|
|||||
|
الصفحة الأولى عبرة الكلمات رونق ما زلتُ أنا واللهفةُ بروحي واجفةً.. وحفيفٌ يعصفُ في أنحائي.. ما زلتُ أريقُ عليل هوائي.. هل مأخوذاً كنتُ بمَنْ تجتاح الحزنَ ولوعتَهُ؟ وتزيلُ دموعَ بكائي؟ سألملمُ ما ارتجف من الزّهرِ المنثور على رونقها.. وأعود إلى أشيائي. هذا الملاك هذا الملاكُ الهابطُ من سماءٍ سابعة، من أكوان أولى.. بأتي بثياب الأقمار، ورائحة الغاباتْ.. هذا الملاكُ.. جُرْمٌ يتماوجُ بالأصداف وبالدعواتْ هل أتوغلُ فيما يصدرُ عن هذا العشق وتلك الطلَّةِ في وَلهِ الروح؟ أم.. أتسرّب شعراً في سرِّه الكامنِ في الأشياء؟ يا وحي الأنشودةِ والكلمات، من الحلم تقومُ كأعشاب حمراءْ أشهد أنكَ بين دمي ووجيبي تتنزهُ كل مساء. بُعْد بجلالٍ، يشبهُ تاج الضوءِ، يجيءُ.. ويسبقه مطرٌ لنشيدي.. ما أبعده.. بيني كان يُطفئ ما وصل من النجماتِ ويُشعلُ بالفاه الفتاكِ وريدي.. ما أبعدني وأنا.. في لمسته أنمو وبنور طهارته أطفئُ أضواءَ شرودي. في فيض الغيبِ في فيض الغيبِ، يجنّ عليّ الليلُ ويسقط نجم في رأسي.. في فيض الغيبِ، وشيءٌ من وحي الشِّعْر، يُحررني.. أتهيّأ طيفاً فيكَ وفي الأرجاء.. فينمو ومضاً فوق سديمكَ، ما أُبدعهُ.. ويظل إلى أبدٍ يتبعني. غموض كم كنتُ أحاور بسمته.. وسكوني العاشق، يتنفس خطوته.. كم رافقتُ الظلَّ ولم ينتبه النهرُ.. وكم لوّنتُ برونقهِ شعري، وغناءَ وضوحي.. هل يمهلني خوفُ النار قليلاً؟ هل تمهلني لغتي؟ فغموض نظراته بدلالٍ مجهولٍ ما زال يباغت روحي. مولى النور لو.. جردتُ البحرَ و.. شوّشتُ المعنى لرأيتُ الموجَ بأحوال الحبِّ يصلّي بين يديه.. طوبى، للغائب في حيّز روحي، للشفقِِ الصاهل في عينيه.. طوبى لمولى النور ينحتُ روحي.. ويفكّ بواطنَ سري.. طوبى للعاشقِ، وهو بِغمْرِ الرؤيا يفلتُ أفراسَ الزنبقِ في كفّيه. مليكُ الطياب دعاءٌ جليلٌ من الليل يأتي فهل ظِلُّ هذي الجهاتِ، التي فيكَ، ظلي؟ وهل كنتَ أثناء بُعدِكَ تُبرق حتى التّجلي؟ مولايَ.. فضاؤكَ كان انتشاري وكان نبات انتظاري.. فعذراً، ووقتي ينام على الجمرِ.. عذراً، مليكَ الطيابِ إذا عنكَ غبتُ قليلاً فصوتك بيني وظلَّ حنوناً كماء البهاءِ شفيفاً، كأعذب ما في الوفاء. كلمات الطير لمّا غسلتْ بالعطر مُخيلتي وتحوّلَ شعري عشباً للغيمِ وزهراً للعشاق.. صارت تغريداتُ الهزار حرائق بوحٍ يرسلها المشتاقُ إلى المشتاق.
الصفحة الثانية: عيون الشعر العربي بحر بن الحارث ـ شرُّ العيشِ منْ عاشَ خمسـينَ حولاً بعدها مائةٌ من الســـنينَ وأضحى بعْدُ ينتظرُ وصار في البيتِ مثلَ الحِلْسِ مُطَّرَحاً لا يُســتشـارُ ولا يُعْطى ولا يذَرُ ملَّ الحــياةَ ومــلَّ الأقربونَ له طولَ الحياةِ وشَــرُّ العيشـةِ الكَدَرُ جعفر القزويني ـ إعراض لا تجمعـــنَّ عليَّ صدَكَ والنوى حَسْــبُ المُحِّبِّ عقوبةً أن يُهجَرا لو عاقبوني في الهوى لسوى النوى لرجوتُهـــم وطمِعْتُ أن أتصبَّرا عبء الصدود اخف من عبء النوى لـو كان في الخـير أن أتخــيرا ماذا على طيفِ الأحبةِ لو ســرى وعليهِم لــو سـاعدوني بالكرى جنحوا إلى قولِ الوشـاة وأعرضوا والله يعلـــمُ أنَّ ذاك لمـفترى يا معـــرضاً عني بغيرِ جنايةٍ إلا لمــا نَقَلَ العــذولُ وزورا ما بعــدَ بُعْدِكَ والصدودِ عقوبةٌ يا هاجري مــا آن لي أن تغفرا جميل صدقي الزَّهاوي ـ خطابُ النفس ذريني ألاقي الموتَ يا نفسُ واذهبي فما أنا مـن جدِّي أعـزُّ ومن أبي ذريني بموتي وهو آخرُ ملجـــأٍ أخفِّفُ مـن عبءِ المعيشـةِ منكِبي ذريني أنجـــو من حياةٍ عَذَابُهـا شـديدٌ ومَنْ لــم يحيَ لم يتعذَّبِ ذريني ذريني أســتنيمُ إلى الردى فإنَّ الردى يا نفسُ سؤلي ومطلبي لقدْ كَبُرَتْ يا نفسُ أيامُ شـــِقْوتي وطالَ على جمـــرِ الحياةِ تقلُّبي حسان بن جعدة ـ فناء الدنيا بَنوا مَقاصِرَ في الدُنيا لِتُخلِّـــدَهُم فَمَن لَهُـــم بِخُلودٍ في المَقاصيرِ هَيهاتِ لَن يَخلُدوا فيها وَلَو حَرِصوا حَتّى تُروِّعَ أُناســاً نَفخَةُ الصورِ قَد كانَ قَبلَهُم قَومٌ فَمــــا خَلَدوا وَأَصبَحـــوا بَينَ مَقتولٍ وَمَقبورِ زرقاء اليمامة ـ ثورة خُذوا حِــذارَكم يا قومُ يَنفعُكُمْ فَليسَ مــا قَد أرى بالأمرِ يُحْتَقَرُ إنّي أَرى شَجراً مِن خلفِها بشرٌ وَكيفَ تَجتمعُ الأشـجار والبشرُ ثوروا بِأَجمعكم في وجهِ أوّلهم فَإنّ ذلكَ مِنكم فَاِعلمــوا ظَفَرُ ضمّوا طَوائفكم مِن قَبْلِ داهـيةٍ مِنَ الأمورِ الَتي تُخشـى وتُنْتَظَرُ فغوِّروا كلّ مـــاءٍ قبلَ ثالثةٍ فَلَيس مِن بعـده وِرْدٌ ولا صَدَرُ وَعاجِلوا القومَ عندَ الليلِ إِذ رَقدوا وَلا تَخافوا لَهم حَرباً وإن كثروا عبد الجليل الطباطبائي ـ دعوة إلى الله قُــل رَبِّيَ اللهُ المُهَيْمِـنُ وَاِســــتَقِم فيمـا أَحَبْ وَاعـــبُدهُ وفْقَ مُـرادِهِ وَاِلـزَم لَهُ حُسـنَ الأَدَبْ وَاِعلَم بِأَنَّـكَ عَـــبدُهُ في كُلِّ حالٍ، وَهـوَ رَبّ
|
||||