|
|||||
|
قام وفد من تجمع العلماء المسلمين بزيارة سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت، حيث التقى الوفد سعادة السفير الدكتور محمد فتحعلي وقدموا له التعازي بضحايا حادثة منى، وبعد اللقاء أدلى الشيخ رئيس مجلس الأمناء في التجمع أحمد الزين بالتصريح التالي: نحن من تجمع العلماء المسلمين في لبنان تشرفنا بزيارة سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقدمنا له التعزية بشهدائنا في أداء فريضة الحج وطلبنا إليه أن ينقل هذا الأمر إلى الشعب الإيراني العظيم وإلى السيد القائد الولي الفقيه، معبرين له عن أسفنا وحزننا لما جرى في أداء فريضة الحج، لم يقتصر هذا الأمر على الحجيج من الشعب الإيراني وحده وإنما تجاوز الإيرانيين ليشمل الأمة الإسلامية برمتها، فهذه الكارثة أصابت الأمة الإسلامية في ركن من أركان الإسلام آلا وهو أداء فريضة الحج والذي نريد أن نقف عنده هو أن فريضة الحج إنما تعبر عن التوجه إلى الله تبارك وتعالى في ركن من أركان الإسلام، كما تعبر عن الأخوة والوحدة الإسلامية، لهذا نرى أن من الضروري ومن الحاجة الماسة أن نتجاوز هذه الفوضى الحاصلة في أداء فريضة الحج وهذه الكارثة التي أَلمَّت بعدد كبير من الحجيج وهم يؤدون ركن من أركان الحج. لهذا نرى أنه من الضروري أن تأتي السعودية لتشكل هناك لجنة من العالم الإسلامي ليضعوا النظام الذي يضمن الأمن والآمان في أداء فريضة الحج. ليس هذا الأمر تدخلاً في السياسة السعودية أو مساً بسيادتها وقيامها بما يجب عليها من أداء فريضة الحج، وإنما من باب التشاور لضمان الأمن والآمان للحجيج من سائر الأمة الإسلامية، وكما تجري المؤتمرات واللجان الاستشارية في سائر المؤسسات الدولية، لا بأس بأن تقوم السعودية بدعوة مستشارين وممثلين للدول الإسلامية كي يضعوا النظام الذي يضمن الأمن والآمان في أداء أركان الحج، هذا ما نرجوه حتى لا تتكرر مثل هذه الكوارث. هذا من ناحية ومن ناحية ثانية إن ما حصل قد يشكل إهانة للأمة الإسلامية في المس بركن من أركان الحج وما حدث من كوارث هذه السنة. أرجو أن لا يتكرر هذا الأمر وأن نعمل جاهدين لضمان الأمن والآمان في أداء ركن كبير من أركان الإسلام ألا وهو ركن أداء فريضة الحج وشكراً لكم.
|
||||