|
||||||||
|
الصفحة الأولى: إصدارات
(السعادة في بيتك فلا تبحث عنها في حديقة الآخرين)، لكننا غالباً ما نغفل عنها، بل وننظر إلى ما لدى الآخرين على أساس أن بلوغ ما عندهم هو منتهى السعادة، لم نعد راضيين بما بين أيدينا، بل دائماً ما ننظر إلى ما عند الآخرين ونتمنى ما هو في حوزتهم، بينما معجزة السعادة تكمن في مواصلة اشتهاء ما نملك والحفاظ عليه بدلاً من ضياع العمر في تمنى ما قد يكون سبب تعاستنا إن نحن حصلنا عليه ألم يقل أوسكار وايلد: "ثمة مصيبتان في الحياة؛ الأولى: ألا تحصل على ما تريد، والثانية: أن تحصل عليه دون الاستمتاع به". سعادتك في داخلك فلماذا تبحث عنها بعيداً وتسافر في طلبها؟! هذا ما نجده ونقرأه في كتاب: حياة بلا توتر لمؤلفه إبراهيم الفقي والصادر عن بداية للإنتاج الإعلامي والتوزيع *********************************************
عن دار الأدب الإسلامي للنشر والتوزيع ـ مصر للّغة أهمية كبرىَ في تكوين الأمم وحفظ كيانها من الضّياع؛ فهي الأساس الذي تُرسىَ عليه دعائم وحدتها، والمعلم الذي يحدد شخصيتها.. واللّغة العربيّة بخاصّة ليست قومية فحسب؛ وإنما هي لغة دينية أيضاً.. فهي لغة قرآننا العظيم، ووعاء ديننا القويم، وخزانة تراثنا الرّوحي والعقلي.. ذلك ما قد نبّه إليه الدّكتور الباشا – رحمه الله – في كتابه هذا؛ مستنهضاً الهمم لإتقانها وسبـر أغوارها. حيث وازن بين اللّغة العربيّة وغيرها من اللّغات؛ مبـرزاً ما امتازت به العربيّة علىَ سائر لغات الأرض من خصائص عبقريّة تجعلها لغة المستقبل. وقد أشار الـمؤلف – رحمه الله – إلىَ ما يقارب من المائتي لفظ يكثر فيها اللّحن وبَيَّنَ صوابها.. كما أورد طائفة من الألفاظ التي تشهد لهَذه اللّغة بغنىَ مفرداتها ودقة أدائها؛ مما يجعل منها ثروة من المصطلحات للعلـماء، وذخيرة للكاتبين والشّعراء. لقد ساق الدّكتور الباشا - رحمه الله - ذلك كلّه؛ في أسلوب حواري فريد؛ جمع العمق والدّقة، إلىَ الوضوح والبساطة، مع الطّرفة والملحة.. فالكتاب في مجمله؛ بعث للتّراث، وتقويم للّسان، وتعزيز للغة المستقبل. *********************************************
عن دار المحجة البيضاء صدر الجزء الأول من سلسلة (مسارات في ثقافة التنمية والإصلاح) لسماحة الشيخ حسن الصفار، وقد ضم بين دفتيه خطب الجمعة لعام 1430هـ بالإضافة إلى الحوارات التي أجريت مع سماحته خلال العام نفسه، والمقالات المنشورة في الصحف، ومشاركاته في الندوات العامة، وتقديمه لبعض الكتب. الكتاب عبارة عن حصاد عام من الخطب والحوارات والمشاركات المختلفة، تجتمع فيه تجربة الشيخ الصفار التي تعتبر تجربة رائدة في إنتاج خطاب ديني يُعنى بقضايا التنمية في أبعادها المختلفة، ويتبنى هم الإصلاح السياسي والاجتماعي والثقافي. يشار إلى أن هذا الكتاب ينتمي إلى سلسلة (أحاديث في الدين والثقافة والاجتماع) الذي اصدر منها سماحته عشرة مجلدات تغطي السنوات من 1420هـ حتى 1429هـ، وقد تغير عنوان السلسلة لأسباب فنية ترتبط بالنشر والتوزيع.
الصفحة الثانية: حبر على ورق سؤال طَفِقت تسألني في نَغْمَةٍ حَيْرَى وتَسقيني شُفوفَ الحرفِ في عُمْقِ الكتابْ.. ثمّ تتلو آيةَ الكِبْرِ على نَزْعِ احتمالاتٍ تُريكَ الحقَّ وهماً كالسرابْ.. أأنا السائلُ والمسؤولُ.. أم أنتَ؟ أهَبْتَ بيْ.. وقد أوغَلَ في الصمتِ الجوابْ..؟؟ كتابة كاتبَتْني ثمّ ولّتْ تبتغي منّي جَوابا.. فتبالهتُ وما عندي يردُّ الشهدَ.. صابا.. وتصفّحْتُ ـ أداري مشهدَ الصمتِ ـ كِتابا.. أتقرّى وجْهَهُ أدفعُهُ, باباً فبابا.. غيرَ أنِّي وبحمدِ اللهِ, لم أعدَمْ خِطابا.. لا تظنَّ المجدَ يُسْتَرْجَعُ بالحُسنى.. ولكنْ "تؤخذُ الدنيا غِلابا". غربة المطر "مَنْ يغسلُ للمطرِ ثيابَهُ اللازوردية؟ إذا اتسختْ بغبارِ المدينة.. وأين ينامُ إذا رحلتِ السحبُ وتركتهُ وحيداً ملتصقاً على زجاجِ النوافذ المغلقة؟.. وحين يفكرُ بمصاحبة غيمةٍ.. مَنْ ستتسكع معه في الشوارع، وتتحمل بروقه ورعوده؟.."... واضعاً يدَهُ على خدهِ ويفكرُ في غربتِهِ المطر. هندسة شَرَكٌ يأسرُ لونَ البحرِ.. أشياءُ تتبعثرُ.. تشتبكُ وتختلطُ الأشياءُ.. تنفَلِتُ العروةُ من أثوابِ شخوصِ المسرح.. تسرحُ أقنعةٌ سوداءْ وقبابٌ تصَّاعَدُ منها أبخرةٌ آسنةٌ صفراءْ.. أقواسٌ تتصدَّعُ فوقَ غبارِ الشارعِ والشرعِ.. وشرعةٌ.. أجراسٌ خرساءْ.. هندسةٌ... تتوسل للحجر/الشجر/ الماءْ..!. موت لا تقلْ شِخْنا على الدّربِ فما زالَ يُضيءُ الدربَ وَهَجُ الكلماتْ.. غيرَ أنّا عندَ حدِّ الرّمْسِ لم نَفْزَعْ.. ولكنّا تباكَيْنا على الصِّدْقِ لأنّ الصِّدقَ ماتْ!. مجابهة عندما ترمونني برصاصةٍ.. من أيّ جهةٍ كانتْ.. فإنّ الرصاصةَ ستجيءُ في صدري حتماً.. لأنّ الأحداث التي عشتُها جعلتْ من صدري دائريّاً. ظلِّي لا يجد.. ولو.. بقعة شمس واحدة فيغافلني.. ينأى عني.. أبحث عنه بلا جدوى.. أُضْطَّرُ أخيراً فأسيرُ وحيداً في الدرب... بلا ظلِّ!! العتمة يدفعني الحائطُ.. للحائط.. أتوهم أني اصطدم بقاماتٍ فارهة.. أحسبها أعطاف الأشجار.. لم أكُ أدري أن الجدران يمكن في العتمة أن تقتاد الإنسان...!
|
|||||||