|
|||||
|
أقام تجمع العلماء المسلمين وقفة تضامنية مع فلسطين في مركزه الكائن في حارة حريك حضرها عدد كبير من العلماء وشخصيات دينية وسياسية وحزبية وممثلو الفصائل الفلسطينية. وقد تكلم خلال الاحتفال رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ الدكتور حسان عبد الله قائلاً: قد يتساءلُ البعضُ ما هي الجدوى من إقامةِ هكذا لقاءاتٍ خطابيةٍ؟ وما هي النتيجةُ المتوقَّعةُ من وراءِ هذا العمل؟ ونحن أيضاً عندما ناقشنا ما هو العملُ الذي يمكنُ أن نقومَ به، كنا نُدرك أن الوقتَ وقتُ العملِ وليس وقتَ الكلامِ. غير أنه لَفَتَنا قولُ أميرِ المؤمنينَ عليِّ بن أبي طالبٍ عليه السلام: "إنّ الله أخذَ على العلماءِ أن لا يَقاروا على كظَّةِ ظالمٍ ولا سَغَبِ مظلومٍ" فوجَدْنا أن مَهَمَّتَنا هي أن نُعلنَ الموقفَ الشرعيَّ مما يحصلُ ونحدِّدَ مكامِنَ الداءِ ونَصِفَ الدواء، علَّنا نكونُ قد بلّغنا فنُعذَر. أيها السادة: إن أخطرَ مرضٍ تعاني منه أمتُنا هو البعدُ عن الدينِ الحقيقيِّ ومن ثَمَّ الجهلُ وبعدها عدمُ اطِّلاعِنا عما يُخطِّطُ لهُ أعداؤنا فلا نتهيأُ لإجهاضِ مخططاتِهِ بل نكون ـ وللأسف ـ في كثيرٍ من الأحيان أدواتٍ في هذه المخططاتِ وجزءاً منها. كلنا سِمِعْنا أولَّ رئيسِ وزراءٍ للكيانِ الصهيونيِّ وهو ديفيد بن غوريون عندما قال: "إن الذي يحمي الكيانَ الصهيونيَّ ليس القنبلةُ النوويةُ بل في تفتيتِ ثلاثةِ دولٍ محوريةٍ حولنا هي: العراق وسوريا ومصر إلى دويلاتٍ متناحرةٍ على أسسٍ دينيةٍ وطائفيةٍ ونجاحُنا في هذا الأمرِ لا يعتمدُ على ذكائنا بقدْرِ ما يعتمدُ على جهلِ وغباءِ الطرفِ الأخر". أوَ لسنا نحنُ الذين نساهمُ اليومَ في تفتيتِ هذه الدولِ تحت شعاراتٍ براقةٍ؟؟. أردناها وأرادَ كلُّ مسلم واعٍ وقومي شريف أن تكون صحوةً تُحرِّرُ فلسطينَ فإذا بها فتنةٌ مزَّقتِ الدولَ وأنهكتْ جيوشَها ما ساهمَ في إطالةِ أمدِ الاحتلالِ الصهيونيِّ لأرضنا المقدسةِ في فلسطين. لقد قالها الإمامُ القائدُ السيد علي الخامنائي مد ظله وبشكلٍ واضحٍ: "يجبُ أن نسلِّحَ الضفةَ الغربيةَ" لأنه يُدرِكُ أن خروجَ الضفةِ من معادلةِ الصراعِ يُساهم في قيامِ العدوِّ بما يريدُ وتنفيذِ مشروعِهِ الأساسيِّ وهو إعلانُ الدولةِ اليهوديةِ وتدميرُ الأقصى لبناءِ الهيكلِ المزعومِ على أنقاضِهِ وقد توسَّلَ لذلكَ التقسيمِ الزمانيِّ والمكانيِّ للأقصى الشريفِ فكانتْ انتفاضةُ الشعبِ في القطاعِ والضفةِ وأراضي الـ 48 لتعيدَ البوصلةَ إلى مكانِها الصحيحِ ولتقولَ للعدوِّ الصهيونيِّ لن تستطيعَ تمريرَ مشاريعِكَ وستعودُ فلسطينُ حرّةً بإذن الله تعالى. أيها السادة : إننا إذ نتوجهُ للشعبِ الفلسطينيِّ على كاملِ أرضِ فلسطينَ بالتحيةِ نقول لهم إنكم وحدَكم من يُعيدُ توجيه بوصلةِ الجهادِ إلى مكانها الطبيعي، وأنتم اليوم تقاتلونَ عن الأمةِ وتثبتونَ أنها أمةٌ عزيزةٌ قويةٌ لا كما صوَّرها أكثرُ حكامِ العالمِ العربيِّ بأنها أمةٌ ذليلةٌ مهزومة.إننا في تجمع العلماء المسلمين في هذا اللقاءِ المباركِ يهمنا أن نؤكد على النقاط التالية: أولاً: ندعو فصائلَ المقاومةِ الفلسطينيةِ كافةً للمشاركةِ في الانتفاضةِ وتصعيدِها فهي الردُّ العمليُّ والوحيدُ ولا حلَّ للقضيةِ الفلسطينيةِ إلا بها.. فَلْتَعُدِ العملياتُ الاستشهاديةُ ولَنُقَاتِلْهم بالسكاكينِ والعِصيِّ والأظافرِ والزيتِ المغليِّ، لجعلِهم يتراجعونَ عن مشاريعِهِم إلى أن يأتي الزمانُ الذي تتّحدُ فيه الأمةُ بجيشٍ واحدٍ يحرّرُ فلسطينَ عندما تتحررُ أمتُنا من التخلُّفِ والجهلِ والعصبيةِ. ثانياً: نرحِّب بعودةِ قواتِ العاصفةِ إلى ساحةِ النضالِ وندعوها إلى تصعيدِ العملياتِ وعدمِ الاكتفاءِ بعملياتٍ لهدفٍ سياسيٍّ محدودٍ بل أن تكونَ جزءاً من سلسلةِ عملياتٍ هدفُها تحريرُ فلسطينَ من خلالِ الكفاحِ المسلّحِ. ومن هنا ندعو السلطةَ الفلسطينيةَ إلى إعلانِ خروجِها من الاتفاقاتِ المعقودةِ وإلغاءِ غرفِ التنسيقِ الأمنيِّ ولو أدى الأمرُ إلى حلِّ السلطة. ثالثاً: نوجِّهُ دعوةً مخلصةً لجمهوريةِ مصرَ العربيةِ أن لا يكونَ قيامُ بعضِ الجماعاتِ التكفيريةِ بأعمالٍ إرهابيةٍ في سيناءَ سبباً لحصارِ غزّة، بل عليها السعيُّ للقيام بواجبِها في دعمِ صمودِ شعبِ غزةَ المقاومِ والقَبولِ بوسَاطةِ حركةِ الجهادِ الإسلاميِّ لحلِّ المشاكلِ مع الإخوةِ في حركةِ حماس على أساسِ خدمةِ القضيةِ الفلسطينية. رابعاً: ندعو للقضاءِ على الحركاتِ التكفيريةِ التي كانت سبباً في ضَعفِ الأمةِ الإسلاميةِ ونشكرُ في هذا المجال الجمهوريةَ الإسلاميةَ في إيرانَ وحكومةَ روسيا على مساعدتها خطَّ المقاومةِ في هذه المَهَمّة فلقدْ ثبُتَ من خلالِ الامتعاضِ الأمريكيِّ الأوروبيِّ منَ التدخُّلِ الروسيِّ أن مشروعاً لهم في منطقتِنا بدأ بالفشلِ بسببِ هذا الدعمِ وأن قولهَم أنهم ضِدُّ الإرهابِ ويَسْعَوْنَ للقضاءِ عليه ما هو إلا كذبةٌ كبيرةٌ والحقيقةُ أنهم يريدونَ احتواءَ الإرهابِ للاستفادةِ منهُ في مخططاتهم. خامساً: ندعو المقاومةَ في لبنانَ وفلسطينَ أن تبقى على جهوزيّتِها الكاملةِ لمواجهةِ أي مغامرةٍ عسكريةٍ صهيونيةٍ تريدُ إعادةَ خلطِ الأوراقِ في المنطقةِ، ونوجِّهُ تحيةً للإخوةِ في حركةِ الجهادِ الإسلاميِّ على العملياتِ الأخيرةِ ولدورِهم في رأبِ الصَّدْعِ وإصلاحِ ذاتِ البَيْن. سادساً: لماذا لم نتحدّثْ عن الجامعةِ العربيةِ وعن منظمةِ التعاونِ الإسلاميِّ؟؟!! لأنكم جميعاً تعرفونَ أنهما لا يجتمعانِ إلا لطردِ سوريا أو لفرضِ الحصارِ عليها أو للطلبِ من مجلسِ الأمنِ أن يُعلِنَ حرباً تدمّرُها وهم يدركونَ أن المستفيدَ من ذلكَ هم الصهاينةُ. وهنا نسألُ هل أنَّ المبادرةَ العربيةَ للسلامِ ما زالت على الطاولة؟!! ألم يدْفَعْهُم انتماؤهم العربيُّ والنخوةُ العربيةُ أمامَ هذا المشهدِ المأساويِّ في فلسطينَ لعقدِ اجتماعٍ ـ لا لإعلانِ حربٍ على الصهاينةِ ـ بل لسحبِ المبادرةِ وإعلانِ أن الصهاينةَ ما زالوا أعداءً للأمةِ وإغلاقِ مكاتبِ التمثيلِ في بلدانهم. أيها الإخوةُ نحن في تجمعِ العلماءِ المسلمين إذ نشكرُ لكم مشاركتَكُم لنا في هذا النشاطِ فإننا مطمئنون أن النصرَ هو حليفُ أمتنا وهذا وعدٌ إلهيٌّ والله لا يُخلِفُ وعدَهُ والحمد لله رب العالمين. ثم تكلم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود ومما قاله: الكلام الذي تفضل به الشيخ حسان كافي للتعبير عما نريد قوله ولن نكرر هذه الكلمات لأنها معبرة تعبيراً شاملاً. أريد طرح الموضوع من زاوية القوانين الإلهية المنصوصة في القرآن الكريم، أولها قوله تعالى مخاطباً بني إسرائيل﴿وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ﴾. ما يحصل اليوم عذاب حقيقي للمغتصب الإسرائيلي حيث يعيش حالة هلع وخوف وإن كان يسقط شهداء ويعتقلون شبابنا ويضيقون الخناق عليهم ﴿وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً﴾. ألم نسمع اليوم بأن إسرائيلي طعن آخر ظناً منه أنه عربي فلسطيني؟؟! هذا الرعب الذي يعيشه الإسرائيلي الله سبحانه عبر عنه ه بقانون في القرآن الكريم: ﴿إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ﴾.. وبقانون آخر: ﴿وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾.. كيف يدفع الله هؤلاء الشباب ليقوموا بالمهمة عن الأمة الغافية وحكامها النائمين؟.. لكن القانون الأهم برأيي ﴿إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾. تاجر كثيرون بدم الفتى الفلسطيني، واليوم كأنه يقول لهم لا نأبه لكم ولا لحكوماتكم ولا لبترولكم المزيف ولا للثروات الضائعة، والله استبدل هذه المجموعة من المجاهدين بالأمة" كلما تخلف قوم يأتي بآخرين. هذه القضية مقدرة من الله سبحانه وسيأتي اليوم القريب الذي تحدث عنه القرآن كما تحدثت عنه التوراة وهو زوال إسرائيل، نرى بأم العين القوانين الإلهية تنفذ في فلسطين بأيدي شبابنا المنتفضين. اليوم نعيش قصة داوود ونمثل داوود ومزامير داوود واليهود براء من داوود وداوود بريء منهم. بعد مراقبة ما يحصل وصبر إخواننا وبطولاتهم وعزمهم نقول نعم هذا شعب جبار وهؤلاء أتباع داوود وعندنا الفرصة مزدوجة للنصر. قال السيد موسى الصدر لأبي عمار: يأبى القدس إلا أن يتحرر على أيدي المؤمنين الشرفاء وعندما قال هذه الكلمة لم يكن هناك مؤمنون يحملون هم القضية، اليوم المؤمنون موجودون وهذا الحجم من الشهداء شهداء صلاة الفجر كالشيخ أحمد ياسين وشهداء رفع الظلم كالشهيد فتحي الشقاقي هم من سيحقق النصر. أرأيتم الفتى الفلسطيني الذي ينزف على الرصيف ويقول له الإسرائيلي وهو يشتمه "مُت أيها الفلسطيني" لماذا لا يصبح هذا الشريط القصير رمزاً لمعاناة الفلسطيني كما برزت معاناة الطفل السوري الملقى على الشاطئ؟!! هم لا يريدون إبراز القضية الفلسطينية كالقضية السورية. نحن على أبواب عاشوراء ونقول لليهود " كد كيدك وناصب جهدك والله لن تمحو ذكرنا" فمهما صلت وجلت أيها اليهودي فإن أيامك عدد وجمعك بدد . نعم هذا شعبنا الذي يستنبط المعجزات وقد سخره الله تعالى لأقدس قضية في أقدس أرض. فسيأتي اليوم الذي يقول الحجر والشجر يا مسلم ورائي يهودي تعالى وأقتله شاء من شاء وأبى من أبى. سيأتي الله ذلك اليوم بجيش من المشرق أو المغرب من كل حدبٍ وصوب ليقتلوك، فالنصر قريب بإذن الله. وتكلم بعده ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان الحاج أبو عماد الرفاعي وجاء في كلمته: نلتقي اليوم في هذا الصرح المبارك للتضامن مع الشعب الفلسطيني والذي يتضامن هم العلماء، علماء الأمة الذين كان لهم صولات في الماضي والذين واجهوا الغزاة وكانوا في طليعة المواجهة، اليوم ما أحوجنا للعلماء، لقادة المواجهات أمام الأعداء وعلى رأسهم الإسرائيليين الذين يدنسون فلسطين والمسجد الأقصى، والذين يسعون لتهويده مكانياً وزمانياً، ما أحوجنا للعلماء ليعلنوا النفير وما أحوجنا لهذا الصوت ليوقظ الأمة الغارقة في سبات عميق لتستيقظ لتعيد إلى الأمة القضية المركزية ألا وهي قضية فلسطين. الشعب الفلسطيني يقف اليوم في رأس حربة المواجهة، من يقف غير شعب فلسطين ليدافع عن الأمة؟ وقوفه اليوم يعبر عن هذه القضية وسيبقى الشعب المدافع الأول عن القدس وعن المقدسات المسيحية والإسلامية، ما نعيشه اليوم ليس هَّبة وستنطفئ، ما يحصل هو انتفاضة بكل للكلمة من معنى، ومن يعتبرها هَّبة وستنتهي نقول له أنت مخطئ، إن ما يجري اليوم هي انتفاضة حقيقية وهي الانتفاضة الثانية، نحن معنيين أن نعلن بأن شعارنا اليوم هو القدس وبما يمثله، الشعب الفلسطيني سيعيد اليوم الاعتبار للأمة وللقدس فما يفعله الشعب الفلسطيني في كل قرية ومدينة هو انتفاضة متصاعدة في وجه الاحتلال فلم يعد من مكان في فلسطين إلا وأصبح يشكل رعباً لليهودي ومكان غير آمن، فالإسرائيلي يعيش حالة قلق واضطراب، لم تعد المقاومة مقتصرة على الشعب الفلسطيني في القدس ولا في الضفة ، اليوم غزة تنتفض وتعلن وقوفها إلى جانب القدس، حاولوا سلخ الذاكرة الفلسطينية وتحويل المجتمع الفلسطيني بلا عنوان، اليوم المنتفضين في فلسطين هم أطفال دون الخامسة عشر ولم يكونوا ولدوا إبان الانتفاضة الأولى فهذا يدل على جيل الوعي والجهاد والمقاومة، مهما حاولوا إبعاد هذا الشعب عن قضيته لم يستطيعوا. ما يواجهه الشعب الفلسطيني من قتل وإعدامات هو سبب خوف وإرهاب واضطراب هذا العدو من هؤلاء الأطفال، سياسة القمع لم تثني شعبنا عن اندفاعه ومقاومته، اليوم عندما يمارس أطفال فلسطين حرباً بالسكاكين والحجارة أمام الآلة الصهيونية فلا يعد هناك مجالاً للبحث عن حلول سياسية أو مفاوضات أو عن استخدام أدوات تعيد الشعب الفلسطيني إلى الوراء، لا يمكن أن يقبل المنتفضين أقل من ذلك ولم يسمح الشعب بذلك الرعب الذي يعيشه اليهودي اليوم أمام سكين الطفل الفلسطيني بالمتاجرة بقضيته. فكيف سيتحول لو ساند الشعب العربي هذا الطفل؟ اليوم الشعب الفلسطيني بدمائه يقول للإسرائيليين لن تستطيع تمرير مشاريعك بتهويد القدس وهدم الأقصى لبناء الهيكل المزعوم. يجب أن لا يبقى الشعب الفلسطيني وحيداً هذا دور العلماء والمفكرين دورهم أن يجيشوا ويحركوا الشعوب العربية لمساندة الشعب الفلسطيني المقاوم. كل الشكر لإخوة تجمع العلماء المسلمين على هذا الجهد ونسأل الله أن يجعلنا في طليعة المدافعين عن القدس وعن الشعب المظلوم. وفي الختام تكلم نائب رئيس المكتب السياسي لحركة أمل الشيخ حسن المصري قائلاً: للمسجد الأقصى وللقدس ولفلسطين حديث يطول. يقف الأستاذ نبيه بري أمام المرشد الأعلى السيد علي الخامنائي في طهران ليقول له: " إن المسجد الأقصى ليس قطعة من الأرض وإنما هو قطعة من السماء"، ونحن نقول إن كل ذرة في القدس مقدسة ولا نقبل بالتخلي عنها، نحج إليها ونتبارك من ترابها، نحن مدعوون جميعاً أن نهاجر إلى فلسطين لنقول لها أنتِ قبلتنا الأولى وستبقين ولن نتخلى عنكِ. نحن على أبواب عاشوراء، السيد موسى الصدر قال: "إسرائيل يزيد هذا العصر" لذا علينا أن نكون جميعاً حسينيون نقف بوجه هذا المحتل لأرض فلسطين. نحن إلى جانبك أيها الفتى الذي تحمل المقلاع ولا يخيفك شيء لا الطائرات ولا أصوات الرصاص. هكذا نحن ننظر إليك أيها الشعب ونقف دائماً إلى جانبك ظالماً كنت أو مظلوما، نقف إلى جانبك لنقتلع هذه الجرثومة.
|
||||