الإفطار المركزي للتجمع

السنة الرابعة عشر ـ العدد 164 ـ (شوال ـ ذو القعدة 1436 هـ) آب ـ 2015 م)

نشاطات تموز 2015

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

أقام تجمع العلماء المسلمين إفطاره المركزي في مقره الكائن في حارة حريك، حضره مجلس الأمناء والهيئة الإدارية والمجلس المركزي والهيئة العامة لتجمع العلماء المسلمين. وكانت كلمات لكل من رئيس مجلس الأمناء الشيخ أحمد الزين وسماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله

كلمة رئيس مجلس الأمناء الشيخ أحمد الزين:

أتوجه من هذا المكان الطاهر إلى الله تعالى بالحمد والثناء ومن هذا البيت بيت العلماء إلى سيدنا ومولانا رسول الله بأزكى تحية وأعطر سلام وأسمى صلاة، الصلاة والسلام عليك يا سيدنا يا رسول الله وعلى آلك وأصحابك وعلى جميع الأنبياء والمرسلين. وأتوجه إليكم بتحية الإسلام السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

أقف بينكم مذكراً بقول الله تبارك وتعالى في آية بين آيات الصيام ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾.

الله تبارك وتعالى من خلال هذه الآية الكريمة بيَّن لنا الغاية من الصيام لفريضته ولحياة الإنسان برمتها، أن يكون كل منا قريباً من ربه، قريباً من الله تبارك وتعالى، ويؤيد هذا المعنى حديث قدسي عن سيدنا رسول الله: " كل عمل بني آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به". فالصائم قريب من الله، والصائم مع الله في كل لحظة وهو ممتنع عن الشراب وعن الطعام  فهو مع رب العزة تبارك وتعالى ومراقبة مولاه، وإلا ما يمنعه عن تناول شربة ماء يروي بها عطشه، إلا أنه يراقبه الله تبارك وتعالى هذا المعنى الكبير يا معشر العلماء الأفذاذ نريد أن يعم حياتنا، أن نكون قريبين من الله في سياستنا في اقتصادنا في اجتماعنا في ثقافتنا في جهادنا في سبيل الله، أن نكون قريبين من الله تبارك وتعالى وليست الكلمة كلمة عابرة وإنما من خلال التزامنا الكامل في الحكم الشرعي بكتاب الله، من خلال التزامنا بإتباع رسول الله، من خلال التزامنا بحكم الجهاد في سبيل الله وبالمقاومة والدفاع عن ترابنا عن أعراضنا عن القدس الشريف وعن المسجد الأقصى، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كلمة رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله:

ثم ألقى رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله كلمة التجمع السياسية التالية:

"ورد في ما رواه الشيخ الصدوق رحمه الله في كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام  في الحديث المروي عن خطبة رسول الله(ص) في استقبالِ شهرِ رمضانَ المباركِ أنه عند انتهاءِ الخطبةِ وقفَ أميرُ المؤمنينَ عليٌّ بنُ أبي طالبٍ عليه السلام وقال: "يا رسول الله ما أفضلُ الأعمالِ في هذا الشهر فقال صلى الله عليه وآله وسلم يا أبا الحسنِ أفضلُ الأعمالِ في هذا الشهرِ الورعُ عن محارمِ الله ثم بكى، فقلت يا رسول الله ما يُبكيك؟ فقال: يا عليّ أبكي لِمَا يُستَحَلُّ منكَ في هذا الشهرِ كأني بكَ وأنتَ تصلي لربكَ وقد انبعثَ أشقى الأولينَ والآخرينَ شقيقُ عاقرِ ناقةِ ثمود فضربكَ ضربةً على قِرنِكَ فخضّبَ منها لحيَتَك. فقال أميرُ المؤمنين عليه السلام : يا رسول الله وذلك في سلامةٍ من ديني؟ فقال صلى الله عليه وآلِهِ وسلم: في سلامةٍ من دينك".

يُصادفُ اليومَ كما تعرفونَ ذكرى شهادةِ أميرِ المؤمنينَ عليه السلام الذي قتَلَهُ أشقى الأولينَ والآخرينَ عبدُ الرحمنِ بنُ ملجمٍ لعائنُ الله عليه، وعندما قررنا أن يكون إفطارُنا اليومَ لم نكنْ ملتفتينَ إلى هذهِ المصادفةِ ولربما هي صدفةٌ خيرٌ من ميعاد، فالتاريخُ سادتي العلماءَ يُعيدُ نفسَهُ ولئنْ ابتُلي الصحابةُ الأوائلُ والخلفاءُ الراشدون بالخوارجِ فإن أمتنا ابتُلِيَتِ اليومَ بمنْ هم أسوأُ من الخوارجِ ممن يتّسِمونَ بالإسلام والإسلام منهم براءٌ وهم صنيعةً أجهزةٍ مخابراتيٍة صهيو/أمريكية ينفّذونَ إرادةَ المستكبرِ وهمُّهم هَمُّ سيِّدِهم وهو القضاءُ على المقاومةِ ليس بعنوانِ انتمائها المذهبيِّ بل بما هي خطٌّ جهاديٌّ في الأمةِ أحسَنَ تصويبَ بوصلتِهِ وأجادَ في اختيارَ أولوياتِهِ فاعتبرَ أن العدوَّ الأولَ للأمةِ هو العدوُّ الصهيونيُّ وأنَّ لا عدوَّ له في داخلِ الأمةِ لا من المسلمينَ ولا من المسيحيينَ بل ولا من اليهودِ غير الصهاينة.

أيها السادة العلماء:

بمناسبة ذكرى استشهاد الأمير عليه السلام أسمحوا لي أن استشهدَ بكلامِ رسولِ الله(ص) وكلامِ أميرِ المؤمنين للتأكيد على الثوابت التالية:

1- أنْ يختارَ رسولُ الله(ص) مناسبةَ قدومِ شهرِ رمضانَ المباركِ ليصرِّح بإعجازٍ إلهيٍّ عن حادثةٍ ستقعُ في القادمِ من الزمانِ محدِّداً زمانَ الاستشهادِ وكيفيتِهِ إنما هو ليحدِّدَ بشكلٍ واضحٍ لا لُبْسَ فيه أن طريقَ الصوابِ هو ما سيختارُه أميرُ المؤمنين عليه السلام، فعليٌّ كما قال(ص) مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار وبالتالي فإن الخوارجَ بنصِّ رسولِ الله (ص) هم تماماً كمنْ عَقَر ناقةَ صالحٍ عليه السلام.

2- أَنْ يؤكِّدَ الإمامُ عليٌّ على أن يكونَ في سلامةٍ من الدينِ دون التفاتٍ إلى أيةِ حيثياتٍ أخرى هو ما يجب علينا أن نتّخذهُ دائماً في عملنا، أن تكونَ مرضاةُ الله الهدفَ الذي نسعى إليه.

3- إن طريقةَ تعاملِ أميرِ المؤمنينَ عليه السلام مع الأمةِ الإسلامية على قاعدةِ الحفاظِ على الرسالةِ والدعوةِ ولو أدى ذلك لذهابِ السلطةِ هو نهجُ الأولياء والصالحين "لأُسالِمَنّ ما سلمتْ أمورُ المسلمين وإن لم يكن من جورٍ إلا عليَّ خاصةً".

4- في التاريخِ حصلَ خلافٌ سياسيٌّ حول السلطةِ وأدى ذلك إلى أن تتكتلَ جماعةٌ خارجَ الجماعتين لتنالَ من أصلِ الإسلامِ والقضاءِ عليه فاغتالتْ الخليفةَ الثاني والثالثَ في حين أن أمير المؤمنين عليه السلام  كان حريصاً على حياتهما والتاريخُ  يذكرُ كيف أنه أرسلَ ولديه الإمامين الحسنَ والحسين عليهما السلام لحمايةِ عثمان ومع ذلك لم يسلم من الاغتيال.

إن الأعداءَ الحاليينَ على اختلافِ تسمياتِهم سواءٌ داعشَ أو النصرةَ ليسوا حالةً طارئةً إنما هم امتدادٌ لخطٍ تكفيريٍّ منذ بدايةِ الإسلامِ جماعةٌ دخلتْ في الإسلامِ ولم تؤمنْ به سمتهم زينبُ عليها السلام بالطلقاء، جماعةٌ تريد شراً به وتعمل على الاستفادةِ من الخلافاتِ الحاصلة داخل المجتمعِ الإسلاميِّ وهم اليوم ينفذونَ نفسَ المخططِ بالتعاونِ مع أمريكا والصهاينةِ والهدفُ القضاءُ على المقاومة.

أما على الصعيدِ السياسيِّ وحالِ الأمة اليوم:

1- الوحدة الإسلامية: أنا لا أدّعي أن خطرَ الفتنةِ قد زالَ بل إنها ما زالت تشكلُ أَحدَ المخاطرِ الأساسيةِ على الأمةِ الإسلامية ولكنّه ونتيجةَ تصرفِ الجماعاتِ التكفيريةِ بدأ يتكوّنُ رأيٌ عامٌ إسلاميٌّ يَعتبِر أن خطرَ الجماعاتِ التكفيريةِ هو على أساسِ الإسلامِ بغضِّ النظرِ عن المذهبِ بل لعلهم قتلوا من المسلمينَ السنةِ أكثرَ من المسلمين الشيعة. وهنا فإننا نُشيدُ بالصلواتِ الوحدويةِ في الكويتِ والبحرين التي جاءت رداً عملياً وفعلياً على مؤامرةِ الفتنةِ المذهبيةِ. وسنعملُ في تجمع العلماء المسلمين للدفاع عن الوحدةِ الإسلامية ومواجهةِ الفتنةِ في لبنانَ وأقطارِ العالمِ الإسلامي كافة.

2- على الصعيد الفلسطيني: إن كلّ ما يحصلُ اليومَ هدفُهُ إشغالُنا عن قضيتِنا الأساسِ وأولويتِنا التي يجب أن نبذلَ كلّ الجهدِ لتحقيقها وهي تحريرُ فلسطينَ ولن ينفعَ كلُّ الحقدِ الذي أثارهُ التكفيريُّ خدمةً للكيانِ الصهيونيِّ في أن يُسقِطَ هذه القضيةَ من ضميرِ العربِ والمسلمين. وهنا فإننا في تجمع العلماء المسلمين ندعو فصائلَ المقاومةِ الفلسطينيةِ كافةً إلى العودةِ لخوضِ العملياتِ ضدّ الكيانِ الصهيونيِّ لأنْ لا حلَّ مع هذا العدوِّ سوى المقاومةِ، فهو لا يفهمُ إلا لغةَ القوةِ. إن الردَّ العمليَّ على حالِ التردّي في الأمةِ يكون بتصعيدِ المقاومةِ الذي يَفترضُ مسبقاً وحدةَ فصائلها من خلالِ غرفةِ عملياتٍ موحدةٍ وستعودُ فلسطينُ لنا فهذا وعدُ الله، والله لا يُخلفُ وعدَهُ.

3- الوضعُ في سوريا: أعتقد أن المعركةَ طويلةٌ وتحتاجُ إلى نَفَسٍ طويلٍ ولا حلَّ عسكرياً للنزاعِ وإنما الحلُّ حلٌّ سياسيٌّ من خلالِ جلوسِ الدولةِ مع المعارضةِ الوطنيةِ المخلصةِ ولكن يجب أن لا نسمحَ بضعفِ الدولةِ في سوريا وأيِّ انجازٍ ميداني وإن لم يكن حاسماً إلا أنه يساهم في الحفاظ على الدولة وصولاً إلى يأس أصحاب المشروعِ التدميري من مشروعهم ومجيئهم إلى طاولةِ المفاوضات. أما سببُ طولِ الحربِ فيعودُ إلى الدورِ المشبوهِ الذي تلعبُهُ عدةُ دولٍ وخصوصاً تلك المجاورةُ لسوريا وعلى رأسها تركيا التي تؤمّن تسللَ المقاتلينَ والسلاحَ والذخائرَ إلى داخلِ سوريا ولولا ذلك لما طالت هذه المعركةُ حتى اليوم.

4- المقاومة: إن كلّ الحربِ التي تُخاضُ اليومَ تحتَ مسمى الربيعِ العربيِّ تهدفُ باعتقادنا إلى ضربِ المقاومةِ ونهجِها انطلاقاً من إيران إلى العراق وسوريا ولبنان والمقاومةِ في فلسطين وبالتالي لا مجالَ أمامَ المقاومةِ سوى الدفاعِ عن نفسها في مواجهةِ هذه الحملةِ الظالمةِ. لذلك تدخلت المقاومةُ في سوريا وحققتْ انجازاتٍ كبرى أدّتْ إلى نتائجَ في الساحةِ اللبنانيةِ كثيرةٍ أهمها:

أولاً: وقفُ العملياتِ الإرهابيةِ من خلالِ الانتحاريين والسياراتِ المفخخة.

ثانياً: إبعادُ داعشَ والنصرةِ عن دخولِ لبنان وتأمينُ حمايةٍ للمجتمعِ اللبناني بكل أطيافِهِ مسلمينَ ومسيحيينَ، واسمحوا لي أن أقولَ وبصراحةٍ إنها حمتِ السُّنةَ وخصوصاً جماعةَ المستقبلِ التي تعتبِرُها هذه الجماعاتُ فئةً منحرفةً مرتدةً.

ثالثاً: اكتسبتِ المقاومةُ خبرةً في العملياتِ العسكريةِ لتحريرِ المدنِ ما جعلَ الكيانَ الصهيونيَّ يحسُّ بخطرٍ حقيقيٍّ على زوالِ كيانِهِ من مقاومةٍ أثبتتْ قوةً وفاعليةً في الميدان.

رابعاً: استطاعت المقاومةُ إلى اليومَ وستبقى بإذن الله أن تجهضَ المشروعّ التكفيريَّ الهادفَ إلى القضاءِ على الدولةِ بكلِّ مفاهيمها وصولاً إلى الفوضى والانحراف.

5- على صعيد اليمن: إن الحربَ الظالمةَ التي شنّها حكامُ السعوديةِ على اليمنِ تهدفُ إلى القضاءِ على كل إمكانيةٍ لبناءِ دولةٍ حرةٍ ذاتِ سيادةٍ في اليمنِ بعيدةٍ عن الهيمنةِ السعودية، وهذا ما لا يمكن أن تسمحَ به السعودية. وهنا أحب أن أقولَ لكم أنه وبعد أكثر من مائة يومٍ فشلَ حكامُ آلِ سعودٍ فشلاً ذريعاً في ليِّ ذراعِ الشعبِ اليمني وهم إن استمروا بمعركتِهم فإن ذلكَ سيعني انتقالَ المعركةِ إلى داخلِ السعوديةِ بل إلى داخلِ دولِ الخليجِ كافةً، لذلك فإن الأفضَلَ والحلَّ الأنسبَ هو أن يرعوي المعتدي ويتراجعَ عن إجرامهِ ويتركَ للشعبِ اليمنيِّ أن يحلّ مشكلاتِه بنفسِه بعيداً عن الهيمنةِ وفرضِ الآراء.

6- على صعيد المفاوضات النووية: لقد وصلتْ هذه المفاوضاتُ وبفضلِ القيادةِ الحكيمة للإمام الخامنائي (مد ظله) والإدارةِ الحكيمةِ للرئيس الشيخ حسن روحاني والمتابعةِ الحثية لوزيرِ الخارجيةِ الدكتور جواد ظريف إلى نهاياتٍ تصبُّ في مصلحةِ الشعبِ الإيرانيِّ بل في مصلحةِ الشعوبِ المستضعفةِ في العالمِ لأن هذا الاتفاقَ سيكون نموذجاً لكل دولةٍ وشعبٍ يريد أن يحذو حذو إيران في امتلاكِ التكنولوجيا النووية، لذلك فإنه من المستغرب أن تقومَ بعض الدول الخليجية بالهجوم على هذا الاتفاق بدلاً من الاستفادةِ منه وبناءِ نفسِ التقنيةِ لديهم. مع ذلك يجب أن لا نركنَ إلى ما حصلَ حتى اليومَ فإنه يمكن للإدارةِ الأمريكيةِ أمامَ ضغطِ اللوبي الصهيوني أن تتراجعَ عن بعضِ ما وافقتْ عليه سابقاً ويذهبَ الاتفاقُ أدراجَ الرياحِ، وهذا إن حصلَ فإن الأمورَ ستتجهُ نحو التوتر والتفجير في المنطقة ولن يكون في مصلحةِ أحدٍ خاصةً الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ والاتحادِ الأوروبيِّ الذي يعاني اليوم من أزمة اقتصادية كبرى جعلت اليونانَ تقفُ على عتبة مغادرةِ منطقة اليورو.

7- على صعيد الوضع الداخلي اللبناني: إننا في تجمع العلماء المسلمين ندعو إلى ما يلي:

أولاً: المسارعةُ إلى انتخابِ رئيسٍ قوي يعبّر عن حقيقة التمثيل في الشارع المسيحي وهو واضح من خلال النتائج السابقة للانتخابات النيابية وأي تغيير يمكن اكتشافه في انتخابات لاحقة.

ثانياً: ندعو إلى استمرارِ الحوارِ بين الإخوةِ في تيارِ المستقبلِ وحزبِ الله درءاً للفتنةِ وحفاظاً على وحدةِ الصفِ وعدمِ الدخولِ في مهاتراتٍ تَزيدُ من التوتر.

ثالثاً: ندعو إلى توفيرِ كلِّ الدعمِ اللازمِ للمقاومةِ في لبنان فهي أملُ هذا البلدِ في الدفاعِ عنه من المخاطرِ الخارجيةِ سواءٌ أكانتْ تكفيريةً أو صهيونيةً وبالتالي فإن المعادلةَ الماسيةَ: (الشعبُ والجيشُ والمقاومةُ) هي الردُ العمليُّ والوحيدُ على أي عدوان حاصلٍ أو سيحصلُ على لبنانَ، وبالتالي فإن على الدولةِ اللبنانيةِ أن تتخذَ قراراً حاسماً بتحريرِ عُرسال من محتليها من خلالِ الجيشِ اللبناني وله أن يستفيدَ من المقاومةِ إنْ احتاجَ إلى ذلك. هذا هو الحل الوحيد للوضع الشاذ هناك.


 

اعلى الصفحة