تجمع العلماء المسلمين ووقفة تضامن مع الجيش اللبناني

 

السنة الثالثة عشر ـ العدد 153 ـ (ذو القعدة 1435 هـ) أيلول ـ 2014 م)

نشاطات آب 2014

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

دعا الحزب القومي الاجتماعي إلى اعتصام ووقفة تضامن مع الجيش اللبناني في ضهور الشوير يوم الاثنين تاريخ11/ آب/ 2014 عند الساعة السادسة مساءً. وقد كانت كلمة لتجمع العلماء المسلمين في هذا الاعتصام ألقاها الشيخ إبراهيم مصطفى بريدي على الشكل التالي:ءءءءءءءءءءءء

بسم الله الرحمن الرحيم

يا أيها الجيش الخميس تحيةً                   لك كلُّ أرضٍ ساحلاً وجرودا

إنْ حاربوك بكلّ فكرٍ زائفٍ                   صِرنْا لديك عناصراً وجنودا

إن من أعظم النعم التي منّ الله بها على الإنسان نعمتين: أولاهما: نعمة الأمن من الخوف، وثانيهما: نعمة الإطعام من الجوع. ﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ﴾. وكل واحدة منهما مرتبطة بالأخرى ارتباطاً وثيقاً، فإطعام من الجوع ومحاربة الفقر والعوز موكول إلى فئة تربعت على عرش القيادة وأخذت على عواتقها أمانة حفظ تلك الأنفس بسياسة حكيمة لحماية الناس وبخاصة المستضعفين والمقهورين والمغلوب على أمرهم حتى يشعر كل فرد بأن حقه في العيش والحياة لن يمسه أحد سواء كان في سدّ الرمق أو في الطبابة أو المأوى أو في صونه عند شيخوخته، لتبقى كرامته محفوظة ومصانة.

أما نعمة الأمن فهي مسندة إلى رجال عصموا أنفسهم من التعدي ومن المذهبية، ومن العرقية والمناطقية، واستعذبت أكتافهم حمل البندقية ألا وهم عناصر الجيش قيادة وأفراداً.  وانضووا تحت شعار واحد من شأنه حماية الوطن من المتربصين فيه شراً أو الطامعين بخيراته والمحدقين إلى منابع مياهه أو المنتمين إلى فئات غدارة بأيدي العدو وقد عزموا على تمزيق الوطن وتفريق أهله شيعاً يضرب بعضهم رقاب بعض. وذلك هو الشرف. وأوقفوا أنفسهم وأرواحهم في سبيل الوطن والذود عن حياضه وتلكم هي التضحية ولم يرغبوا بغير الوطن وعزته بديلاً، وذلكم هو الوفاء. ومنذ أن كان الوطن وكان الجيش كان شعاره" شرف، تضحية، وفاء". وما هذا الاعتصام إلا يد تشد من عضد الجيش، فلا محرمة عليه، ولا من قضية تحجب عنه واجبه لأنه أبو الوطنية وصانعها وحاميها، وإن مؤازرة الجيش عمل وطني بامتياز لا يقل أهمية عن عمل الجندي أبداً. فالجندي على مفترق الطريق دليل التائهين،  وفي الحوادث ممرض وطبيب، وعند الكوارث مغوار عنيد، فلن يكون من الشعب تجاه ذلك إلا تحية الانضباط. ونحن كتجمع العلماء المسلمين نؤكد على ما يلي:

1- إن الجيش وكرامته خط أحمر وكل محاولة للنيل منه جريمة في حق الوطن والشعب.

2- إن مؤازرة الجيش وتسهيل مهماته واجب وطني يلزم به كل ومواطن.

3- إن الأصوات التي تحاول النيل منه يجب أن تخنق ويحاسب عليها ناعقوها بلا هوادة ولا توانٍ.

4- إن أمن البلد وحماية طوائفه والغيرة عليهم من مهماته هو دون سواه ولا صوت يعلو فوق صوت الجيش أبداً.

وأخيراً إن تجمع العلماء المسلمين يحيّ هذا الاعتصام ويشد على يد القائمين به.


 

اعلى الصفحة