|
|||||
|
قام وفد من تجمع العلماء المسلمين بزيارة مقر الكنيسة القبطية في سن الفيل بتقديم التعازي بضحايا الإرهاب الهمجي التكفيري الذي قامت به داعش ضد مصريين أقباط في ليبيا بذبحهم بعد خطفهم، ولا ذنب لهم سوى انتمائهم لدين سماوي واضطرارهم للهجرة من أجل كسب لقمة العيش لتربية عوائلهم. وكان في استقبال الوفد راعي الكنيسة الأب رويس الأورشليمي إلى جانب عدد من الكهنة والآباء والدكتور زياد بطرس رئيس الهيئة القبطية في لبنان. وقد أكد وفد التجمع للأب رويس أن هذا العمل لا يمت للإسلام بصلة وهو إجرام إرهابي لا تقره الإنسانية، فضلاً عن الأديان السماوية بأجمعها، وأن الهدف من تصرفهم هذا هو القضاء على العيش المشترك بين الطوائف الدينية المختلفة في منطقتنا بإيعاز صهيوني من أجل تبرير يهودية الكيان التي يسعى لها الصهاينة. وقد شكر الأب رويس للتجمع هذه الخطوة واعداً بنقل التعازي إلى الكنيسة الأم في القاهرة، وتحديداً للأنبا تواضروس الثاني رئيس الكنيسة القبطية في العالم. من جهة أخرى استنكر التجمع الجريمة الإرهابية التي طالت بدر عيد شقيق رئيس الحزب العربي الديمقراطي علي عيد واعتبر أنها تأتي في سياق المحاولات المتكررة لنشر الفتنة في المنطقة وخاصة في طرابلس وعكار. ونحن إذ نعزي الحزب العربي الديمقراطي وعائلة الشهيد والطائفة العلوية الكريمة نراهن على وعي المسؤولين في عدم الانجرار إلى فتنة يريدها من خطط لهذا العمل الجبان وترك الأمر للقضاء لملاحقة المجرمين وسوقهم إلى العدالة. وفي هذا السياق نؤكد على الدولة اللبنانية ضرورة الإسراع في التحقيقات للوصول إلى المجرم ومن يقف خلفه.
|
||||