|
||||||||
|
الصفحة الأولى: إصدارات
عن دار المحجة البيضاء صدر حديثاً كتاب: الولي المجدد لمؤلفه سماحة الشيخ نعيم قاسم ويتناول فيه سماحته على مدى 608 صفحات من القطع الوسط ستة وعشرين موضوعاً موزّعة على ستة فصول إضافة إلى ثلاثة ملاحق. ومن الموضوعات التي تناولها الكتاب: إحياء الدين وركيزته الصحوة الإسلامية، التخطيط الاستراتيجي ووثائقه وملتقياته. مشروع السيادة الشعبية الدينية المظللة بولاية الفقيه، والتربية العاشورائية وقيادة الإمام المهدي(عج) العالمية. مواجهة الحرب الناعمة، إيران بالطاقة النووية السلمية، والتفاوض مع أمريكا والغرب. التنشئة المجتمعية ومنها: التربية والتعليم، والاهتمام بالقرآن الكريم، ودور المرأة والأسرة، والشباب، والثورة بحرسها وتعبئتها، الحج، والاستفادة من الفنون، وقضايا الوحدة الإسلامية، وفلسطين، وجهاد "حزب الله". ولم تغب أيضاً الأحداث والتواريخ والتوضيحات ذات العلاقة. *********************************************
عن هذا الكتاب: الماء هو الأكثر طلاقة بين كل العناصر، هكذا قال لي أبي يوم اخذني إلى مكان لا وجود له، وقد أخطأ أبي في أمور كثيرة لكنه كان محقاً في هذا، ولذلك ما أزال أومن به، الماء يماشى القمر ويحضن الأرض، لا يخشى الموت في النار ولا العيش في الهواء إذا خطوت داخلاً فيه برفق، كان لك أشبه بجلد، لكنك إن ضربته بقوة يمزقك، البداية كانت اليوم الذي أخذني فيه أبي إلى مكان لا وجود له . تتخيل إيمي إيتورانتا في روايتها "حرّاس الماء" مستقبلاً معتماً للبشرية على كوكب الأرض، وتصوّر عصراً قادماً يندر فيه الماء العذب، ويكون الصراع على أشدّه بين القوى الساعية للهيمنة على ينابيع المياه وتأمينها للاستمرار على قيد الحياة. الرواية تنتمي إلى أدب الخيال العلميّ، أنّ عصر حروب الماء يعقب عصر الحروب والصراعات على النفط، وتصوّر حجم الدمار الذي يتعرّض له الكوكب جرّاء جشع الإنسان وجنونه للسيطرة والثراء، وما ينتجه من مآسٍ، إذ تتهدّم الكيانات القديمة بحسب تصويرها للعصر القادم، وتتغيّر الخرائط وأسماء القارّات، وتختلف المسافات والأبعاد، ويتغيّر البشر تبعاً للزمن الذي يجدون أنفسهم فيه، وتبعاً لحاجاتهم المستجدّة. *********************************************
لهذا الكتاب مقاصد وأهداف متعددة، فهو مدخل مركز ووافي لدراسة وفهم النظم السياسية الحديثة والسياسات العامة، وهو دراسة معاصرة في إستراتيجية إدارة السلطة. لقد تم تقسيم الكتاب إلى ستة أبواب تم بحثها من خلال خمسة عشر فصلاً، تناول الباب الأول من خلال فصلين، معنى النظم السياسية والسياسات العامة، وكذلك المناهج الحديثة في دراسة النظم السياسية. أما الباب الثاني فقد تناول من خلال ثلاثة فصول المتغيرات المادية -الموضوعية، الثقافة السياسية، والمجتمع المدني باعتبارها تمثل بيئة النظام السياسي. وقد مثل الباب الثالث من خلال ثلاثة فصول بحثاً اجتماعياً - سياسياً لعمليات التنشئة السياسية، التنمية السياسية، صنع وتنفيذ السياسة العامة. بينما تناول الباب الرابع، ومن خلال ثلاثة فصول، إشكاليات النظام السياسي، الأحزاب والنظام الحزبية، إسناد السلطة بالانتخابات. أما الباب الخامس فقد تضمن من خلال فصلين، استعراضاً لأنواع النظم السياسية انطلاقاً من العلاقة بين السلطات، وكذلك استعراضاً لأشكال الحكومات. وأخيراً جاء الباب السادس تحت عنوان الدساتير والحريات العامة وتناول من خلال فصلين الدساتير والنظم السياسية، وكذلك الحقوق والحريات العامة.
الصفحة الثانية: حبر على ورق سذاجة كلما سقط دكتاتورٌ منْ عرشِ التاريخِ المرصَّعِ بدموعِنا.. التهبت كفاي بالتصفيق.. لكنني حالما أعود إلى البيت وأفتحُ جهازَ التلفزيون.. يندَلِقُ دكتاتورٌ آخر من أفواه الجماهير الملتهبة بالصفير والهتافات غارقاً في الضحكِ من سذاجتي.. والتهبتْ عيناي بالدموع. أبعاد أمامَ النافذةِ طفلٌ يأكلُ الحلوى ملتذاً، بفمهِ الطفليِّ.. خلفَ النافذةِ.. رجلُ يأكلُ لحمَ جارهِ حيَّاً بحركاتِهِ الساخرةِ.. داخلَ النافذةِ مخبرٌ قميءٌ يرقبُي مختبئاً، خلف ثقوبِ جريدتهِ.. تسقطُ الحلوى على الرصيفِ فيبكي الطفلُ.. يلتفتُ الجارُ فجأةً إلى الخلفِ فيرتبكُ الرجلُ تعصفُ الريحُ بالجريدةِ.. فيطيرُ الحمامُ.. لكنَّ النافذةَ تبقى مفتوحة!!. شبحُ الأنا أيها الشبحُ.. حتى النورُ في القلبِ خالَطَتْهُ خيوطُ زَيْفٍ يقدِّمُ نفسَهُ أشعةَ نورٍ.. كلُّ شيءٍ يضمحِلُّ ويغيبُ ويتهدَّمُ، وكادَ يتكسَّرُ الصاري الذي يحملُ شراعَ الروح.. أَعِدْ لي شيئاً من روحي لأزْرَعَ روحيَ من جديدٍ فوقَ هامةِ الوجود إرادةَ صمود.. أعد لي ذاتيَ أو غِبْ من حياتي فقد سئِمْتُ الرماديَّ وأمشاجَ الزَّيْفِ التي تتداخَلُ مع خيوطِ الحقيقةِ لتصنعَ سجادةَ صلاةِ فجرِ الإنسانِ وفجرِ الحقيقةِ في كاذِبِ الأزمان. لُعْبة ما الذي ينتظرُ الشّابُ من اللعْبةِ، والبركانُ في داخلهِ حلْوٌ، لطيفٌ وخجولْ.. وأنا عمْرٌ من التربةِ، بُهْلولٌ، شريدٌ ومقنَّعْ.. ربمّا أدعو إلى بعضِ رهاناتٍ، ومن بعضِ الرهاناتِ فتوحاتٌ، ومن بعضِ الفتوحاتِ رواياتٌ.. فصولْ.. كلُّها، أو بعضُها، ينشطُ فيها عالمٌ لا يُتوقّعْ أنتمي فيه إليهِ، ينتمي فيه إليّْ! ما الذي ينتظرُ الشَّابُ الحقيقيُّ البهيّْ وَهْوَ في السرِّ أو الجهرِ أميرٌ ومَلَكْ!.. آه، يا وليدي: ما معنى حياةٍ سِفْرُهَا لا يُمْتَلَكْ!.. وإذاً، فاعملْ كما أنتَ، كما كنتَ، ابتكرْها، يا بنيّْ!. موت لا تقلْ شِخْنا على الدّربِ فما زالَ يُضيءُ الدربَ وَهَجُ الكلماتْ.. غيرَ أنّا عندَ حدِّ الرّمْسِ لم نَفْزَعْ.. ولكنّا تباكَيْنا على الصِّدْقِ لأنّ الصِّدقَ ماتْ!. رسالة طوقتْ بعدَ أفولِ الشمسِ تستقبلُ ظِلاّ.. لم تذقْ طعمَ النَّدَى صِرْفاً لأنّ الفجرَ ولّى ثمَّ راحَتْ تَنْدُبُ المقدورَ في شُؤمٍ فَهَلْ تُحسِنُ فِعْلا؟ كلُّ ما أبغيهِ أَنْ تسْتدركي للقتلِ إن أحسنتِ قَتْلا.!! عزَّها الدمعُ, فضجَّتْ: "كيفَ هذا؟؟".. وبنيني مهَّدوا للنذلِ آكاماً وسَهْلا ذاك لنْ أتركَه يوماً إلى الآتينَ في الآثارِ حِمْلا. كتابة كاتبَتْني ثمّ ولّتْ تبتغي منّي جَوابا.. فتبالهتُ وما عندي يردُّ الشهدَ.. صابا.. وتصفّحْتُ ـ أداري مشهدَ الصمتِ ـ كِتابا.. أتقرّى وجْهَهُ أدفعُهُ, باباً فبابا.. غيرَ أنِّي وبحمدِ اللهِ, لم أعدَمْ خِطابا.. لا تظنَّ المجدَ يُسْتَرْجَعُ بالحُسنى.. ولكنْ "تؤخذُ الدنيا غِلابا". وصال دواؤكَ لي… وأنا المتيَّمُ والعليلُ.. وكفَّاكَ مثلُ حديقَتيْنِ على مَدايَ ولا وصولُ.. ويداكَ!!.. آه لو تدري.. سرُّ يَدْينِ بوحُهُما قليلُ.. لكأنَّما وصْلُ الأَحبَّةِ، في زمانِ المَحْلِ، حلمٌ مستحيلُ!. يمامةٌ ونايٌ نايٌ يجرِّحُهُ الحنينُ.. ومهجةٌ حَرَّى تئنُّ ويمامةٌ رشَفَتْ حروفَ العشقِ من لُغَتي فكادَتْ من صبابتها تُجَنُّ من ذا يعيدُ لها السكينةَ.. حين يهجرُها الهديلُ؟.. أما تحنُّ؟! لو جئتَ في بدْءِ البنفسجِ لارتشَفْتَ عطورَهُ خمراً يتوقُ إليهِ دنُّ.
|
|||||||