|
||||||||
|
الصفحة الأولى: إصدارات
صدر حديثاً عن دار الأمير في بيروت كتاب مراجعات نقدية في الأسس الدينية والقانونية للصراع العربي الإسرائيلي لمؤلفه سميح الحاج حسن. ومن مقدمة الكتاب: "الحراك الجماهيري عادة ما يبتلع خصوصية الأفراد وحريتهم الفكرية، حيث يذوب الجميع في الأفكار والشعارات البسيطة، وأحياناً المتطرفة، فالجماهير عادة ما تهوى الانفعال الوجداني، ولا يستهويها المنطق العقلاني الذي يتطلب التأمل والتفكير العميق. إنّ أخطر الممارسات في السياسة؛ ربط الأهداف السياسية بالواجبات الدينية، فيصبح التنازل عن تحقيق الأهداف تفريطاً بالدين". هذا الكتاب يعالج البنى المؤسَّسة للصراع، والتي عمل لها الإسلام السياسي طيلة عمر القضية الفلسطينية .. فهل الصراع بالأصل؛ صراع وجود، أم صراع حدود؟. هذا ما يحاول الكتاب الإجابة عليه. *********************************************
تدور هذه الدراسة حول أساطير عن الشرق العربي والإسلامي اختلقها الغرب ولا يزال يمعن في نسبها. وتأتي أهمية هذه الأساطير من أنها كانت أساس القوالب العنصرية والحسية الجاهزة التي وضعت في أوروبا/ما بعد الصليبيات على يد الرحالة والشعراء والمصورين ذوي الخيال المتحيز والمغرض، إلا أنها راحت في ظل إمبريالية القرن التاسع عشر تتخذ شكلاً منهجياً ومنظماً باعتبار أنها كانت شيئاً حيوياً للامبريالية ومخططاتها. فإذا استطاع الأوروبيون تصوير شعوب الشرق بأنها خاملة وجاهلة وفاسقة وليس لها قدرة ذاتية على التطور والتقدم، أمكن لأوروبا أن تبرر تدخلها وتبسط سيطرتها على هذه الشعوب. إن هذا الكتاب يقدم تحليلاً مستفيضاً للصورة الخيالية للشرق التي خلقتها أوروبا لنفسها حسبما وضعها كتابها ورسمها رساموها في لوحات فنية عادت موجتها إلى الظهور في السنوات الأخيرة بشكل يثير الدهشة والاستغراب. *********************************************
كتاب الأذكياء هو كتاب في نوادر الأذكياء وطرائف أخبارهم، ألفه الحافظ ابن الجوزي (508-597)، وقد بنى المؤلف كتابه على ثلاثة وثلاثين باباً منها: فضل العقل وماهيته ومحله، والذهن والفهم والذكاء، وعلامات الذكاء، والمنقول من فطنة الأنبياء، وعن الأمم السابقة، وعن النبي محمد، والصحابة، والخلفاء، والوزراء، والقضاة، والعلماء والزهاد، وعلماء العربية، واستخدام الذكاء للأغراض، ومن انعكس عليه ذكاؤه، واحترازات الأذكياء، وفطنة النساء، والصبيان، والشعراء، والمحاربين، وعقلاء المجانين. قال ابن الجوزي في مقدمة كتابه: أحببت أن أجمع كتاباً في أخبار الأذكياء الذين قويت فطنتهم وتوقد ذكاؤهم لقوة جوهرية عقولهم، وفي ذلك ثلاثة أغراض. الأول معرفة أقدارهم بذكر أحوالهم، الثاني تلقيح ألباب السامعين، وقد ثبت أن رؤية العاقل ومخالطته تفيد ذا اللب، الثالث تأديب المعجب برأيه إذا سمع أخبار من تعسر عليه لحاقه. يقع هذا الكتاب في 224 صفحة من القطع الكبير.
الصفحة الثانية: حبر على ورق فتنة الحرية وهن الوحدانية.. حرارة الحب.. جليد الكراهية.. الحقائق البلورية.. متاهات الكذب السوداء.. النسغ القوي في جسد سليم.. وميض المعاناة المترنح.. عدالة الموت.. حرقة الموت.. ولؤلؤة من حياة، ترتعش ككائن البين بين فوق خيط من فضة. عراء وأنا تركت فراشي.. وفتحت كلّ جهات العالم كيما أرى كيف يذبح الشّفق زرقةَ السّماء.. وكنتُ كلّما رأيتُ هضبةً أيقظتُ فتنتي ومحوْت الْفرقَ بين دمع عاشقٍ ولون السّحاب.. أليس متاعهم فوضى بينهمْ؟!. فاكهة الليل اللّيل يغسل وجه النهار ويمحو ضحكات الأزقة والشوارعْ... اللّيل سريرٌ من سوادٍ وفاكهة محرّمة اللّيل حقيقةٌ ترتدي حجابَ الحُلُمِ؟! سأنام بعض الوقتِ وحين أصحو أشتهي أن يصير البرقُ ثوباً يرتديه كلّ الفقراء وتصير الحقول حجاباً يمحقُ هذا العراءْ. مرآة أيُّها الدُّّوريُّ الحزين قرأتُ في وجهك ما يشبه الكآبة: أنت حزينٌ مثلي.. نعلُك لا يطيق الوقوف على الشجرة.. فحلَّق بعيداً واطوِ خدود اللّهب.. تحتك الأرض مرآة وفوْقك السماء مرآة.. فأنت حزين على الشجرةْ ونبضك في المرآةِ ضحكة عاليهْ. وجهٌ حبيبْ كأنني أفضي إلى أفقٍ حزين.. لكأنني ليل تُضلله نوارسه ويحرسه الأنين.. لكأنني أمشي إلى ماءٍ له شجر وأوراق وفاكهة وتين.. لكأنني ضيعت أمسي يا فصول الكبرياء أو جُعت حين الجوع مات.. لكأنني أبصرت وجهي في الشوارع والرفات.. ورأيت أهوالاً وأمطاراً تجيء.. ورأيت أطباقاً وفاكهة وزيت.. حتى إذا ما لاح وجهُكَ من ثقوبي، باسماً مثل الغمام انحلَّ صوتي، وانزاح عن عيني الظلام. معجزة أُريد يَداً فَي يَدي لأطرد هذا الظَّلاَمَ الكَثيفْ قِفُوا كُلكمْ لأمسكَ غُصناً أخيراً مِنَ الشَّجَرَةْ وأجْلُوا عَنْهَا الخريفْ وَلا تَتْرُكُونِي إِذَا مَا سقطتُ لِلَيْلِ الذِّئَابِ المُخيفْ كَكُلِّ الأطفالِ وكلّ الرُّؤوس الَّتِي تنبت المغفرةْ أريدُ من الله معجزة، تصدّ عن الرُّوح هذا النزيف أريدُ قليلاً من الصمت كي أستطيع الصلاة. إلى قاتلي أيا قاتلي بطعنتك الغائرة.. يا قاتلي عارياً.. لا سلاح بكفِّي.. ولا صديقْ يُرافِقُني نحو رقدتي الأخيرة.. سواكَ وخنجرك المُستقيم بحنجرتي.. كالحريقْ تمهّل.. أرى بين عينيك شكّاً وصمتاً ورعباً كرعب الغريقْ. ليت للبراق عيناً ليت للبراق عيناً فترى بعض جروح الياسمين.. وترى ما قد رأت في عتمة الطعنة عيني.. وترى عاصفة تكبو من المهد إلى اللحد على حد رماح أولمت حبي لصحبي، شقت الصدر سكاكين لعل السر من قلبي يطل ويبوح الدم بالدمعة حرى كاتماً أنفاس قنديل نحيف النور يغفو، ويئن.. ليت للبراق عيناً فترى جرحي.
|
|||||||