|
|||||
|
قام رئيس مجلس العلماء الشيعة في أوروبا سماحة السيد علي رضا رضوي بزيارة تجمع العلماء المسلمين، حيث كان في استقباله رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ حسان عبد الله وأعضاء الهيئة الإدارية، وقد كان اللقاء مناسبة لطرح أوضاع الجاليات الإسلامية في أوروبا وضرورة تحصينها من الانجرار في متاهات المادية الغربية التي هي مقدمة حتمية للانحراف على كل المستويات الأخلاقية والإيمانية. وقد تناول الحديث كيفية مواجهة المد الوهابي الذي يجرف الشباب نحو التكفير ورفض المجتمع الذي حولهم حتى ذلك القريب منهم والانتقال إلى بلاد أخرى تحت عنوان الجهاد، في حين إنهم يكونون وقوداً لحرب لا دخل للإسلام بها بل هي حرب تُدار من غرف المخابرات السوداء لصالح الدول العظمى، وهم مجرد بيادق تُحرك والمستفيد الأول هو الكيان الصهيوني. وأعتبر المجتمعون أن الطريق الأمثل لمعالجة ومواجهة هذه الحالة يكون من خلال توعية الشباب وإفهامه الدين الإسلامي الحنيف كما هو حقيقة دين الوسطية والاعتدال والرحمة، وليس دين القتل والتكفير، وإن الاختلافات المذهبية هي اختلافات في صالح الإسلام لأنها محاولة من العلماء للاجتهاد نحو الوصول إلى الأفضل لا على قاعدة تكفير الآخر. كما تم التأكد على أولوية الصراع مع العدو الصهيوني وأن أي خلاف آخر هو صرف للجهد في غير محله بل هو خروج عن نهج الإسلام الذي وضع اليهود في أولويات أعداء امتنا خاصة وأنهم يحتلون فلسطين، وأن توجيه الشباب لصرف طاقاتهم في هذه المعركة هو المخرج الأفضل من الصراعات المذهبية وبذل للجهد في المكان الصحيح الذي يرضى عنه الله تعالى. وقد تم التداول في نقل تجربة تجمع العلماء المسلمين إلى أوروبا بتأسيس عمل إسلامي وحدوي يضم علماء من السنة والشيعة، حيث أكد سماحة السيد علي رضا رضوي أن هناك بدايات لهذا العمل، ودعا التجمع لزيارة مركز الجمعية في لندن- بريطانيا، ووعد سماحة الشيخ حسان بتلبية هذه الدعوة عما قريب.
|
||||