|
|||||
|
قام وفد من منتدى البحرين لحقوق الإنسان بزيارة تجمع العلماء المسلمين. حيث كان في استقباله أعضاء المجلس المركزي، وبهذه المناسبة ألقيت كلمات على الشكل التالي: كلمة رئيس مجلس الأمناء في التجمع الشيخ أحمد الزين: يسعدنا أن نلتقي بالإخوة الأعزاء من البحرين لنؤكد لهم ترحيبنا وتعاوننا مع ثورة البحرين ومع الخط الذي تسير عليه من أجل تحقيق العدالة والحرية والمساواة بين جميع المذاهب والطوائف والمواطنين، ونحن في مساندتنا وتأييدنا للإخوة في البحرين إنما ننطلق من إيماننا ودستورنا في تجمع العلماء المسلمين إذ أننا من خلال إيماننا بالالتزام بما جاء به كتاب الله وما جاءت به السنة المطهرة ومن دعوة للعدالة والمساواة في القيمة الإنسانية ومن صرخة بوجه الظلم والانحراف في أي بقعة من بقاع العالم نؤكد دعوتنا للوحدة وبخاصة بين العرب وبين جميع المسلمين بل وبين الناس جميعاً، هذه الوحدة التي دعا إليها القرآن الكريم إنما أعلن للناس كافة ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ﴾ هذه الوحدة وبالأخص بين المسلمين حينما أكد القرآن الكريم على الوحدة بين الأمة الإسلامية الواحدة ﴿(إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾. كذلك نحن في تجمع العلماء المسلمين في لقائنا بين علماء السنة والشيعة نؤكد على الوحدة وعلى التشاور الذي نحتاج إليه بين العلماء بصورة خاصة من جميع المذاهب وبين القادة السياسيين، هذا التشاور الذي يضع لنا المشروع الذي يحفظ كرامتنا ويحفظ ديننا ويحفظ أمتنا بوجه المخططات الأجنبية. لنكون صريحين أكثر الولايات المتحدة الأميركية لها مشروعها في المنطقة وفي سائر أنحاء العالم، كذلك الصهيونية العالمية لا تخفي مشروعها، فأين هو مشروع الأمة الإسلامية؟ أين هي قيادتها؟ أين هو اجتماع الشورى بين علمائها وبين قادتها؟ نحن بحاجة ماسة لأن نلتقي وأن نعلن الوحدة فيما بيننا التي دعا إليها إسلامنا الحنيف وقرآننا الكريم ولسنا في ذلك ندعو من زاوية العصبية الدينية أو العنصرية وإنما ندعو لذلك من خلال الإنسانية والعدالة بين سائر البشر، ونحن في هذا إنما نسير خلف قيادة نعتز بها ونراها أمامنا اليوم في طهران، هذه القيادة التي أعلنها الإمام الخميني (قده) وسار على دربها السيد الخامنئي حفظه الله والشعب الإيراني العظيم والمقاومة الإسلامية في لبنان، هذه القيادة وهذا الخط إنما نعلن إيماننا به بوضوح وجلاء تامين لأنه ينطلق من كتاب الله ومن هدي رسول الله (ص) ونحن لا نتعدى بهذا الأمر وإنما غايتنا وهدفنا العدالة والمساواة في القيمة الإنسانية لسائر أفراد الأمة العربية والإسلامية وصولاً إلى القدس الشريف، إلى تحرير كل شبرٍ من الأرض الفلسطينية إنشاء الله قريباً من خلال مشروع القيادة الواحدة والشورى فيما بيننا، والوحدة التي نراها ضرورية وأساسية وبخاصة في هذا العصر الذي نعيش فيه، أؤكد وأكرر ترحيبنا بالوفد البحريني الكريم طالبين إليهم أن ينقلوا تحياتنا وحبنا للشعب البحراني الكريم وأملنا الكبير بالنصر إنشاء الله، وأهلاً وسهلاً ومرحباً بكم. كلمة المسؤول الإعلامي في منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش: يسرنا أيضاً أن نكون اليوم في ضيافة هذه المؤسسة الملتزمة في قضايا الأمة الذي وجدنا كما نجد دائماً لدى قيادتها تفهماً للقضايا الحقوقية والإنسانية الداخلية والمطلبية الموجودة في البحرين على الرغم من محاولة السلطة تشويش الرأي العام العربي والدولي حول الواقع السياسي الداخلي في البحرين وعلى الرغم من عملها الدؤوب على استيراد الأزمات الإقليمية لزيادة الضغط الأمني وإحداث مزيد من الإرباكات سواء على مستوى صعيد المشهد الداخلي أو على صعيد المشهد الإقليمي، إضافة إلى ذلك نحن نصر على ضرورة الحفاظ على قضية الوحدة الوطنية والإسلامية الموجودة في البحرين والتي تسعى السلطة من خلال ممارساتها سواء ممارسات التمييز التي انتهجت منحى مؤسسات اليوم وبحسب مراكز الدراسات التي سبق وأن حذرت منها هي تتجه نحو اتجاهات خطيرة جداً، نحن ندعو إلى أن تتوقف السلطة عن هذه المشاريع التي تمزق الهوية الوطنية كما نعتقد بأن البحرين التي تتهرب من آليات الرقابة الدولية ورفضت زيارات الكثير أو عدة مقررين أمميين في البحرين في موضوع التمييز وفي موضوع سعي السلطة إلى تمزيق النسيج الاجتماعي، البحرين بحاجة اليوم إلى أن تكون هنالك زيارة للمقرر الأممي الخاص في التعصب والعنصرية للوقوف أمام هذه الحالات وهذه الأوضاع خصوصاً وأن الأرقام تؤشر على أن حالات الاضطهاد، حالات التمييز التي اتخذت المنحى المؤسساتي قد بلغت منحى خطير جداً. كلمة رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ الدكتور حسان عبد الله: أرحب بالإخوة في منتدى البحرين لحقوق الإنسان الذين يعملون جاهدين من أجل إظهار صورة الوضع في البحرين على حقيقته أمام الإغفال والتضييع لهذه الصورة من قبل أجهزة إعلامية متطورة وتمتلك قدرات واسعة، الذي يحصل في البحرين اليوم هو انتهاك لحقوق الإنسان، وأنا لا أتحدث هنا انطلاقاً فقط من المفهوم الديني وإنما انطلاقاً مما تعاقدت عليه الإنسانية عبر شرعة حقوق الإنسان. الشعب في البحرين، هناك نوع من العقد الاجتماعي وعندما جاء ملك البحرين الحالي بصيغة جديدة وعاد أهل البحرين الذين كانوا قد هجروا البحرين، إلى البحرين جاؤوا ضمن صيغة عقد اجتماعي أخلت به الدولة، يجب اليوم أن نعود للتفكير في مصلحة البحرين، لا تريد الجمعيات التي تسعى من أجل أن يكون لها دور في الحياة السياسية والاجتماعية في البلد أن يأخذوا السلطة وإنما يريدوا أن يشاركوا في السلطة وهذا حق لكل إنسان بغض النظر عن أنه أكثرية وأقلية حتى ولو كانوا أقلية يحق لهم أن يكونوا مشاركين في القرار الذي يخص مصيرهم ومصير بلدهم، لقد أثبت الشعب البحريني أنه شعب حريص على بلده لن يدخل في العسكَرَ ولا في إدخال البلد في الفوضى، كل ما قاموا به كان حضارياً بكل معنى الكلمة وإلى اليوم هم يتحملون كل الأذى مصرين على سلمية التحرك وسط مطالبات كثيرة بأنه يجب أن تتغير صيغة هذا التحرك ولكن وعي القيادة البحرانية تريد أن تأخذ حقوقها بالنضال السلمي، يجب على الحكومة في البحرين إن كانت تفكر في مصلحة الشعب أن تذهب إلى الحوار السياسي، الحوار الذي ينتج مشاركة حقيقية وديمقراطية حقيقية، وهنا لا يسعني إلا أن أطالب وبقوة هذه الدولة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم سماحة الشيخ علي السلمان لأن لا مبرر لا أخلاقي ولا ديني ولا إنساني ولا قانوني لاعتقال سماحة الشيخ علي، سماحة الشيخ علي قائد سياسي وشخصية دينية محترمة، ما يطرحه هو حق ديمقراطي إما أن توافق عليه الدولة أو لا توافق عليه الدولة, لكن هذا لا يمنع أن يظل يطلق مواقفه التي لا تدعو لا للعنف ولا للتحريض ولا للانقلاب وإنما تدعو من أجل حرية الشعب والديمقراطية التي ينادون بها ولا يطبقونها. وأيضاً نطالب كل الشعوب، كل المحيط الذي يحيط بالبحرين أن يتركوا أهل البحرين يحلوا مشاكلهم، يجب أن يخرج الاحتلال السعودي من البحرين من أجل أن يكون هناك تكافئ في مناقشة الأمور السياسية ولو كان هناك عمل عسكري أو كان هناك تحرك عسكري لكان موضوع المساعدة السعودية مبرراً، أما أن تدخل من أجل أن تقاتل شعباً أعزلاً فهذا لا تقره شرائع ولا يقره دين وليس مقبولاً من كل النواحي، نتمنى أن يوفق شعب البحرين للاستمرار في نضاله، نحن نعلم أن نضاله صعب ومرير نحن نشعر بالتطويق السياسي والإعلامي والمادي والاقتصادي على هذا الشعب ولكنه شعب قوي، شعب أبي سينتصر بإذن الله تعالى والحمد لله رب العالمين.
|
||||