|
|||||
|
وقع تجمع العلماء المسلمين بشخص رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله وجمعية الإمام المهدي (عج) في روما بشخص رئيسها سماحة الشيخ عباس دي بالما اتفاقية تعاون في قرية الساحة، وقد أقام التجمع للوفد الإيطالي حفل عشاءٍ بعد اختتام مراسم توقيع الاتفاق. وبهذه المناسبة ألقى رئيس مجلس الأمناء في التجمع سماحة الشيخ أحمد الزين كلمة ترحيبية بالضيف، ثم أدلى الشيخ عباس دي بالما بكلمة وختاماً ألقى رئيس الهيئة الإدارية في التجمع سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله كلمة. وجاءت الكلمات على الشكل التالي: رئيس مجلس الأمناء في التجمع سماحة الشيخ أحمد الزين: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ونصلي ونسلم على سيدنا ومولانا محمد وعلى وآله وصحبه وعلى جميع الأولياء والمرسلين. أيها الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحن في تجمع العلماء المسلمين في لبنان نخص بتحيتنا سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ عباس رئيس جمعية الإمام المهدي في روما، كما يسرنا أن نحيِّ الأمين العام الشيخ حسين موريلي والدكتور طلال خريس مسؤول العلاقات الدولية للمؤتمر الإيطالي العربي في روما، نحييكم تحية الإسلام وتحية الإخوة بين المؤمنين جميعاً، نشكر الله تبارك وتعالى أن هيأ لنا هذا اللقاء الطيب المبارك والذي ينسجم مع خطنا في تجمع العلماء المسلمين حيث ننطلق من لبنان إلى سائر أنحاء العالم رافعين راية الإسلام، دعوة الناس جميعاً للإخوة الإسلامية بدرجة أولى والإخوة بين جميع الناس وبين جميع الطوائف والأديان تأكيداً للمعنى الحضاري والإنساني الذي جاء به الإسلام والذي جاء به محمد بن عبد الله (ص) لنؤكد حُسن علاقتنا في لبنان مع إخواننا المسلمين وغير المسلمين في إيطاليا وخاصة لدى الفاتيكان المحترم الموقر لدينا، أهلاً وسهلاً ومرحباً بكم، نرحب بكم في بلدكم لبنان، كما نسأل الله تبارك وتعالى أن يجمع كلمتنا جميعاً على حبه وعلى طريق محمد بن عبد الله (ص) وآل البيت الكرام والصحابة الأبرار. هنا أريد أن أقف عند كلمة واحدة آلا وهي إن لقاءنا هذا في بيروت في تجمع العلماء المسلمين في لبنان ومع الإخوة في إيطاليا مع حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ عباس رئيس جمعية الإمام المهدي والشيخ حسين موريلي والأخ طلال خريس لنؤكد المعنى الحضاري للإسلام رافضين ما يُطرح الآن وبخاصة في أكثر من بلد في أوروبا وغير أوروبا بهذه الحالة التشنجية في الدعوة للإسلام، الإسلام يدعو للإخوة بين جميع البشر، حيث يأتي نداء القرآن الكريم : ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾ ويأتي تأكيد القرآن الكريم حيث يقول:﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ﴾ ولا قتال بين الناس إلا في حال الاعتداء على الكرامة الإنسانية وعلى الناس في أي بلد من العالم. نؤكد ترحيبنا بكم وتأكيدنا للإخوة بين تجمع العلماء المسلمين وسائر الجمعيات الإسلامية في إيطاليا وفي غير إيطاليا. أهلاً وسهلاً بكم في بيروت والحمد لله رب العالمين. رئيس جمعية الإمام المهدي (عج) في روما سماحة الشيخ عباس دي بالما: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وآله الطيبين وصحبه المنتجبين، نشكركم كثيراً على هذه الفرصة السعيدة لنا ولكم إنشاء الله، هذه الفرصة المباركة في بيروت في لبنان، هذا البلد الأمين إنشاء الله، وهذا البلد القوي. نحن ننظر إليكم برجاء، ونسلم عليكم ونحمل هذا السلام من كل جمعيات المسلمين في إيطاليا، وهذه الرسالة إنشاء الله نحملها لكم من إيطاليا ونرجو أن نعمق العلاقة بيننا وبينكم، ونرجو أن نفلح بإيماننا كما قال القرآن الكريم: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾. إن شاء الله نحن مؤمنون وإنشاء الله متبعين للقرآن الكريم ولكلمة الله سبحانه، وإنشاء الله نحن المسلمون من الشيعة والسنة كنفس واحدة ، نرجو أن نوثق العلاقات في إيطاليا وغير إيطاليا في لبنان والعالم لنصل إلى مرحلة جديدة في كل العالم مرحلة مشمولة بالسلام ومشمولة برسالة إلهية بالحب وبكل شيء إيجابي في هذا العالم . نشكركم مجدداً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. رئيس الهيئة الإدارية في التجمع سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله: بسم الله الرحمن الرحيم، أولاً نهنئ أنفسنا والإخوة في جمعية الإمام المهدي على أن وفقنا الله لتوقيع هذا الاتفاق المبارك بإذن الله تعالى. هدف هذا الاتفاق ليعلم الجميع هو تبادل الخبرات الثقافية في المجالات كافة بيننا وبين جمعية الإمام المهدي من خلال دراسات وندوات دراسية وثقافية وفكرية تُعقد سواء في إيطاليا أو في لبنان أو حتى في أي مكان من العالم، الهدف أيضاً أن نسعى في إرسال علماء دين إلى إيطاليا من أجل النصيحة والإرشاد للمجموعات اللبنانية والمجموعات الإيطالية أيضاً من أجل أن نقدم لهم الإسلام الوسطي، الإسلام دين الرحمة ، الإسلام دين السعادة، الإسلام الدين الذي يدعو للتآلف والمحبة والتكامل، لا ذلك الإسلام الذي يقدمه الإسلام التكفيري، إسلام القتل الذي هو بعيد كل البعد عن الدين الإسلامي، نسعى من أجل حضارة إنسانية متكاملة، ونسعى أيضاً من اجل أن تشتد أواصر العلاقة ما بيننا كلبنانيين وبين الإخوة في إيطاليا ونحرص دائماً على أن يكون كل من هو في إيطاليا منسجم مع النظام العام ويعمل من أجل خدمة وإعلاء شأن المجتمع الإيطالي لما هو في مصلحة الإيطاليين، وأيضاً هنا في لبنان نعمل في نفس السياق، نأمل من الله عز وجل أن يكلل هذا الاتفاق بالنجاح وأن نبدأ خطوات تنفيذية عما قريب بإذن الله والحمد لله رب العالمين.
|
||||