|
|||||
|
استقبل تجمع العلماء المسلمين في مركزه الكائن في حارة حريك وفداً من جمعية نهضة العلماء في اندونيسيا برئاسة الكاتب العام في الجمعية الشيخ مالك مدني، وكان في استقبالهم رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ حسان عبد الله وأعضاء الهيئة، وقد كان اللقاء مناسبة للتداول في أوضاع المسلمين في العالم بشكلٍ عام واندونيسيا ولبنان بشكلٍ خاص. وقد اتفق الطرفان على أن المشكلة الأكبر التي يعاني منها المسلمون اليوم هي في الحركة التكفيرية التي تسيء للإسلام بمفاهيمه وأحكامه، وتُدخل في الدين ما ليس فيه وتتهم الآخر الذي لا يتفق معها في أفكارها المنحرفة بالكفر والمروق من الدين، وهي بذلك تكون مخالفة لأحكام الإسلام. وقد قال لنا رسول الله (ص): "لا ترجعوا من بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض". وقد أطلع الشيخ مالك مدني التجمع على أوضاع المسلمين في اندونيسيا وكيف أن الحركة التكفيرية تسعى للدخول إلى المجتمع الاندونيسي المسالم الذي يؤمن بالإسلام كدين وسطي ومعتدل، ويتبعون الطرق الصوفية ليدخلوا عليهم أفكاراً لا يمكن أن يقبلها الشعب الاندونيسي ولا علماء اندونيسيا، ولذلك فإنهم يستشعرون خطراً من هذه الجماعات خاصة وأنهم يحاولون التغلغل في أوساط الفقراء من خلال الأموال الكثيرة التي يغدقونها عليهم، ولذلك فإن علماء اندونيسيا يقفون في وجه هذه الجماعة ليحموا الشعب من خطرها وكي لا تنتقل الفتنة إلى هذا البلد المسالم. كما قام رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ حسان عبد الله بوضع الوفد الاندونيسي في أجواء الوضع في لبنان والمنطقة، خاصة الخطر التكفيري المسلح الذي يعيث في بلادنا الفساد في حين أنه يجب أن تتوجه الجهود في بلادنا نحو العدو الصهيوني القابع على أرض فلسطين لتحريرها منه. وشكر الشيخ حسان للوفد سعيه لوحدة الأمة التي فيها قوتها وخلاصها من الاحتلالات وأخطرها الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين.
|
||||