|
|||||
|
بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج والمبعث النبوي الشريف، أقام تجمع العلماء المسلمين احتفالاً في مطعم الساحة، حضره أكثر من مائتي عالم من السنة والشيعة وعدد كبير من الشخصيات السياسية والروحية. وتخلل الاحتفال كلمات لكل من نائب أمين عام حزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، الحاج أبو عماد الرفاعي، مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ أحمد نصار وأمين عام حركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان ممثلاً جبهة العمل الإسلامي ورئيس مجلس علماء فلسطين الشيخ حسين قاسم ورئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبد الله ونورد لكم أهم ما جاء في الكلمات: كلمة نائب أمين عام حزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم: فإننا نؤكد على أهمية الوحدة الإسلامية التي نسعى إليها عملياً ونستنكر كل الاستنكار تلك المواقف والتصريحات التي تصدر من مواقع عربية وإسلامية مختلفة إذ تحاول أن تثير النعرة المذهبية بين حين وآخر بمواجهة عبادات أو أفكار أو قناعات عند المذهب الآخر الذي يختلف مع مذهبه أو مع قناعاته، هذا العمل ليس مباركاً وليس فيه تصحيحاً من وجهة نظر الإسلام، التصحيح الحقيقي والعمل للإسلام بحق هو أن نقدم الوحدة على التفرقة ومنع التحريض على الفتنة والتعاون في المجالات المختلفة على التباعد، ومواجهة الاستكبار على التعاضد ومد اليد لدعم المقاومة على أن نكون في مقلب الخزي والعار الذي يواجهها. أما الموجة التكفيرية التي تنطلق اليوم في مناطق عدة وتتجمع بشكل رئيس في سوريا هذه الموجة التكفيرية لا علاقة لها بالإسلام، لأن الإسلام يدعو إلى الفضيلة وهم لا يدعون إليها، والإسلام يدعو إلى الأخلاق وهم لا يتمتعون بالأخلاق، والإسلام يدعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ولا نجد عندهم لا حكمة ولا موعظة حسنة، كيف يدعون إلى الإسلام وهم يخالفون أبسط قواعد الإسلام. هذه الموجة التكفيرية منسجمة في مشروعها وأهدافها مع المشروع الإسرائيلي سواء كانت جزء من التخطيط أو لم تكن، ونحن نعتبر أنها مخالفة لشرع الله تعالى. وأما تدخلنا في سوريا، فلطالما سمعنا انتقادات لماذا تتدخلون في سوريا؟ أقول لكم بكل وضوح لولا تدخل حزب الله في سوريا لكان لبنان على طريق التدمير والسيارات المفخخة المتنقلة والأحداث التي تنتقل من الشمال إلى الجنوب إلى البقاع إلى كل بقعة من لبنان، هذا التدخل الذي حصل في سوريا كفَّ أيدي الموجة التكفيرية من أن تنتقل إلى لبنان ووضع حداً لها ومنع انعكاساتها على واقعنا وبالتالي نحن نعتبر أن تدخل حزب الله في سوريا حمى لبنان من التأثيرات السلبية للأزمة السورية ، ومن كان لديه دليل آخر فليأتينا بهذا الدليل وليقدمه لنا. أما في لبنان، في لبنان تُناقش القضايا السياسية بطريقة عشوائية وتصدر تصريحات لا علاقة لها بالواقع والحقيقية، من أراد أن يعرف موقف حزب الله في أي أمر من الأمور عليه أن يستمع إلى خطاب سماحة الأمين العام حفظه الله وإلى خطابات القيادات المختلفة ليعرف موقف حزب الله، أما أن يُصيغ البعض موقفاً وينسبه إلى حزب الله بشكلً أو بآخر فهذا أمراً مرفوض، أعطي أمثلة على ذلك. نحن واجهنا في سوريا وأعلنا علناً بأننا في سوريا بينما اختبئ الكثيرون بدأوا يطلقون السهام علينا، ها هي النتيجة أمام أعيونكم ، كانت النتيجة خيرة وكانت تشكل حماية للمقاومة، أو أننا الآن في الاستحقاق الرئاسي، نحن واضحون لا يمكن أن يتم الاستحقاق الرئاسي في لبنان من دون اتفاق وهذه البلهونيات في الدعوة إلى التنافس الشريف والنزول إلى المجلس النيابي والقيام بتقديم مرشحين ما هي إلا ألاعيب خارجة تماماً عن الوصول إلى نتيجة حقيقية في انتخاب رئيس للجمهورية، من يريد انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد عليه أن يسلك طريق الاتفاق، ومن لا يسلك هذا الطريق مهما فعل وانطلق وانخفض فلن يصل إلى نتيجة سوى كثرة الكلام الإعلامي السياسي الذي لا يسمن ولا يغني عن جوع، والذي يغلب عليه طابع الاتهامات المختلفة. نحن نرغب أن يتم هذا الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت ممكن لكن هذا الأمر مرتبط بآليات واقعية وموضوعية ونحن حاضرون لكل مساهمة توصل إلى الاتفاق ونعتبر أنه الطريق الطبيعي والسليم. كلمة ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، الحاج أبو عماد الرفاعي، أمام الفشل الذي مني به مشروع التسوية على مدى عشرين عاماً ويزيد، لا بدّ من إعادة الاعتبار للمقاومة، بكل أشكالها، وعلى رأسها الكفاح المسلح. فالمقاومة، لا المساومة، هي التي استطاعت أن تفرض على العدو انسحاباً مذلاً، دون قيد أو شرط من جنوب لبنان، ومن قطاع غزة، وأن تخوض معه حروباً، لم تمنعه من تحقيق أهدافه فيها فحسب، بل فرضت عليه تحدياً وجودياً. فالمقاومة وحدها هي التي استطاعت أن تفرض على العدو التراجع والاختباء وراء الجدران، وهي وحدها التي أرغمته على التنازل عن مشروع "إسرائيل الكبرى" من الفرات الى النيل. إن النصر الذي تحقق في 25 أيار من العام 2000، وما أعقبه من هزائم للعدو في لبنان 2006 وغزة 2008، ومعركتي السماء الزرقاء وكسر الصمت، هي وحدها التي استطاعت أن تردّ على نكسة حزيران من العام 67، وأن تشكل تحدياً وجودياً للكيان هو الأول منذ نشأته في العام 48. لقد أثبت مشروع المقاومة أنه وحده القادر على صنع الانتصار. كلمة مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ أحمد نصار أين تلك المبادئ التي نَعرُج بها إلى السموات؟! وأين تلك الحفر التي تُسقطنا إلى مهاوي الشقاء؟! وأين الإصلاحات التي تردم تلك الحفر؟! وأين الإنشاءات التي تبني لنا سلالم الارتفاع؟!، سؤال الإنسان في العالم العربي والإسلامي الذي سَئم الهبوط، ومع انتظار الجواب الغير موجود، اقبلوا منا رفضنا تسليم السلاح الذي نريده قوة ردع وتوازن في وجه عدونا ومكر المتسلطين علينا، واقبلوا منّا رفضنا ترشيح من شارك بسفك الدماء والتآمر على عزنا وتاريخنا، واقبلوا منّا طرحنا؛ الحكم بالتوافق الذي ينصف من الطغيان ويحفظ الحقوق والمكتسبات لكل المكونات في لبنان. كلمة رئيس مجلس علماء فلسطين الشيخ حسين قاسم: أيها الأحبة نحن في مجلس علماء فلسطين والشعب الفلسطيني بشكل عام الذين تبنينا مبدأ الحياد الإيجابي في الخلافات العربية نتوجه إلى أهلنا في لبنان، إلى أهلنا في سوريا، إلى أهلنا في العراق، إلى أهلنا في مصر، إلى أهلنا في ليبيا، إلى أهلنا في السودان، إلى أهلنا في الصومال، إلى أهلنا في كل البلاد العربية والإسلامية يا أهلنا يا إخواننا يا أحبابنا حلوا مشاكلكم بالحوار على مبدأ كتاب الله وسنة رسول (ص)، ومن أراد الجهاد فليأتي معنا شعب فلسطين حتى نحرر فلسطين من اليهود لأنه طالما هناك يهودي واحد على أرض فلسطين لم يرتاح مسلم ولم يرتاح عربي في المنطقة بأسرها، ستبقى الفتن قائمة بأيدي اليهود وأتباع اليهود حتى تزلزل الأمة، كونوا معنا كونوا مع القضية كونوا مع فلسطين حتى نعيد الأقصى محرراً عزيزاً بإذن الله، كلمة جبهة العمل الإسلامي الشيخ بلال شعبان: عندما تتحدث حتى عن المفهوم الجهادي وعن مفهوم حفظ الدم وحفظ العرض وحفظ المال تجد بأن الإسلام بكل الشرائع السماوية التي نزلت من اجل حفظ الدماء ونزلت من اجل حفظ الأعراض ومن أجل حفظ الأموال وما نجده اليوم هو المذبحة الكبرى على امتداد عالمنا العربي والإسلامي بحيث لو فاضلنا فيما بين كمشروع الجهاد والمقاومة الذي قدم ب 25 أيار 2000 ونحن في ذكراه أو في عدوان تموز 2006 أو ما جرى من مواجهة بطولية في 2008/ 2009 في غزة ( غزة العزة) تجد أن كوكبة من الشهداء غيرت بشكل كلي مجرى الأحداث والصراع مع الكيان الصهيوني الغاصب ووضعها في مصاف التهديد الوجودي لكيانها أمام ما يحدث اليوم من خريف الدم العربي أريق به مئات الآلاف من الشهداء والضحايا والقتلى وأعاد بلادنا وحواضرنا إلى العصر الحجري تجد هذا المفهوم ينطلق من اجل أن يؤسس استمرارية الكيان الصهيوني الغاصب. كلمة رئيس الهيئة الإدارية الشيخ حسان عبد الله: يهمنا في تجمع العلماء المسلمين أن نؤكد على الأمور التالية: أولاً: نحن ندعو محور المقاومة لإعادة تشكيل صفوفه ونرحب بعودة من عاد أخيرا على أن يعود كحركة مقاومة تضع تحرير فلسطين في صلب أولوياتها ولا تتدخل في شؤون الدول الأخرى فالكل معه مقاومة وليسوا كذلك إن كان مع طرف دون طرف خاصة الطرف المعادي للمقاومة وعلى رأسها المقاومة الإسلامية في لبنان. ثانياً: نحن ندعو محور المقاومة إلى مواجهة العدوان على سوريا التي نقف معها في مواجهتها لمحور الشر الأمريكي الصهيوني وسيكون النصر حليفها بإذن الله سبحانه وتعالى. ثالثاً: نحن مع انتخاب رئيس للجمهورية يؤمن بالمقاومة ويقف معها ومقتنع بالثلاثية الماسية الشعب والجيش والمقاومة عن قناعة لا عن تسليم للوصول إلى الموقع ثم ينقلب عليها. رابعاً: نحيي المقاومة وسيدها سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله ومجاهديها وشهدائها وجرحاها في ذكرى الانتصار وندعوها لتطوير إمكانتها اللوجيستية والتسليحية فهي ضمانة حماية لبنان من أي تهور أو مغامرة مجنونة من الكيان الصهيوني والسبيل الوحيد لتحرير ما تبقى من أراضينا ولصيانة سيادتنا الوطنية ولحماية أرضنا ومياهنا وأجوائنا من الاعتداءات الصهيونية".
|
||||