|
||||||||
|
الصفحة الأولى: إصدارات
عن دار المحجة البيضاء صدر الجزء الأول من سلسلة (مسارات في ثقافة التنمية والإصلاح) لسماحة الشيخ حسن الصفار، وقد ضم بين دفتيه خطب الجمعة لعام 1430هـ بالإضافة إلى الحوارات التي أجريت مع سماحته خلال العام نفسه، والمقالات المنشورة في الصحف، ومشاركاته في الندوات العامة، وتقديمه لبعض الكتب. الكتاب عبارة عن حصاد عام من الخطب والحوارات والمشاركات المختلفة، تجتمع فيه تجربة الشيخ الصفار التي تعتبر تجربة رائدة في إنتاج خطاب ديني يُعنى بقضايا التنمية في أبعادها المختلفة، ويتبنى هم الإصلاح السياسي والاجتماعي والثقافي. *********************************************
الفكر الإنساني في جوهره وحقيقته حركة لاكتشاف المجهول انطلاقاً من آفاق المعلوم, وتأسيساً على هذا الفهم حاول الكاتب د. عبد الحكيم الكعبي في كتابه التعددية الفكرية وشرعية الاختلاف الواقع في 80 صفحة من القطع الكبير أن يميز ثلاثة أنماط لهذا الفكر: أولها: الفكر الإيجابي الذي يتصدى لحقائق العصر الذي ينتمي إليه بالتحليل والتفسير والتقويم ويسعى إلى الكشف عن عناصر التقدم ومساندتها, وعزل عناصر التخلف ومحاربتها, والثاني: الفكر التبريري الذي يكتفي بتبرير الواقع والدفاع عنه, وهذا النمط إنما ينتمي إلى مجال الفكر على سبيل المجاز لا الحقيقة. أما النمط الثالث وهو الفكر الذي يسعى إلى الارتداد بالواقع الاجتماعي والتاريخي إلى عصور سابقة, فليس ذلك فكراً على الإطلاق. *********************************************
يهدف هذا الكتاب إلى التعريف بالرغبة في الأبدية (التوق إلى الخلود) وإلى اكتشاف منابعها العاطفية والعقلية، وأخيراً تحديد قيمتها والمكانة التي يجدر إعطاؤها لها في الحياة. لكنها لا تعالج موضوع الأبدية بحد ذاته: لذلك سمحنا لأنفسنا بإطلاق صفة أبدي على حقائق متباينة جداً (كالقوانين الطبيعية، والذات الاستعلائية). وبما أننا رأينا في رفض الزمن الشكل المشترك لكل الأهواء البشرية، حاولنا أيضاً أن نبرهن أن هذا الرفض هو هوى أساسي بدل أن نشرع في أن نختزل به كل الأهواء الخاصة. ما يلي ليس إذن لا ميتافيزيقيا الأبدية ولا سيكولوجيا الأهواء الواقعية: إنه فقط تحليل للمحاولات العاطفية أو الفكرية التي يرفض الوعي بواسطتها التعبير ويرتقي إلى مفهوم الديمومة.
الصفحة الثانية: حبر على ورق اللوحة الثالثة: مفردات الصفحة الثانية: حبر على ورق إلى مولاي بيديّ المتعبتين رسمت سماء صافيةً ثم ملأتها بالغيوم.. ورحت أفصّل منها حقولاً وبيوتاً ووجوهاً يعرش عليها صمت الأسئلة.. بيديّ المتعبتين أشعلت البراعم بالتوق إلى التأرج.. ودون أن أدري.. دون أن أريد.. تحولتُ حقل ورودٍ يبحثُ بكل ألون العطرِ عنك لتضوع في سمائكَ الواسعة. إلى الحبيبة أحتقب أحلامي وأسافر في غربة المسافات.. فأراكِ تركضين بين قلبي ونبضاته الأخيرة.. تمسكين بيدي ونمضي طفلَين مبلولَيْن بالفرح.. نمضي.. ثم نجلس وحيدَيْن متعَبَيْن على الصخور.. لنرسم خريطة جديدة لولهٍ بلا حدود لعشاقٍ لا يفترشون عذابهم ولنبضةِ قلبٍ تفتتح عرس الربيع القادم وتفك أزرار الشربين في سفوح الجبال التي لا تنام. إلى الحبيب لماذا يتلعثم التوق على أبواب القلب وهو يحاول أن يكون؟!.. لماذا تلثغ العصافير وهي تهم بتبادل القبلات كلما جاء الربيع؟؟ ولماذا تصادر أهداب عينيّ النظرات وأنتَ تطلُّ على مشارف النبض الهارب من جنون القلب؟! عندما لا.... عندما لا أستطيع أن أحبك كما أشتهي.. فليتبرأ عمري من القصائد.. ولتعرَ قصائدي من قمصان دفئها.. حتى آخر ومضة من أقمار الشعر هزار طلقات الورد التي تخترق شغاف القلب.. تحترف لغة جديدة.. لعطر يوقظك في الصباحات الباردة.. فتملأ رئتيك برائحة أزهار اللوز التي تملأ المكان والزمان.. وثمة هزارٌ يغرِّدُ عند شرفات كل صباح.. ويُشعلُ الوجدَ كلما أقبل أيار ورش غيومه على التراب وجلس ينتظر عودة شباط سأهتفُ لك ها أنا أولم لكَ قلبي أقدمه لعينيك نبضةً بعد نبضة وعندما تحتوي نبضاته بين نبضاتِك.. سأهتف لك: هل يستطيع صدركَ احتواء جنوني ذات يوم؟! وعد زهرة الدفء تنمو على أطراف الأصابع عندما تتصافحُ كفانا وهما تحوكان لحظة من حنين.. ترشفها مساكب البنفسج ثم تفترقان وتهمسان بطفولة البراري: "كلّ وعد احتراق.. ونحن بخير". معابر ها أنتَ تتهاطلُ غيثاً يعانق التراب.. ويندلع في شرايين الأرض.. فتضج بزهو السنابل.. ثم تستدير إلى صدري لتشقَّ معابرها بين شقائق النعمان التي تزين صدر الوله. وجه أيها الوجه المتاخم حدود روحي كلما ازددت بعداً عنك أشعر بأنك تقترب مني أكثر.. فلماذا تبتعد عني عندما أحتاج إلى مساحة صغيرة من الحنان؟! نظراتٌ متقاطعة لم يعد ثمة لحظات شاسعة تصهل فيها خيول كلماتي.. فقد تفحم صوت غنائي على نيران الوشاية.. ولأنني رجلٌ من مطر وشمس ونخيل.. أعلن انعتاقي من لعنة رياح السموم.. ومن لعبة النظرات المتقاطعة.!!..
|
|||||||