مدير العلاقات الدولية في الحوزة العلمية في قم يزور التجمع

 

السنة الرابعة عشر ـ العدد 165 ـ (ذو القعدة - ذو الحجة 1436 هـ) أيلول ـ 2015 م)

نشاطات آب 2015

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

استقبل تجمع العلماء المسلمين في مركزه الكائن في حارة حريك سماحة العلامة السيد محمد حسين آل أيوب مدير العلاقات الدولية في الحوزة العلمية في قم.

وكان في استقباله أعضاء المجلس المركزي حيث استضافوه على مائدة الغداء. ثم ألقيت كلمات شدد فيها الخطباء على الوحدة الإسلامية، وقد جاءت على الشكل التالي:

كلمة رئيس مجلس الأمناء الشيخ أحمد الزين: "أولاً الحمد والشكر لله في كل لحظة وحين وإلى سيدنا ومولانا رسول الله وآل بيته الأطهار والصحابة الأبرار أزكى تحية وأعطر سلام وأسمى صلاة، الصلاة والسلام عليك يا سيدنا يا رسول الله وعلى آلك وأصحابك وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، ولكم إخواني تحية الإسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يشرفنا أن نلتقي وأن نستقبل سماحة السيد حسين آل أيوب بيننا لنعرب له عن حبنا وتقديرنا وعن إيماننا بالوحدة الإسلامية وبخاصة في قم، والرسالة الوحدوية التي تنهض بها. نحن في تجمع العلماء المسلمين مع طهران ومع قم ومع إيران لا من زاوية العصبيات والمصالح والأهواء وإنما نحن مع طهران أي مع الالتزام بالشرع الحنيف وبالحكم الشرعي وعلى رأسه الالتزام بكتاب الله وهدي رسول الله وفيه ومنه الالتزام بالوحدة الإسلامية متجاوزين الفروقات والتباينات بالاجتهادات والمذاهب، فنحن مع طهران الإمام الخميني والسيد الخامنئي، معهم في رفع راية الوحدة الإسلامية وبخاصة بين السنة والشيعة، والالتفات لفلسطين التي أعرض عنها العرب بصورة خاصة ونسوها ونسوا القدس، لا أريد أن أقول انحرفوا لا، أقول تناسوا ما يربطهم بالمسجد الأقصى، فنحن مع طهران في هذا الاتجاه ومع قم وعلماء قم بالذات مؤكدين أننا على الدرب سائرون إنشاء الله نلتقي علماء من السنة والشيعة في المسجد الأقصى ومن سائر البلاد العربية والإسلامية لنرفع راية التوحيد عالية خفاقة. مؤكداً ترحيبي في تجمع العلماء المسلمين بسماحة السيد راجياً الله تبارك وتعالى له التوفيق في مهمته، واعداً إياه بأننا مستعدون للذهاب إلى إيران لأداء ما علينا من رسالة الوحدة الإسلامية إنشاء الله وأهلاً وسهلاً ومرحباً بكم.

كلمة رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله: الصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين. أكرر ترحيبي بسماحة العلامة السيد محمد حسين آل أيوب مدير العلاقات الدولية في الحوزة العلمية في قم. السادة العلماء من المعروف أن الصراع الدائر اليوم وإن اتخذ في جانب منه البُعد العسكري والأمني إلا أن هذا الصراع في حقيقته اليوم هو صراع فكري عقدي، أيضاً هو صراع على كل المفاهيم التي يذخر بها ديننا الكريم ومن المعروف عندما نتحدث عن خلاف فكري أو عن صراع فكري فإن للحوزة دور كبير في مواجهة الانحراف بل إن عليها أن تواجه الانحراف فإذا ما قامت بذلك فبها ونعمت وإلا فساعتئذٍ لا تستحق أن تكون حوزة ولا نستحق نحن أن نكون علماء " إذا ظهرت الفتن فعلى العالم أن يظهر علمه وإلا عليه لعنة الله" لذلك نحن في تجمع العلماء المسلمين لسنا في وارد الدخول في المعركة العسكرية وإن كنا من المحفزين والمنشطين والداعمين للذين يخوضون اليوم القتال دفاعاً عن الإسلام والمسلمين ودفاعاً عن المقاومة تحديداً ولكن من المهم أيضاً في هذا الجو الصعب والموبوء أن يكون هناك لقاء فكري بيننا وبين، ليس فقط الحوزة في قم بل الحوزة في قم والحوزة في النجف والأزهر الشريف وحتى رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، لأنه إذا فهمنا أن هذا الخطر هو خطر على الدين كبير فساعتئذٍ تستوي فيه كل المذاهب والتكليف على الجميع على حدٍ سواء، ونحن لدينا وابتدأنا في سلسلة لقاءات ونقاشات بهذا السياق ومن ضمن هذا السياق يأتي التعاون مع الحوزة العلمية في قم . وأيضاً هناك جانب آخر لا بد من الالتفات إليه أنه يحاول الغرب ويحاول المستكبر وأيضاً التكفيري اليوم تصوير المعركة على أنها معركة مذهبية وهذا غير صحيح بالمطلق وهناك شائعات كثيرة تتناول الوضع في الجمهورية الإسلامية في إيران ووضع السنة تحديداً في إيران، نحن نحُسن الظن بالجمهورية الإسلامية ولكن كما قال الشيخ محسن في الحديث الذي يرى ليس كالذي يسمع، نحن اليوم نريد أن نذهب لنرى ليس تشكيك ولكن ليطمئن قلبنا، وعندما نأتي نتحدث عن أمور مشاهدات واضحة، أنا في الأسبوع الماضي بمؤتمر علماء اتحاد المقاومة اجتمعت مع علماء أهل السنة الذين جاؤوا لحضور المؤتمر وفوجئت من ضمن ما فوجئت أنه في كل هذه المحافظات كنت أسأل عدد المساجد تضاعف أكثر من خمسة أضعاف يعني المساجد قبل الثورة الإسلامية في إيران اليوم أصبحت خمسة أضعاف ما كانت عليه أيام الشاه، المدارس والمعاهد الدينية في المعاهد الدينية عند أهل السنة هناك عشرين تقدمة تقدمه الدولة لصالح الطلاب من أهل السنة ابتداء من الضمان الاجتماعي إلى منحة الدراسة إلى ... إلى... هذه كلها معطيات نحن لا نعرفها والغرب يقوم بتصوير وكذا كل من يريد السوء بإيران أن أهل السنة في إيران مظلومين وهذا غير صحيح كما قلنا، وأنا الآن إنشاء الله في صدد إصدار كتاب يحتوي عدد مساجد أهل السنة في لإيران في كل المحافظات مع قياسها بين ما قبل الثورة وما بعد الثورة وسيكون كتيب كراس جيد ابتدأنا بطباعته وفيه مادة مهمة جداً كي تكون بيدي، هذا الشيء يقودنا إلى أننا يجب أن نرسخ العلاقة ما بيننا وبين الجمهورية في نطاق الجانب العلمي والجانب الفكري والجانب الديني والجانب الوحدوي، نحن وبكل صراحة جزء من هذا الخط الإسلامي المحمدي الأصيل الذي يواجه اليوم العدو الصهيوني وأعداء الدين في كل الأمة وهو يدعو للوحدة ويدعو لكي نكون جميعاً حتى في موضوع الإتفاق النووي الإيرانيون قالوا عبر جميع المسؤولين أنه لماذا تأخذون الجانب السلبي، نأخذ الجانب الإيجابي، نحن مستعدون لنقل هذه التجربة إلى كل العالم العربي المحيط بنا ويجب أن يكون كل العالم العربي مقياساً للتطور ولكن هذا التطور يحتاج إلى رجالات كالرجالات الموجودة في إيران وإلى إدارة كالإدارة الموجودة في إيران إلى استقلال واعتماد على الله عز وجل ثم على الناس وساعتئذٍ يتحقق الانتصار.

كلمة سماحة السيد محمد حسين آل أيوب: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين وعلى جميع عباد الله الصالحين ولاسيما الحاضرين، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته، قال تعالى في محكم كتابه العزيز:﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ﴾ صدق الله العلي العظيم.

أولاً في مثل هذا اليوم يوم استشهاد الإمام جعفر بن محمد الصادق صلوات الله وسلامه عليه، نعزي الأمة الإسلامية باستشهاد هذا الإمام وهذا المعلم وهذا الأستاذ الذي يُذكر أنه كان يحضر في درسه أكثر من ستة آلاف تلميذ، وحتى بعض أئمة المذاهب الإسلامية  كانوا من تلامذة الإمام الصادق(ع) وسموا أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام بالمذهب الجعفري لأن من خلال تبديل الحكم من الحكم الأموي إلى العباسي هناك فترة وجيزة كان في عهد الإمام الباقر عليه السلام والإمام الصادق عليه السلام وأكثر الروايات التي موجودة عندنا من الإمام جعفر الصادق عليه السلام لأن في ذلك العصر كان فترة الانتقال من الدولة الأموية إلى الدولة العباسية فلذلك كان فرصة للإمام الباقر عليه السلام باقر العلوم وللإمام جعفر الصادق عليه السلام أن يبينوا الشريعة الإسلامية المقدسة وكذلك ما جاء به نبينا رسول الله(ص).

هناك رواية عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: "الرغبة في الدنيا تورث الغم والحزن، والزهد في الدنيا راحة القلب والبدن" سئل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يا علي ما معنى الزهد؟ قال له الإمام عليه السلام: فسر الزهد الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم أنه قال: ﴿لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ﴾ فلذلك نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا أن نكون على هذا المنهاج وهذا السبيل وهذا الطريق .

لا شك بأن الأمة الإسلامية اليوم تعيش في منعطف خطير ومهم جداً خطير لجميع الأطراف ومهم لجميع الأطراف، لا لطرف دون طرف، عندما ننظر إلى التحول والحركة التي صارت في الأمة الإسلامية ولاسيما بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، قبل الانتصار كانت الأمور غير سياسية والعلماء لهم دور اجتماعي ولم يكن لهم ذلك الدور الواسع الذي نراه اليوم في المجتمعات ولكن بعد أن في الواقع بإمكاننا أن نقول غفل العدو من هذا الأمر العدو الأمريكي العدو الصهيوني، وانتصرت الثورة الإسلامية في إيران وصار الإسلام والدين منهج للأمة وللمجتمع وفي الواقع كما تفضل الإمام الراحل رضوان الله عليه ديانتنا من سياستنا وسياستنا أي من ديانتنا فالديانة كما السياسة، كما أن الخلفاء وحتى رسول الله(ص) قاموا بإقامة الحكومة، قاموا بإقامة الدولة، ولو كانت الأمور تقتصر فقط على الواجبات والنهي عن المحرمات وأصول الدين وفروع الدين لما كان هناك معارك بين رسول الله(ص) وبين مخالفيه وبين المشركين وهذا الأمر يدل على أن النبي(ص) أراد أن يبني حكومة ودولة وكياناً في الواقع للأمة الإسلامية، فمن بعد انتصار الثورة الإسلامية عندما دخلت أمور السياسية في أمور الدين وامتزج الأمرين نرى على أن العدو تفطن في هذا الأمر وفي هذه السنين تقريباً أكثر من 30 سنة نرى العدو قام بأمور جدية كثيرة لإحباط هذه الحركة ولهدم بالواقع ما قام  به الإمام الخميني (رض)، ولكن بكياسة وفطنة الإمام وكذلك القيادة ولا شك بأن الوعي الموجود في لبنان بين العلماء وبين الشخصيات وكذلك الشعب اللبناني أجمعوا بصورة عامة، نرى على أنه أُحبطت كثير من المؤامرات التي حاكها العدو، ووصلنا بالنتيجة إلى يومنا هذا ونرى ما نرى ولن يكون هذا غريباً بأن العدو في كل يوم يقوم بتوطئة ويقوم بحركة إيذائية أو حركة هدم ما بني إلى يومنا هذا.

وهذا الأمر طبعاً متوقع كان ولا يزال.

الأمام الخميني رحمة الله عليه كان يقول: "لا تفكر أميركا بأن ترجع إلى إيران خلال سنة أو سنتين بل أنهم يفكرون بأن يرجعوا إلى إيران بعد خمسين سنة، الآن يطرحون البرامج، يطرحون الأمور حتى يرجعوا إلى إيران بعد خمسين سنة، وهم لا يقطعون الأمل لرجوعهم إلى إيران وأخذ اعتبارهم مرة ثانية، فدور العلماء دور جداً مهم واليوم الناس خلف العلماء. الآن العلماء الذين كما صنفهم الإمام الخامنئي حفظه الله تعالى ورعاه قال العلماء المتدينون والعلماء الذين هم يقيمون الشريعة الإسلامية  وسمى بعضهم العلماء البريطانيون  الذين يعيشون هناك ويأخذون الأوامر من هناك وهم الذين اليوم نراهم أنهم يشعلون الفتنة بين المسلمين، الإذاعات والتلفزيونات الموجودة والفضائيات الموجودة التي في الواقع يكون المشرف عليها الذي على رأسه العِمَّة الذي يدعي بأنه من علماء الدين إن كان في بريطانيا أو كان في أميركا أو كان في الدول الأوروبية الذي يساندونهم، نرى على أن هذه الإذاعات التي تهين الناس تهين المجتمع وتهين العلماء وتهين المقدسات، أحراراً  يذيعون ما يريدون ويقولون ما يريدون ولكن عندما تأتي إلى الإذاعات التي هي تبث الأخبار مثل المنار لنفرض أو العالم أو الكوثر هذه الإذاعات البسيطة نرى أنهم دائماً عليهم الحجز ودائماً يحجزونهم من البث والمشاكل الأخرى التي يثيرونها ضد هذه القنوات الفضائية، فلذلك نرى العلماء كما قلت لكم من الجهتين اليوم في محل الرأي ومحل العمل، في إيران في الجمهورية الإسلامية الإيرانية طبعاً المعاونية الدولية للحوزات العلمية تأسست في السنوات الأربع الأخيرة ولكن هناك معاونات أخرى، طبعاً مدير الحوزة العلمية سماحة آية الله السيد الحسيني الموشهري وطبعاً هناك شورى للحوزة العملية الذي يرأسه سماحة آية الله الشيخ موصالي والشيخ مرتضائي وبقية العلماء هناك عدد من العلماء يترأسون هذه الشورى وبعد ذلك آية الله السيد الحسيني الموشهري مدير الحوزات العلمية في إيران وهناك معاونين لسماحة السيد موشهري من المعاونين الدكتور الشيخ حسن زماني الذي كان المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في القاهرة على عهد حسني مبارك، فالآن يتصدر هذا الأمر المعاونية الدولية للحوزات العلمية ونحن عند سماحة الشيخ في العلاقات الخارجية للحوزات العلمية.

طبعاً لا شك بأن الحوزة العلمية بعد انتصار الصورة الإسلامية رفتن أقداماً كبيرة باتجاه أن تكون الحوزة حوزة عصرية وأن تكون الحوزة ملبية لطلبات ومتطلبات المجتمع الحديث في عصرنا الحديث، فعملوا كثيراً بهذا الاتجاه، نحن قبل انتصار الثورة الإسلامية كان عندنا تخصصات لا تتجاوز عدد الأصابع من الفقه والأصول والتفسير والرجالي والكلامي وهذه الاختصاصات القليلة، ولكن الآن بفضل من الله سبحانه وتعالى وبأمر وبجهد من الإمام الخامنئي نرى هناك أكثر من 140 اختصاص في الحوزات العلمية في إيران واختصاصات في جميع المجالات مثلاً في موضوع القرآن والتفسير،  القرآن والتاريخ، القرآن والفكر، القرآن والمجتمع كل هذه الأمور وقبل انتصار الثورة كان العلماء يدرسون في الحوزة بدون أن يكون هناك شهادات أو بدون أن تكون هناك بعض الامتحانات وبعض الفحوصات كان الطالب يدرس ويصل إلى مرحلة مثلاً إلى مرحلة بحث الخارج، ولكن هناك امتحانات في هذا اليوم امتحانات منظمة ومرتبة في كل سنة مرتين حتى يصل الطالب إلى مرحلة خاصة ويذهب إلى مرحلة الاختصاص، وكما قلت لكم فالإمام الخامنئي حفظه الله ورعاه كثيراً ما يهتم بأمر الحوزة، وأمر الحوزة بأن تقوم بأسلمة العلوم الاجتماعية لأنه غالباً العلوم كانت تأتي من الخارج، مثلاً القانون أو مثلاً القانون الجزائي في الإسلام أو بقية الأمور التي كانت غالباً كانت تأتي استيراداً من فرنسا أو بقية الدول الأوروبية فأمر الإمام الخامنئي بأسلمة العلوم، يعني ينظر إلى العلوم التي جاءت من هناك وينظر إلى الأحاديث والروايات وتوثيق هذه العلوم إذا كانت مطابقة للقرآن وإذا لم تكن مطابقة للقرآن فتطرح للجدال، فصارت حركة جدية بهذا الاتجاه والحمد لله الحوزة وصلت إلى مكان جيد لاسيما في هذا العصر الذي نرى بأن التكفير أخذ محل التفكير، بدل أن يفكروا يكفروا ولا شك بأن هؤلاء من الجهل أكثر هؤلاء من الجهل أو يكونوا مأجورين هؤلاء ويقومون بهذه الأمور وبهذه الأعمال فالحوزة الحمد لله غنية وتحب أن ترتبط إنشاء الله بالحوزات  العلمية في العالم الإسلامي ، فلذلك هماك مراودات للحوزات العلمية مع الحوزات في العالم في العراق، يعني كان عندنا بعض العلماء إلى بعض الدول حتى إلى روسيا، إلى إندونيسيا، إلى ماليزيا، إلى تركيا إلى كثير من الدول، بعثنا علماء حتى تكون هناك مراودات حتى نعرف من عندهم ويعرفوا ما عندنا ونستفيد منهم ويستفيدوا منا لأن زكاة العلم نشره، حتى ننشر إنشاء الله ونعطي هذا الزكاة الذي على عاتقنا، فتوفقنا الحمد لله بهذا الشأن واليوم لنا دور الحمد لله كما ترون حتى في بيروت جامعة المصطفي، طبعاً جامعة المصطفي تهتم بأكثر الأشياء موضوع الطلبة الأجانب والحوزة العلمية تهتم بالطلبة الإيرانيين، مثلاً الآن في نفسهم أكثر من عشرة طلبة من الأجانب الذين يدرسون في قم، فبهذا الاتجاه لو تحركنا والحمد لله كانت الحركة موفقة، واليوم علينا أن نستفيد من هذه العلوم وأن يكون لنا دوراً إنشاء الله بهذا الاتجاه، يمكن سمعتم بأن شيخ الأزهر الدكتور الشيخ أحمد الطيب كانت له محاضرات في أيام شهر رمضان قبل الإفطار وتحدث بأمور مهمة، تحدث بموضوع الوحدة الإسلامية، تحدث بأن السنة والشيعة جناحين يجب أن يتحدا وإنشاء الله في الواقع  يأخذ قيادة الأمة الإسلامية تقريباً بهذا التعبير وأشار إلى بعض الخلافات الموجودة بين السنة والشيعة وطلب في محاضرتين من علماء الشيعة في إيران وفي العراق بأن يجلسوا مع علماء أهل السنة ويتحاوروا حول القضايا المختلف فيها، فالحوزة العلمية لبت هذه الدعوة وعلى أعلى مستوى سماحة آية الله العظمى الشيخ مكارم الشيرازي، بعث برسالة إلى الدكتور أحمد الطيب  وفي هذه الرسالة أعلن استعداد الحوزات العلمية بأن يذهبوا إلى القاهرة إلى الأزهر الشريف أو الأزهر الشريف يأتي بأساتذته إلى الحوزة العلمية في قم وفي الواقع بأدب الحوار وبالحوار البناء لا بالحوار الذي يري أحدهم أن يهدم الأخر، واحد يريد أن يخرب الأخر، لا هناك بعض الأمور يجب أن تبقى على ما هي ولكن  بعض الأمور يمكن أن تصحح ويمكن بعض الأمور أن تعالج مثل الموضوع الذي أثاره الشيخ " أمهات المؤمنين" ولكن مع الأسف طبعاً طرح بعض الأمور التي لم نسمعها نحن الشيعة وعلماء الشيعة فكيف بعوام الشيعة.

اليوم إذا أريد إنسان أن يعرف عقيدة أحد لم يكن الأمر صعباً إذا راجع الانترنت فوراً خلال دقائق يمكن أن يأخذ المعلومات حول حقائق كل مذهب وكل دين وكل مجتمع، فلذلك تطرق إلى بعض الأحاديث الذي لم تكن مثل هذه الأمور عندنا, ولكن مع ذلك آية الله مكارم بعث إليه برسالة وأعلن استعداد الحوزات العلمية بما يرونه مناسباً، وطبعاً بعد أن أشاد الدكتور طيب ببعض كلماته أخذ العتاب على بعض الأمور بأن ليت كانت الأمور ليس من الفضائيات تطرح  وتطرح في ميادين علمية وتطرح في أماكن يكون فيه العلماء حتى يناقشوا هذه الأمور بدلاً من إثارة بعض النعرات يمكن الطائفية  وبعض الحساسيات من الجانبين، كان الأفضل أن لا تطرح على الفضائيات و ابعثوا لنا برسالة أو شيء ولكن على أي حال نحن جاهزون أن نقوم بهذا الأمر. في أواخر شهر رمضان السيد مكارم بعث بأخر رسالة وحسب علمي لم يأتي لحد الآن الجواب، طبعاً لم تنشر هذه الرسالة إلا قبل 5 أيام، وطبعاً الرسالة موجودة اليوم في مواقع التواصل وفي الصحف.

على أي حال الحوار البناء دائماً يكون مفيداً للمجتمع ويكون مفيداً للناس. ولكن إذا كان الحوار بناءً كما قلنا لا أن يكون الحوار بالعناد أحدهم للآخر، نحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية كما تعلمون يمكن كثير من الإخوة سافروا إلى الجمهورية الإسلامية لكن سفراتهم كانت قصيرة ، شاركوا في مؤتمرات في يوم أو يومين أو أكثر، من مؤتمر في بيروت إلى مؤتمر في طهران ومن طهران إلى بيروت، ولم يروا كثير ما يحدث في إيران، ولم يعلموا كثير ما هو موجود في إيران.

 نحن إنشاء الله ندعو الإخوة طبعاً بالتنسيق مع سماحة الشيخ والإخوة في التجمع وبالتدريج إنشاء الله ليأتوا ويزروا إيران عن قرب. قبل تقريباً 3 أشهر كنت في تونس ذهبت إلى الدكتور غريسا رئيس جامعة الزيتونة وطلبت منه أن يذهب إلى إيران طبعاً كان له قبل ذلك دعوة أن يأتي إلى إيران وهو كان رفض قال إني مشغول ولا استطيع،فقلت له إذا جئت إلى إيران سوف تذهب إلى المناطق السنية فقال إذا هكذا آتي إلى إيران وأتى إلى إيران، بحرية قلت له هناك منطقة غوركان أو جهجان فيها السنة، محافظة كردستان فيها أكثرية السنية أي مكان تريد نذهب، فهو اختار كردستان فذهبنا معه إلى كردستان وكنا عندما نذهب إلى شارع ونرى مسجد يذهب إلى المسجد، للمسجد هناك هل له حوزة، تقريباً في المساجد في كردستان لكل مسجد حوزة لأهل السنة ، فذهب قال لي: أريد أن أرى الحوزة ، ذهبنا إلى الحوزة كان الأساتذة والطلاب جلس معهم وتكلم وقالوا لنا تقريباً أكثر من خمسة آلاف مسجد هنا وفي كل مسجد حوزة ، طبعاً عدد الطلبة يختلف،  فلذلك ذهبنا إلى، كان شهر رجب ذهبنا إلى مسجد كان فيه الاعتكاف ذهب ورأى رجال من الشيعة والسنة ونساء معتكفون في المسجد وحقيقة تغير بأن يرى هذا المنظر الإيماني. لذلك حقيقة هناك بعض الأمور يجب أن الإنسان يراه من القريب وحقيقة منطقة كردستان آمنة في أعلى درجات الأمن لا فرق بين كردستان وطهران وحتى بعض لأهالي كردستان كانوا يقلون كردستان أأمن من طهران على هذا المستوى، كل المناطق السنية الموجودة ، ولكن تعلمون أن الإعلام موجود طبعاً في العالم، اليوم تقريباً أكثر من 90% من الإعلام العالمي هو الإعلام الصهيوني. نعم سمعتم عن المسجد الذي قالوا في طهران صار كذا وكذا ولكن لم يكن مسجد كان مصلى وثانياً كان تحت بناء يسكنون فيه ناس وثالثاً في طهران البلدية يعملون بتشدد بالنسبة للبناء المخالف. واللطيف بأن الصورة التي أذاعتها الإذاعات هذه الصورة لبيت في فلسطين، وليس للبناية هذه الصورة لبيت في فلسطين هدم من قبل 15 سنة ربما حتى عملوا مقابلة مع صاحب البيت انظروا ماذا يفعل الإعلام، فلذلك عندنا بعض الأمور ترونها عن قريب طبعاً وإنشاء الله أنتم تذهبون إلى إيران ونحن نأتي إلى هنا وتتواصل الأمور. وواجب عليَّ أن أشكر الإخوة الحضور والذين أتاحوا لي هذه الفرصة وكذلك العلامة الشيخ أحمد الزين وسماحة الشيخ حسان عبد الله الذين أتاحوا لي هذه الفرصة طبعاً الكلام كثير إنشاء الله الكلام يكون البقية في طهران وفي بيروت إنشاء الله، أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


 

اعلى الصفحة