|
||||||||
|
الصفحة الأولى: إصدارات
عن دار المواسم للطباعة والنشر والتوزيع صدر مؤخراً للأديبة نوال فواز عاصي كتاب "حكايا من ذهب" وهو كتابٌ يقع في 220 صفحة من القطع العادي. هذا الكتاب عبارة عن لطائف وظرائف وقصص وحكايا وطرائف جنتها الكاتبة من خلال مطالعاتها وادَّخَرَتْها من تجارب في حياتها، وأصغت من أجلها إلى مسنّين كبار استنارت بتجاربهم، وجالست لجمعها شيوخاً زانهم الوقار واهتَدَتْ بحكمتهم، وكان لمخزون الذاكرة حيّز فيها؛ جمَعَتْها المؤلفة في كتاب لتكون ".. زاداً للأحباب وفاكهةً للخلان والأصحاب، بظاهرها ما يسْلونَ ويأنسون، وبمضمونها ومما بين سطورها وفي ثنايا كلماتها يتعلمون ويتّعظون. كتاب "حكايا من ذهب" يستحقُّ القراءةَ لفائدته وأهميته في الترويح عن النفس والتزوّد من معين الثقافة المجتمعية المعيوشة ليبقى الكتاب خير جليس في الأنام، ولتظلّ المطالعةُ نعم الأنيس. *********************************************
عن دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع صدر كتاب الإسلام والوحدة الإسلامية؛ من منظور قيم الأديان السماوية والقومية والوطنية لمؤلفه سماحة الشيخ علي حسن طه يقع هذا الكتاب في 175 صفحة من القطع العادي وهو مؤلف من ثلاثة فصول حملت العناوين التالية: الفصل الأول: الإسلام.. والوحدة الدينية وقيم الأديان التوحيدية الفصل الثاني: القومية والوحدة الإسلامية الفصل الثالث: الوحدة الإسلامية الواقع والمرتجى. *********************************************
القوة الهادرة الغاشمة الهائجة وإن حققت نصراً فهو هزيمة، وإن أحرزت تفوقاً فهو انحسار وأذان بالانكسار، أما القوة التي لا تخلف وراءها هزيمة أو انحساراً فهي القوة الهادئة الناعمة، وذلك ما حدا برسول الله (ص) أن يقول (إن الرفق ليكون في شيء إلا زانة ولا ينزع من شيء إلا شانه). ومما لا شك فيه أن القصص بما له في النفس الإنسانية إلف وشغف قادر على أن يحقق قوة هائلة هادئة تدفع إلى الفائدة دفعاً، بما تنقله من حكمة بارعة وعبرة واعية، وموعظة هادفة. وهذه القوة الهادئة هي ما دعت القائد الفرنسي الشهير نابليون بونابرت ليطلق حكمته الشهيرة التي يتناقلها الناس اليوم بكل شغف وعناية وهي مقولته (من صفات القائد الناجح برودة الأعصاب). وتلك هي الرسالة التي حملها هذا الكتاب على عاتقه. وهذا الكتاب هو الإصدار الرابع من سلسلة القرار الصحيح؛ هذه السلسلة التي فيها من القصص البديعة، والتجارب المحكمة الرفيعة، ما يستحق القارئ الوقوف عندها والنهل من معينها.
الصفحة الثانية: حبر على ورق في البحث عني لِكَيْ أَبْحَثْ عَنِّي عَنْ مُرَادِفٍ لِعَدَمِ الاسم أَحْتَاجُ مِجْهَر عَالمٍ مُتقاعِدٍ وَغِرْبَالا لِجَمْع شتَاتِ الحَقيقَةِ.. وَعَقَاربَ سَاعَاتٍ مُتْرَبَة.. وَحَقِيبَة أسْرَارِ بَارِدَةٍ..! مسرح ها هو يتلفُ نفسهْ.. كالورقةِ كتبَ عليها أن لا تقرأ كشمعةٍ تحترفُ الاحتراقْ ها هو يتلف نفسه. خريف الروح زرعت في كفي وروداً منتظراً مواسم الأمطار كي أمدها في العراء علّها تزهر في خريف الروح!. خرابٌ هذا العمر عَلَّ كآبةَ الوُجُود تَحثُ خَطْوي عَلى المَشْيِ نَحْو مَجْهُول أَرْخَبيلاَت الذَاتِ أَوْ نَحو رْقصَةِ الرَغَبَاتِ.. خَرابٌ هَذَا العُمْر أُجازفُ حِين أسَمِيهِ البَقَاءَ وَيبْقى سُؤَالُ الوَجْدِ لَيْس فِي بَهْو المَكَانِ عَدا إِسهَامات الغَجَر وَدَوالِي البَدْو الرحَل وأسْفَارِ العُتَاةْ..! هيمان مُتَعددٌ فِي اللَّحَظَاتِ أَخيطُ الزَمنَ مُنْفرِداً بِدَهْشَة الحَكْيِ تَارَةً وَأُخْرى بِهَدْمِ السرَابِ أهِيمُ فِي مَرْتَع الشَغَب فَراشة تَحُومُ فِي فَنَاءِ الدَّار وَأَتْركُ قَيْظ الظَهِيرَةِ لهُتَافَاتِ الشَّمْسِ. غياب حبرٌ بكى في دفتري المسكين وانهالت على قلبي، الحقيقةْ.. الروح تنأى عن منابتها الأليفةْ والعمرُ يشطر نفسه تيهاً فتيهاً.. يبست حروفي ضلّ خطوي دربه.. والشعر غاب.. يعدو إلى زمن الغيابْ.. ولسوف يرجع حاملاً في كفه مرّ العتابْ. للصباحات السماوات تحتضن النجوم في اللحظة التي ينفرط ألف صباح خلف الغيوم.. وأنت غارقاً في الصحو تتسلق الروح.. يسطع نجم خفيّ كأنه الشعر من عينيك. الليل الكاذب هذا الليل.. كلما أصغيت إليه جاءتني ضحكاتك الطفلة ملتفة بالحلوى والأماني هذا الليل يكذب.. إذ كلما مددت إليه يديَّ بترت خناجر الصمت أجنحة حلمي الذي لا ينمو في غير الأرض اليباب. صبحٌ وليل ومن مفرداتِ الرحيلِ طلولُ.. ومن مفرداتِ السَّحابِ هطولُ.. ومن مفرداتِ المفازةِ حرٌّّ.. وقرٌّ، وعرضٌ... وطولُ.. ومن مفرداتِ الليالي الطويلاتِ صبحٌ جميلُ.. فقلْ للذي يركبُ الشمسَ مهراً أمامكَ ليلٌ طويلُ.
|
|||||||