|
|||||
|
قام وفد من تجمع العلماء المسلمين برئاسة رئيس الهيئة الإدارية الشيخ حسان عبد الله بزيارة رئيس حزب الاتحاد معالي الوزير الدكتور عبد الرحيم مراد، وبعد اللقاء أدلى كل من الشيخ حسان عبد الله والدكتور مراد بتصريح هذا نصه: تصريح الشيخ حسان عبد الله: تشرفنا بزيارة معالي الوزير الدكتور عبد الرحيم مراد وتم التداول بنقاط مهمة بما يتعلق بالوضع في الساحة الوطنية اللبنانية خاصة والإقليمية عامة. أولاً نحن في تجمع العلماء المسلمين أعلنا وما زلنا نعلن تأييدنا لقيام الجيش اللبناني بواجبه الوطني في استتباب الأمن للمواطنين، والكرامة الوطنية تستدعي أن لا تُمس معنويات الجيش وخاصة لجهة موضوع الأسرى وموضوع أن يكون هناك منطقة من هذا البلد خارجة عن سلطة الدولة وأعني بذلك عرسال، لذلك يجب أن توفر كل الإمكانيات للجيش مع دعم سياسي للقيام بالخطوة المطلوبة وهي تحرير عرسال من المسلحين الموجودين فيها من الذين يعيثون في الأرض فساداً، ووضع حل نهائي لمشكلة الأسرى. ثانياً في موضوع الانتخابات النيابية نحن نتمنى أن تُجرى هذه الانتخابات، لا يجوز أن يبقى هذا المجلس يمدد لنفسه فالديمقراطية التي يتغنى بها لبنان اليوم أصبحت مهزلة لذلك لا اعتقد أن الظرف يمنع إجراء هذه الانتخابات ونحن نؤيد ترشيح الأستاذ عبد الرحيم مراد عن المقعد الذي ترشح له ونتمنى له النجاح لأنه يُعطي إضافة مهمة جداً للمجلس القادم. الأمر الثالث، المقاومة اليوم باتت ضرورة لحماية هذا البلد من كل الاعتداءات الخارجية، اليوم لا يوجد فقط اعتداءٌ إسرائيلي وإنما يوجد أيضاً اعتداء داعشي هو في نفس الخط مع الاعتداء الصهيوني لأنهما من منشأ واحد ويؤدون مخططاً واحداً لذلك المقاومة ضرورة، سلاحها ضرورة، حمايتها ضرورة، من خلال الالتفاف الوطني حولها، المسيحيون في هذا البلد جزء أساسي منه لهم دور في ثقافته وبنائه، ونحن ندافع عنهم بأرواحنا ودمائنا ولن نسمح بأن يُمسوا أو يُطالوا بسوء، لذلك الصراع مع العدو الصهيوني صراع مستمر ودائم حتى تحرير فلسطين كل فلسطين، والاعتداء الذي حصل أخيراً في موضوع التجسس على الاتصالات السلكية للمقاومة يؤكد بأن هذا الصراع لا زال مفتوحاً. أخيراً وضعنا معالي الوزير في أجواء المؤتمر الأخير الذي عُقد في طهران والذي نتج عنه تأسيس إتحاد عالمي لعلماء المقاومة نتمنى أن يكون له دور أساسي في إعادة تصويب البوصلة نحو حقيقة الصراع وهو الصراع مع العدو الصهيوني. تصريح الدكتور عبد الرحيم مراد: طبعاً نرحب بالإخوة العلماء المسلمين ونؤيد الكلام الذي تفضل به فضيلة الشيخ حسان، نحن نعتقد بأن هذا الدمار العربي الذي جاء تحت شعار الربيع العربي الذي دمر الأرض والحجر والبشر وقد فعل فعله فيما يتعلق بتشويه صورة الدين الإسلامي من خلال تصرفات الإرهابي الذي قام بها البعض أم من خلال الفتاوى التي ما أنزل الله بها من سلطان. لذلك نعتقد بأن مثل تجمع اللقاء الإسلامي على الصعيد اللبناني وعلى صعيد الدول العربية وعلى صعيد الدول الإسلامية نحتاج إلى الكثير لمثل هذه التجمعات من بعض رجال الدين المخلصين الصادقين المعتدلين والواعين لمخاطر ما جرى بالنسبة للدين ليقوموا بعملية إصلاح ما خربه البعض. ونحن استمعنا للمؤتمر الذي عُقد في طهران فيما يتعلق بالاتحاد العالمي نرتفع جميعاً رجال دين وسياسيين لمستوى مخاطر المرحلة وضرورة الإصلاح، ليس لإعادة الإعمار، إعمار الحجر وهذا الأمر سهل ولكن الأصعب هو العودة لطرح المفاهيم الحقيقة الفعلية الجوهرية للدين والتي تبعد عن الطائفية والمذهبية وتبعد عن هذا الإرهاب هذا الفكر الإرهابي والفكر المتطرف. كذلك نحن مقبولين على إعلان لقاء وطني والذي نأمل أن يكون لهذا اللقاء أيضاً دور على الصعيد السياسي وعلى صعيد أيضاً هذه القضايا المتعلقة بالعودة للخطاب المعتدل الخطاب المتسامح الخطاب الذي يجمع ولا يفرق الخطاب العربي الذي يتحدث بلغة عربية وليس بالمذهبية وما تصدره الطائفية ولدي كل الثقة بأن هذه الإمكانيات والقدرات تستطيع أن تتصدى لكل هذه الهجمات الأمريكية والغربية والصهيونية، وقد جربنا في المرحلة السابقة بأن هذا الغول الذي يُقال بأنه لا يُقهر قهر عام 2000 والعام 2006 ونتيجة البطولات العظيمة التي قامت بها المقاومة الإسلامية في لبنان، وأيضاً هذا الصمود الذي حصل في غزة مؤخراً. نحن نتفاءل بالمستقبل وإنشاء الله ستطوى هذه الصفحة السوداء في تاريخ الأمة وتتغير الأمور بفضل أمثال هؤلاء رجال الدين الشرفاء.
|
||||