|
|||||
|
بتاريخ الثاني من أيلول 2014 قام سماحة الشيخ خالد الملا رئيس جماعة العلماء في العراق بزيارة إلى تجمع العلماء المسلمين في لبنان والتقى الهيئة العامة (المؤلفة من 240 عالم دين) في مبنى التجمع في حارة حريك. وتحدث مرحباً سماحة الشيخ حسان عبد الله رئيس الهيئة الإدارية في التجمع، حيث تكلم عن مزايا المُحتفى به ودوره الفعال في بلاد الرافدين، حيث أنه من رواد العمل الإسلامي والدعاة الرائدين عن حياض الوحدة الإسلامية بين كل أبناء الأمة وأطيافها، وخصوصاً في الساحة العراقية حيث عمل جاهداً على مواجهة الهيمنة الأمريكية. ودعا إلى وحدة العراق الجغرافية والسياسية. وأن هناك هاجس مشترك بين كل المسلمين وهو خطر الإرهاب المتوحش المتلبس لبوس الإسلام، وهو بعيد كلياً عن الإسلام الحنيف، والذي يتطلب العمل جميعاً لمواجهة هذا التيار الإرهابي الذي تحركه المخابرات الدولية والإقليمية. الشيخ خالد الملا: بعد الشكر للتجمع إدارة وأعضاء على حُسن الاستقبال والضيافة تكلم عن النقاط التالية: - النقطة الأولى: نجاح تجربة تجمع العلماء المسلمين في لبنان والذي يجمع الأطياف الإسلامية المتعددة والذي يتوطد وتتأكد اللحمة بين علماء الأمة منذ أكثر من ثلاثين سنة رغم الصعاب والظروف الصعبة، ونحن لم نرى أن هناك عالماً شيعياً ترك تشيعه وأصبح سنياً أو عالماً سنياً أصبح شيعياً في هذا التجمع، بل نرى تجمعاً يجمع الأطياف بشكلٍ جميل وبديع دون أي ضغوط. ولا بد من استنساخ هذه التجربة العظيمة. - النقطة الثانية: قضية العراق، كان العراق يُحكم بنظام متسلط وظالم وطاغية ولم يكن نظاماً سنياً وكل الكليات والجامعات التابعة للسنة أغلقها صدام حسين. أما اليوم لدينا أكثر من 220 مدرسة دينية وكلية وجامعة، بعد إسقاط النظام السابق كان هناك قتل وعمليات اغتيال وإرهاب (ممثل الأمم المتحدة – اغتيال السيد محمد باقر الحكيم- الاغتيالات والسيارات المفخخة). في العراق كانت المكونات السياسية السنية مرتبطة بالحاكم كما حال الدول العربية جميعاً. وتصوغ خطابها الديني بما يُلائم السلطة الحاكمة. حيث بدأ الكلام الآن عن خطر الإرهاب وداعش والدعاء عليهم وتصريح المفتي في السعودية والوزراء لم يكن ليكون لولا تصريح الملك الذي تكلم عن خطر هؤلاء. ولأن الوضع السني السياسي مرتبط بالحكم فعندما سقط هذا الحاكم بالعراق لم يعد لهؤلاء قيادة، أصبحوا بدون قيادة لأن النظام السياسي سقط وعند سقوطه تلقف حزب البعث هذا الأمر وقاعدة بلاد الرافدين الذين استفادوا من الفراغ الحاصل وعبئوا الناس طائفياً، لكن بعد ذلك استطاع الناس استيعاب الأمر، لكن بعد انفجار الوضع السوري، عادت الأمور إلى لغة الطائفية والتجييش المذهبي، وكانت التظاهرات في الأنبار والموصل. حيث أن قيادات داعش هي التي كانت على المنابر وهي التي جييشت الناس على السلطة مع أن السلطة قدمت لهم كل مطالبهم لكن الأمر أكبر من مطلب لأن هناك مشروع تكلم عنه أحد علمائهم (وعاظ السلاطين) على منبر الموصل حيث قال أن هناك أفعى رأسها في إيران وصدرها في العراق وذنبها في لبنان.أيها الإخوة الموصل قياداته سنية بالكامل فلماذا حصل ما حصل؟ من المتضرر الأكبر من الدواعش؟؟ المتضرر الآن هم أهل السنة في الموصل والأنبار، وجرائم ضد الأيزيديين والمسيحيين والشيعة. هل هؤلاء يمثلون أهل السنة؟؟ معاذ الله. المطلوب اليوم هو الوعي الحقيقي لمجريات الأمور، لأن الذي يحدث في العراق ليس قتالاً بين السنة والشيعة بل هو صراع على السلطة واستخدمت المذهبية لتحريك الشارع. ناحية أمرلي فيها عشرون ألف صمدت بوجه الدواعش على الرغم من حصارها لمدة ثمانين يوماً، أما الموصل فسقطت بيوم واحد لماذا؟؟؟ وقريباً سيكون لنا معكم موعد في العراق حيث أننا سنقضي على هؤلاء الدواعش وفتنتهم، ويكون لنا شرف الالتقاء بكم هناك واستنساخ تجربتكم.
|
||||