين الديانات السماوية الثلاثة، في ما يتعلق بنزول المسيح في آخر الزمان، ويوضح لك السبب الحقيقي من وراء رفع الله تعالى لعيسى، ولماذا قال اليهود "إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم؟". كما يجيب عن العديد من الأسئلة: فلماذا يُروّج أن اسم المسيح هو "يسوع" بدلاً من عيسى؟ وأنه سينزل مرة أخرى في آخر الزمان؟ ومن أين جاء مفهوم المهدي المنتظر والمسيح الدجال؟ وكيف انتقلت هذه العقيدة إلى المسلمين، الذين أصبحوا بعد ذلك هم حُماتها وحملة لوائها. يعيد حجازي من خلال طرح الإجابات والاجتهادات عن هذه الأسئلة العديدة التي ترسخت في الذهن، وتوارثتها أجيال من تأويلات ميثولوجية عديدة، أدخلت الأمة في دوامة التيه والتخلف، تقديم التعريفات والمعاني لبعض المصطلحات الأساسية، وينقلك من دوامات التخلف إلى القرن الواحد والعشرين، ويعوضك فيها عن مئات السنين من الظلام الذي أحاط بمثل هذه القضايا.
********************************************
صدر حديثاً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد مجاهد، كتاب بعنوان "المثقف بين سندان السلطة ومطرقة العامة" للدكتورة هالة أحمد فؤاد. شكل القرن الرابع الهجري مشهداً سياسياً شديد التعقيد مليئاً بالصراعات والانقسامات لكنه ينجلي عن لحظة استثنائية بازدهار ثقافي واضح بما لا يقارن مع أية مرحلة من مراحل التاريخ. والكتاب يقدم لنا مشاهد متنوعة بالدلالات الكاشفة لطبيعة العلاقات بين سندان السلطة ومطرقة العامة وما تنطوي عليه من خبايا وتعقيدات حيث تناول نموذجا لتجربة التوحيدي كمثقف كبير من مثقفي القرن الرابع الهجري ولكنه عانى التهميش وعاش علاقة مركبة مليئة بالتناقض والمفارقة مع أصحاب السلطان من جانب والعامة من جانب آخر بالإضافة إلى أقرانه المثقفين الكبار. *********************************************
صدر مؤخراً عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، كتاب رقم 86 في سلسلة آفاق السينما.. "نص السيناريو كتبه محفوظ عبد الرحمن نهاية سبعينيات القرن الماضي، فكان بمثابة الرد على ضياع الحلم القومي وإرهاصاً بالتراجع والنكبات العربية المتوالية والمتصلة، والتي لا زالت تلاحقنا حتى الآن، لأسباب يكشف عنها هذا المسلسل ويقوم بتحليلها ببراعة كاتب تمرس على البحث في التاريخ، عبر الدراما. بذكاء كبير تخير الكاتب الكبير، أحد أعمدة الكتابة العربية، تلك اللحظة التاريخية الكاشفة، عن عمق مأساتنا العربية، والتي تتجلى جلية عبر العصور. فلم يكن تسليط الضوء على سقوط غرناطة، إلا لإلقاء الضوء على تلك المأساة، وعلى فداحة سقوط الأحلام، بفعل الخيانات المتراكمة والتنازلات المتتابعة. "سيناريو ليلة سقوط غرناطة" يمكن اعتباره درساً بليغاً، ونموذجاً مهماً في فن الكتابة الدرامية التليفزيونية.
الصفحة الثانية: حبر على ورق لـم آتِ بَعْدُ .. الوقتُ لا يَكْفي لأُضْرِمَ في السَّحابِ حَرائِقي.. والأرضُ لا تَكْفي لأُطْلِقَ في مَجاهِلِها خُيُوليَ تَارَةً.. وَزَوارِقي.. لم آتِ بَعدُ.. ورُبَّما ما كُنتُ.. مُخْتَلِفاً أَراني عنْ كياني.. ليْ مَغارِبُ لم أصِلْ يَومَاً إليها مِثْلَما لم أَحْظَ يَومَاً بِالوُصولِ إلى ضِفَافِ مَشارِقي. زمن النتْ آهٍ يا زمن النتْ.. يا زمن الأفكارِ المسروقةِ.. يا سلةَ إبداع معطوبٍ قل لي من أينَ أتيتْ؟.. يا سيلَ وجوهٍ جامدةٍ.. تكتبُ أيَّ كلامٍ.. تَعْلِكُ أغطيةً ونوافذَ حتى تقتلَ سيفَ الوقتْ.. كيف إلى شرفةِ منزلنا بعد حلولِ ظلام العقل الفارغ جئتْ؟.. وعلى كتبِ الأشعار جلستْ؟!. خيانة أمسِ.. وفي جلسة التشريح الأخيرةِ مدّدتُ نفسي على الأريكةِ.. استجوبتها كمحقّق.. أفشت لي بكلّ سقطاتها.. ونوازعها.. وكامل عُريها.. وفقرها.. لكنّها في ختام الجلسة أوصتني أن لا أقولَ لأحد! هل تراني الآن أخونها؟!. نسيمٌ ضيف تركتُ أبوابَ البيت والشبابيكَ مشرعةً.. ليحلّ النسيمُ الرخوُ ضيفاً عليّ أنا المحاصرُ بالاختناقِ من كلِّ الجهات.. وحينما خرجت في الصباح.. ألقيتُ المفاتيحَ في البالوعة! ليشعرَ النسيمُ الضيفُ بالحرّية أكثر؟. إعلان كناسكٍ عجوزٍ.. أُعْلِنُ من سقفِ العالمِِ سقوطَ الإمبراطوريات جميعاً المالِ.. والنحاسِ.. والبترولِ.. والقتلِ.. أعلِنُ حريةَ الإنسان.. آن للشعوبِ الضائعةِ وراءَ حَفْنَةٍ من الأرُزِّ وعلبة الدُّخانِ أن تستعيدَ ذاتَها المصادرةَ أن تصهرَ أفرانَ قهرها.. حرابَ أعدائها المسمومة.. تقدمي أمَّةَ القهرِ والانتظارِ الطويل.. تقدمي.. بخطواتك المباركة إلى الأرواح اليائسة.. بكلماتك الفاتحةِ.. تقدمي وأشعلي في شبابكِ المنتظرِ نارَكِ الفاتنة. وحيدان أوقفني الدركيُّ في ساعةٍ متأخرةٍ من الليل.. قال لي:هات بطاقتك الشخصيّةَ.. قلتُ له: هذا وجهي اقرأه؟.. تملاّني سريعاً.. أجازَ لي العبور.. لقد كان وحيداً مثلي!!. وصال دواؤكَ لي… وأنا المتيَّمُ والعليلُ.. وكفَّاكَ مثلُ حديقَتيْنِ على مَدايَ ولا وصولُ.. ويداكَ!!.. آه لو تدري.. سرُّ يَدْينِ بوحُهُما قليلُ.. لكأنَّما وصْلُ الأَحبَّةِ، في زمانِ المَحْلِ، حلمٌ مستحيلُ!. رهان غرقَتْ بمقلَتِكَ التلولُ.. وذابَ فيها البيلسانُ.. وانداحَ من كفَّيْكَ نبعُ الأغنياتِ المرَّةِ الشكوى.. فغاضَ المهرجانُ.. أَتُراكَ تنطفئُ قبلَ نضوجِ قنديلي فيهجرُني الأمانُ؟!.. لا تتركني مثقلاً بالآهِ سيّدي يشتِّتُني الرهانُ.. سفرٌ إليكْ سَفَرِي إليكَ وأنتَ ترحلُ!!.. مَنْ تُرى يُغريكَ بالترحالِ يا قمراً تهلُّ على أصابِعِهِ نجومُ؟.. سَفَرِي إليكَ.. وهذِهِ الطرقاتُ تبتلعُ الخُطا وتئنُّ حينَ شُعاعُ مقلتِها يغيمُ.. قُلْ ما الذي ألقيتَ في طُرُقي لأتْبَعَ ما أراهُ على مدايَ؟.. كأنَّهُ وَجْدٌ مقيمُ؟!.. لا… لسْتُ أعرفُ!!.. كلّما قلتُ: التقيتكَ.. رُحتَ تفتحُ غابةً أخرى على بحرٍ فأدخلُ.. مَنْ تُرى في بحرِ ترحالي على أملٍ يقومُ؟.
|
|||||||