|
|||||
|
قام وفد من تجمع العلماء المسلمين برئاسة رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله بزيارة الإخوة في الحزب السوري القومي الاجتماعي حيث كان في استقبالهم رئيس الحزب السوري القومي النائب الأستاذ أسعد حردان وأعضاء القيادة. وعقب الاجتماع أدلى الشيخ الدكتور حسان عبد الله بالتالي: تشرفنا بزيارة الإخوة في الحزب السوري القومي الاجتماعي وكان اللقاء مناسبة للنقاش حول الأوضاع التي تمر بها أمتنا بشكل عام ولبنان بشكل خاص وقد كانت وجهات النظر متطابقة، وقد أكدنا كتجمع للعلماء المسلمين على الأمور التالية: أولاً: هنأنا الإخوة في الحزب السوري القومي على الشهداء الذين ارتقوا أخيراً في الدفاع عن سوريا وأقصد هنا سوريا لا الشام وحدها وهذا يؤكد مرة أخرى على وطنية وقومية هذا الحزب الذي كان مدافعاً ومقاوماً منذ تأسيسه. ثانياً: استنكرنا الأسلوب المهين واللا وطني والذهاب للتطبيع طوعاً مع العدو الصهيوني فيما تناولته محطة Mtv بخصوص شهداء المقاومة وخاصة الشهيدة سناء محيدلي وأكدنا على ضرورة قيام الدولة بواجباتها في منع المحطات من التوهين برموزنا وشهدائنا. ثالثاً: أكدنا على أن التدخل التركي السافر بالأزمة السورية هو دليل إضافي على أن هذه القيادة الموجودة في تركيا تسعى لإعادة الأطماع العثمانية في بلادنا وما لعبة المنطقة الآمنة إلا ذريعة لتقسيم سوريا ودليل على انخراط هذا البلد بدعم الإرهاب، ونحن نعتقد أن ذلك سينقلب عليه عكساً وسيجر على تركيا ما ليس في مصلحة شعبها ومستقبله. رابعاً: هنأنا المقاومة على العملية التي بُشرنا بها اليوم في النيل من محرك إرهابيي متفجرة برج البراجنة، وهذا يؤكد على أن المقاومة تستطيع النيل من أعدائها ونحن ننتظر مزيداً من الانتصارات ستكلل إنشاء الله بالقضاء النهائي على الإرهاب في منطقتنا مهما طال الزمن. خامساً: أكدنا على أهمية معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية للناس الذين لم يعودوا قادرين على التحمل والإسراع في الوصول إلى قانون انتخاب عصري ونراه في قانون النسبية على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة. ثم صرح النائب الأستاذ أسعد حردان بما يلي: تشرفنا اليوم بزيارة وفد من تجمع العلماء المسلمين ونحن نرحب بالاجتماع بهم دائماً لأن كل جلسة مع الإخوة فيها غنى في تبادل أفكار وجهات النظر فيما يخدم مصلحة واستقرار بلادنا والدفاع عن بلادنا ضد هذا العدوان الذي فُتح على بلادنا وشمل كل كيانات أمتنا فلذلك اللقاءات دائماً هي تضيء الطريق بما يجري فيها من تداول وأفكار حول كيفية المواجهة، فخيار المواجهة هو خيار أكيد وثابت عند الذين يؤمنون بأن شعبنا له الحق ويملك الحق في استمرار تقدمه وحياته والحرص على حضارته وتاريخه وإمكانياته والحفظ على إمكانيات وجود وقوته لمواجهة هذا العدو البربري الإسرائيلي وكل هذه الأدوات التي نراها الآن تجتاح القرى وتضرب القرى وتدمر الممتلكات والأرزاق ونراها نحن أن هذه كلها من أدوات العدو الإسرائيلي أو الوجه الآخر للعدو الإسرائيلي. فمن هنا نحن طبعاً مع الإخوة، شكرنا لهم تهنئتهم وتبريكهم وتعزيتهم لشهدائنا الذين سقطوا دفاعاً عن الأرض ودفاعاً عن وحدة الحياة في بلادنا ودفاعاً عن الاستقرار والسيادة ضد هذا العدو البربري والذي يقتل ويدمر الحجر والبشر، ونحن من هنا نقول أن المعركة لأنها معركة حق هي حتماً منتصرة على هذا الظلم وهذا العدوان. يضاف على ذلك نحن ندين وأدنا ونواجه كل القوى التي تمول وتسلح وتدرب وتفتح الطرقات لهؤلاء المسلحين الذين يجتاحون أرضنا ونخص بالذكر في طليعتها تركيا التي تحمل هي مسؤولية وتنكشف كل يوم بعد يوم وفي طليعة هذه الدول تركيا التي هي لا تريد خيراً لا لبلادنا بل تريد دماراً لبلادنا وهذا ما تمارسه الآن. بما يخص هنا في لبنان نقول بوضوح لبنان جزء من المنطقة لا يمكن أن يكون معزولاً ولا يمكن أن يكون مستقراً استقراراً كاملاً إلا إذا استقرت كل المنطقة، فيجب أن يساهم في استقرار المنطقة أولاً في تحصين ذاته واستقرار داخله لكي يساهم في تحصين المنطقة ومن هنا نقول أن التحصين يبدأ في إعادة تفعيل المؤسسات، كل المؤسسات لبنان الآن بلا مؤسسات، رئاسة جمهورية غير موجودة، حكومة غير فاعلة، مجلس نيابي يوضع عليه شروط لعدم تفعيله، فلذلك المؤسسات الأساسية التي تقود البلاد هي مؤسسات معطلة من هنا طرح الحوار وطرحت أفكار حول تسوية للداخل اللبناني بما يحفظ هذا الاتجاه داخل لبنان، نحن نقول نعم نحن مع الحوار المنتج ونرى انه منتجاً لأنه ضرورة للبنان وللبنانيين والتفتيش عن تدوير زوايانا لقضايانا حتى نقيم تسوية ما تحفظ ثوابت لبنان وبالوقت ذاته توقظ هذا البلد من الانهيار إلى دولة الحياة الطبيعية. من هنا نقول أن هذا لا يمكن أن يتم إلا بانتخاب رئيس جمهورية ولا يمكن أن يتم إلا بإيجاد قانون انتخابي يجمع بين اللبنانيين ويساوي بينهم لذلك نحن طرحنا والآن أكدنا نحن والأخوة على أن لبنان يجب أن يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة قائم على قاعدة النسبية حتى هنا نرى العدل والإنصاف بين اللبنانيين إذا كان هذا الأمر قائماً . أما ما يخص الإرهاب والتطاول على الشهداء. أننا نخوض حرب ليس فقط بالمدفع والتدمير، نخوض حرباً حتى بالإعلام، وسائل الإعلام للأسف يُستعمل بعضها في المنطقة ككل وفي العالم المستهدفة أمن واستقرار منطقتنا بالتضليل وهذا التضليل يبدأ بتطبيع المسائل وإسقاط كل المعايير والثوابت التي تتعلق بالدفاع عن الكرامة وعن السيادة وعن الأرض والحق والوقوف إلى جانب الظالم أو التساوي بين الظالم والمظلوم، وهذا التضليل يجري أيضاً بمعايير أن المقاومة كالإرهاب فهذا العدوان الناعم مرفوض ولا نقبل إلا أن نصفه في خانة خدمة العدو الإسرائيلي وخدمة الإرهاب في هذه المنطقة. فإذا كان هناك إعلاماً يجب أن يكون مهنياً وواقعياً ويكون ذات خلفية وطنية تساعد لبنا على النهوض واحترام الشهداء واحترام هذه التضحيات التي دُفعت في سبيل كرامة لبنان واستعادة لبنان كرامته وحريته من خلال دحر العدو الإسرائيلي وهذا الكلام نخص فيه كل المقاومين ومن بينهم الشهيدة سناء محيدلي. لذلك بعض الإعلام إذا لا يملك هذه الثقافة وإذا لا يملك هذا الحس بالمسؤولية الوطنية فعليه أن لا يكون موجوداً كالإعلام، فبعض الإعلاميين وبعض الشخصيات التي نأسف أن نورد هذا الأمر الآن لكن هؤلاء الإعلاميين يخضعون أو هم من المرتشين من هذه الدوائر التي تدعم هذا التضليل وهذا الإعلام الذي يشوه دور المقاومة في هذه المنطقة ونحن سمعنا في الماضي باعتراف السفير فيلتمان في الكونغرس أنهم دفعوا مئات الملايين لهدف تشويه صورة المقاومة في لبنان والمنطقة. للأسف علينا أن نقول أن هؤلاء إذا كانت نواياهم صادقة صحيح فليتراجعوا ويعتذروا ويقوما بدور فعّال خدمة لوحدة لبنان وللبنانيين.
|
||||