|
|||||
|
بحضور حشدٍ من الشخصيات السياسية والدينية والفاعليات الرسمية والنقابية والتربوية ومشاركة وفد من تجمع العلماء المسلمين برئاسة رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله أحيت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذكرى الثانية للتفجير الذي استهدف مقرها والمستشارية الثقافية، بحفل في قاعة "الجنان" - طريق المطار. بداية آي من القرآن الكريم، فالنشيدان الوطني والإيراني، ثم ألقت ابنة الشهيد أسد حسن لين كلمة عوائل الشهداء. بعد ذلك، كانت كلمة السفير الإيراني محمد فتحعلي ألقاها القائم بأعمال السفارة محمد صادق فضلي الذي قال: "بداية، أتقدم بالعزاء والتبريك إلى الشعب الإيراني والشعب اللبناني وإلى كل المجاهدين على طريق الحق، بالذكرى السنوية الثانية لاستشهاد كوكبة من الإخوة الأبرار من المواطنين اللبنانيين الأبرياء وعدد من إخواننا الموظفين المجاهدين، ومن بينهم المستشار الثقافي سماحة الشيخ الشهيد إبراهيم الأنصاري في الهجوم الإرهابي الذي استهدف سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومستشاريتها الثقافية، دفاعا عن قيم الحق والخير والحرية والعدالة في مواجهة الجهل والتطرف والظلامية فارتقوا شهداء أجلاء. ففي محراب الشهادة والتضحيات تصغر الكلمات ويعجز البيان أمام عطاءات الدم والنفس لكوكبة من هذه الأمة قدمت الأرواح قرابين على مذبح الوطن ليسعد إنسان هذه الأرض بالعزة والكرامة والحرية". أضاف: "دماء هؤلاء الشهداء كسرت جبروت الإرهابيين وأفشلت مخططاتهم لإيجاد الفتنة وضياع الوطن واستباحته، ففدوا بأنفسهم كل الوطن ليبقى لبنان. واليوم، نرى أن هؤلاء الإرهابيين ما زالوا عاجزين عن استهداف الوطن بفضل تضحيات شعبه وجيشه ومقاومته وأصبحت أهدافهم الإجرامية أسواقا شعبية يرتادها المواطنون الآمنون فيغدرون بهم على أبواب المساجد ودور العبادة وأبواب الرزق حيث النسوة والأطفال والشيوخ، كما جرى قبل أيام في منطقة برج البراجنة لينفذوا أهداف العدو الصهيوني في استباحة الناس الطيبين الذين لن تذهب دماؤهم هدرا، بل ستزيدهم إصرارا وعزيمة على نهج المقاومة في مواجهة كل الفتن الصهيونية والتكفيرية التي سترتد عليهم لأن المراهنة على الإرهاب مراهنة على الشيطان، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، وأن دماء الشهداء الطاهرة ستكشف حقيقة هؤلاء من خلال الجهود المباركة التي تبذلها الجهات المعنية لكشف المتورطين والمحرضين والداعمين لهذه الجريمة النكراء". وتابع: "من هنا، وفي محضر الشهداء، نحذر الدول الداعمة للإرهاب، وعلى رأسها العدو الصهيوني وحماته وأدواته في المنطقة التي كانت السبب والراعي لما تعرضت له سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمستشارية الثقافية، من مغبة الاستمرار في سياستها التي لن تجلب سوى الخيبة والخسران، والوقائع والأحداث الجارية شهدت وتشهد على ما نقول". وأردف: "إن الإرهاب ورعاته الدوليين وأدواتهم الإقليمية لن ينال من عزيمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقيادتها الحكيمة في دعم الشعوب المظلومة في العالم ووقوفها الدائم إلى جانب مقاومة الشعبين اللبناني والفلسطيني، والتي نؤكد دائما أنها ستبقى القضية المركزية الأولى للأمة الإسلامية، كما لن ينال من مواقفها الثابتة تجاه المقاومة ومواجهة المؤامرات الصهيونية والتكفيرية وغيرها بهدف التآمر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر تحالفات وحروب لا طائل منها، كما يجري في اليمن حيث يستباح الدم اليمني المظلوم وسط صمت المجتمع الدولي وتآمره". وختم: "يغمرني أيها الأعزاء شعور بالفخر والاعتزاز، وأقف اليوم بينكم في هذا المحفل المبارك. وأرى في وجوهكم صور الشهداء الأبرار، فكل واحد من هؤلاء الأحبة الطاهرين كان نموذجاً في الجهاد والتضحية والأخلاق الحسنة في جهادهم أمام الله تعالى خدمة لوطنهم وأهليهم وأبنائهم، وقد اختارهم معبودهم الذي أحبوه وعبدوه بإخلاص وشوق وحنين فحلقوا نحو السماء للقاء الحبيب فطوبى لهم". ثم تحدث النائب أيوب حميد باسم دولة الرئيس نبيه بري "إن التفجير الذي أصابنا في الصميم على أيدي من امتهنوا القتل بدم بارد لأغراض لم تعد تخفى على احد وفي طليعتها خدمة المشروع الصهيوني في المنطقة والعالم، وفي سياق التآمر على لبنان وأمنه واستقراره والتي تريد للبنان أن يصاب بالفوضى القاتلة والمدمرة التي ضربت المنطقة العربية والإسلامية والتي توالت حلقاتها في سلسلة تفجيرات إرهابية ضربت الضاحية الأبية، كما ضربت البقاع والشمال، ونأمل أن تكون آخر حلقاتها ما أصاب أهلنا في برج البراجنة. وألقى رسالة رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية الدكتور ابراهيمي تركمان المستشار الثقافي السيد شريعتمدار. واختتم الاحتفال بمجلس عزاء حسيني للقارئ.
|
||||