|
||||||||
|
الصفحة الأولى: إصدارات
هذه محاولة تروم الحفاظ على المسافة الحيوية المطلوبة التي تربط بين المنهج، أو منظومة التصورات المعرفية التي ينهل منها النقد مادته العلمية، والنص الشعري، بما يمكن أن يتيح إدخال البعد الذاتي على الأطر النظرية المجرّدة، الأمر الذي يمنح الناقد حرية الحركة بذاتية ظاهرة تستوعب جماليات التلقي وتكشف عنها، فضلاً عن الإحاطة بسيمياء الأداء الشعري. يقع هذا الكتاب في 175 صفحة من القطع العادي، ويدور حول منهج القراءة والتلقي في النقد المعاصر، أو نظرية التلقي بتسمية أدق وأكثر تمثيلاً لطبيعته النقدية، إلا أن هذه القراءة وبعد عرضها لحدود المنهج وفاعليته، وحقوله الإجرائية، وعلاقته بالمناهج الأخرى وجدت أن الاستعانة بالمداخل النقدية المتباينة في التحليل والاستنتاج والتركيب أمر جدير بالاهتمام.
*********************************************
صدر عن دار "ليليت للنشر والتوزيع" الكتاب الفكري الفلسفي "عالم بلا مخلص.. ثلاث خطوات نحو عصر ما بعد العلمانية". ويعرض الكتاب أفكاره حول الدين والمعرفة والعلم بشكل منظم ومركز على مدار 97 صفحة من القطع المتوسط؛ حيث إن الكتاب يتضمن وصف تأملي بسيط للدين، كيف بدأ ومن أين جاءت سلطته ثم بدأت تنزوي شيئًا فشيئًا حتى بدا التساؤل ملحًا بعد أن بدت الحياة غير ما رسمت لها العلمانية، لماذا فعلاً تجاهلنا تراثنا الديني؟ وكيف صار الأنبياء خارج التاريخ رغم أن الحضارة القديمة سعت لنفس مطمئنة تبحث عن السلام. هذا، ويذكر أيضاً بعضاً عن آدم، وعن ثنائية الحياة والموت، وثنائية الأنبياء والعالم، وثنائية الله والإنسان، وكذلك الدين والفلسفة، ثم يرسم لنا بداية طريق لنفس مطمئنة، وخطوات ما بعد العلمانية، مؤكدًا أن البداية هي اجتهاداتك الشخصية لتدعم عقلك بما يملأ فراغه؛ ففي نظر الكاتب «سأحب هذه الحياة بكل ما أستطيع». *********************************************
عن دار الفارابي صدر كتاب الحكمة والأمثال والبلاغة عند العرب لمؤلفه منصور عبد الرحمن.. يقع الكتاب في 984 صفحة من القطع العادي. نقرأ من مقدمة المؤلف: "استعنت في هذا الكتاب بالشعر والبلاغة والحكمة والأمثال وتجارب الذين سبقوني، والذين أدين لهم بالفضل.. القارئ هو الفيصل الأخير الذي من أجله كتبنا وسنكتب، لذا أتمنى أن يحالفني الحظ لنيل رضاه... خير العلم ما نفع وخير القول ما اتبع، والبلاغة ليست في حشو الكلام وإنما هي إذا سمعها الجاهل ظن أنه يحسن مثلها. قيل من أبلغ الناس؟ قيل: أسهلهم لفظاًً وأحسنهم بديهة.
الصفحة الثانية: حبر على ورق نصوص مقضومة سيدي، قالت برغوثةٌ طويلة سمينة، نحن لا نفهم شيئًا على الإطلاق بين النصوص التي نقضمها، كما إننا لا نختار النصوص التي نقضمها، كما إننا لا نحب أو نكره ما نقضم. نحن نقضم. منذ زمان أقبلْ.. تقبلْ.. وأفتح أبواب القلب الموصد.. تفتحْ.. تمتد قرابينك بين سمائي وبين النهر العاتي.. أدخل أمواهك.. أزهر مثل شجيرة دردار كانت تتأوه في ظمأ منذ زمان التكوين وسفر الطوفان دنوٌّ وتنائي أتسعّفُ قرب ضفافك جذلى.. كم أدنيتَ إليّ مياه حنينك وتدانيت.. فاسّاقطَ مطرُ القلبِ زهوراً وتناءيت!... وأنا ما بين تدانيتَ.. تناءيتُ ضيعتُ أريجَ بساتيني وانطفأت أحلام قناديلي.. ورؤاي العبقيةُ داهمها حراسُ الكلماتِ وغلّوا كفّيها فاستنسرَ فوقَ شفاهي الصوتْ. الألق الصافي تدخل مملكتي تحتلّ نوافذ أيامي تهدر أسرار القلبِ وترميه كعصف مأكول.. أتدثر بالكلمات.. أبثك أشواقي.. أترفق بالأشواق فتكتحل اللحظة بالآهات البيضاء.. أتلو أوراد الحب العذريِّ فيتلوّنُ الألقُ الصافي عشباً قرب ضفاف الماء لو أنك تدري لو أنك تدري ما يعنيه ليلُ الكابوس، لو أنك تدري ما يعنيه الهلعُ وما يعنيه اليأسُ وما يعنيه الصقيعُ، وكيف يقودُ الصخرَ إلى هاويةٍ لا بدّ من السقوط في عُتْمَتِها.. لو أنك تدري معنى الصباح دونَ عصفورٍ يغني.. لو أنكَ .. لو.. لو..". همسات الموسم يقترب الليلةَ من ميلاد الغيمة.. تتشظى الغيمة ورداً.. فّلاً... حبقاً.. أجمع منها ما يكفي كي أنسج ليديكَ الهمساتِ... الأولى أوردةُ الأحلام أفتتح مراسيم الحبّ.. أفتش عن كفيك الدافئتين.. وتقتربان رويداً من كفيّ فأشرع كلماتي للضوء.. أغني.. أرسم عبر رنيم غنائي رحلتنا القادمة إلى أوردة الأحلام رياح الغزو أكفكف دمعة حيرى تحاولُ أن تكون ندى.. وأصنع ضحكة بيضاء.. أطلقها... تصير مدى.. رياح الغزو قادمة.. وقادمة إليكَ غدا أشخاصٌ ستة إذا تقابل رجلان، فإن الموجودين في الواقع يكونون ستة أشخاص: فهناك كل رجل كما يرى نفسه، وكل رجل كما يراه الأخر، وكل رجل كما هو فعلاً. بعد فوات الأوان أعرفُ أنك لن تَحْزَنَ كثيراً، لكنكَ ستُدْرِكُ، بعد فواتِ الأوان، أن الذي فَقَدْتَهُ هو الذي كنتَ تريدُهُ وتشتاقُ إليه وتبحثُ عنه!! لكن.. أيُّ جنونٍ هذا الذي يستنفِذُ طاقاتِ السعادةِ لدينا، فإذا بنا، بإرادةٍ أو بدونِ إرادة، نسلك دروباً أخرى". من يدري؟؟ لا تُلْقِ مرساةً ولا تَبْذُرْ بَذْرَةً.. الأرضُ عندي صّماءُ كالصخرةِ، عمياءُ كالصخرةِ ومياهُ الجَرْفِ مرّة، لا تنصُبْ خيمةْ، سنموتُ ولن تَعْبُرَ غيمة، لكن من يدري.. قد لا ينتَظِرُ الوقتُ، قد نرحلْ عندَ الفجرِ عن أرضِ صمّاءَ، عمياءَ كالصخرة..".
|
|||||||