|
||||||||
|
الصفحة الأولى: إصدارات
عن شركة الحوار الثقافي صدر كتاب أسرع من سرعة الضوء لمؤلفه جواو ماكيو يجو, ترجمة: سعيد محمد الأسعد. ما إن قيض لهذا الكتاب الواقع في 317 صفحة من القطع الكبير الظهور حتى بات من أكثر كتب السنة إثارة للجدل والمحاجة والتفنيد، فهو يروي قصة فكرة مثيرة تتنكب المألوف، أطلقها فيزيائي شاب لا مع، قد تزيح أينشتاين عن عرش ملكه، وتغير -جذرياً وإلى الأبد- أسلوب نظرتنا إلى الكون. حسبك أن تنطق بكلمة "ضوء" في سياق فيزيائي، ليردد الناس معظم المبدأ الراسخ: أن لا شيء أبداً أسرع من سرعة الضوء. وهذا حق، فما من شيء أسرع منها البتة. غير أن للضوء فرادة أخرى مذهلة أحاطها أينشتاين بهالة مصونة في نظريته النسبية الخاصة، مفادها أن الضوء ينتقل بسرعة واحدة فقط، لا تتغير ولا تتبدل، وذلك من ثوابت الطبيعة التي تعد مقدسة، ومن أسس الفيزياء الحديثة المسلم بصحتها. لكن ماذا لو قيل إنها خاطئة؟ *********************************************
للّغة أهمية كبرىَ في تكوين الأمم وحفظ كيانها من الضّياع؛ فهي الأساس الذي تُرسىَ عليه دعائم وحدتها، والمعلم الذي يحدد شخصيتها.. واللّغة العربيّة بخاصّة ليست قومية فحسب؛ وإنما هي لغة دينية أيضاً.. فهي لغة قرآننا العظيم، ووعاء ديننا القويم، وخزانة تراثنا الرّوحي والعقلي.. ذلك ما قد نبّه إليه الدّكتور الباشا في كتابه هذا؛ مستنهضاً الهمم لإتقانها وسبر أغوارها. حيث وازن بين اللّغة العربيّة وغيرها من اللّغات؛ مبرزاً ما امتازت به العربيّة علىَ سائر لغات الأرض من خصائص عبقريّة تجعلها لغة المستقبل. وقد أشار الـمؤلف إلى ما يقارب من المائتي لفظ يكثر فيها اللّحن وبَيَّنَ صوابها.. كما أورد طائفة من الألفاظ التي تشهد لهذه اللّغة بغنىَ مفرداتها ودقة أدائها؛ مما يجعل منها ثروة من المصطلحات للعلـماء، وذخيرة للكاتبين والشّعراء. لقد ساق الدّكتور الباشا ذلك كلّه؛ في أسلوب حواري فريد؛ جمع العمق والدّقة،إلىَ الوضوح والبساطة، مع الطّرفة والملحة.. فالكتاب في مجمله؛ بعث للتراث، وتقويم للّسان، وتعزيز للغة المستقبل. *********************************************
القوة الهادرة الغاشمة الهائجة وإن حققت نصراً فهو هزيمة، وإن أحرزت تفوقاً فهو انحسار وأذان بالانكسار، أما القوة التي لا تخلف وراءها هزيمة أو انحسار فهي القوة الهادئة الناعمة، وذلك ما حدا برسول الله(ص) أن يقول: "إن الرفق ليكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه". ومما لا شك فيه أن القصص بما له في النفس الإنسانية إلف وشغف قادر على أن يحقق قوة هائلة هادئة تدفع إلى الفائدة دفعاً، بما تنقله من حكمة بارعة وعبرة واعية، وموعظة هادفة، وهذه القوة الهادئة هي ما دعت القائد الفرنسي الشهير نابليون بونابرت ليطلق حكمته الشهيرة التي يتناقلها الناس اليوم بكل شغف وعناية وهي مقولته (من صفات القائد الناجح برودة الأعصاب). وتلك هي الرسالة التي حملها هذا الكتاب على عاتقه.
الصفحة الثانية: حبر على ورق اللوحة الثالثة: مفردات الصفحة الثانية: حبر على ورق وطنية مدرِّسُ التربية الوطنية الذي كان يُخبرنا أن حبَّ الوطنِ عبادَة.. تبيَّنَ أنَّه كانَ يعبدُ راتب آخر الشَّهر.. لقد ماتَ البارحة وكان آخر ما قال: إن الوطنَ "قُن" والمناهج ليست إلا فقَّاسة لإنتاجِ الدواجن!. زعامة قلنا له: يا زعيمنا وممثلنا وراعي مصالحنا، بإمكانِ هذا الوطن أن يكونَ جميلاً كيُوسف.. فقال: حسناً، "آتوني به أستخلصه لنفسي"!. وطن إنَّها لفَاجعة أن يحدثوكَ أن الكل في هذا الوطنِ سواسية كأسنانِ المشط.. ثم تكتشف أن الوطنَ بالأساسِ أصلع!. شياطين الشياطينُ لا تستطيعُ ابتكار آثامٍ جديدة.. إنها فقط تراقبُ ما نفعله.. ثم تمرره للآخرين!. إعادة تصنيع الأرضُ العظيمةُ هي أول من ابتكر فكرة إعادة التصنيع.. فقد حوّلت البشر التالفين إلى نفط!. لوم أنا لا ألومكِ على أيّ ألمٍ سببتِهِ لي.. وحدهم الأعداء يتقاتلون بشرف.. ونحن كنا مُجرد حبيبين!... نمو أم نضج؟! النُّمو لا يحتاجُ إلى مهارة.. بيتُ القصيدِ يكمنُ في النضج! عزاء أيها الشِّعرُ أنتَ تستحقُّ العزاءَ.. فقد تمرغت القصائدُ على بلاطِ أصحابِ المعالي والسعادة والزعماء. جدي والطبيب أشهى سيجارةٍ دخّنها جدي.. كانتْ على قبر الطبيب الذي قال له: إن التدخينَ سيقتُلكَ باكراً! مسمار جحا تسأليني: لِمَ تركتَ قلبكَ على جدارِ غرفتي.. فأجيبك: أنا كجُحا أحتاج إلى مسمارٍ لأعود!. الوقت كانَ من الطبيعي أن نتوه.. فقد أنفقنا وقتاً طويلاً في اختيار الأحذية.. ونسينا أن نختارَ الطريق!. كلام منذ القِدَمِ ونحن تجار كلام.. حتى الصعاليك الذين خرجوا على القبيلة.. ما أرادوا إلا أن يطالبوا بحقهم في الكلام!. غسيل دماغ بعدما سمعتُ كثيراً عن غسيل الأدمغة فتّشتُ كثيراً وبحثتُ.. فاكتشفتُ أن الأدمغةُ القابلة للغسيل.. هي أدمغة لم تكن متسخة أصلاً!.
|
|||||||