الشيخ محمود الجشي في ذمة الله
كبير علماء فلسطين (97 سنة) من سحماتا إلى سيروب.

السنة الثالثة عشر ـ العدد 148 ـ ( جمادى الثانية 1435 هـ) نيسان ـ 2014 م)

نشاطات آذار 2014

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

خسر تجمع العلماء المسلمين شخصية كبيرة وقامة مميزة في التقوى والطهارة والعلم والجهاد هو المرحوم الشيخ محمود محمد عارف الجشي والفقيد من مواليد عام 1917 سحماتا - فلسطين. توفي نهار الاثنين في(10 - 3 - 2014). وقد قام وفد كبير من تجمع العلماء المسلمين بالمشاركة في صلاة الجنازة وتشييع جنازته وتقبل العزاء إلى جانب أسرته في جبانة صيدا الجديدة في سيروب.

من هو هذا العالم الجليل؟.. :

إمام في سحماتا، الغابسية، البصة والشتات, معلم مفتي مأذون مجاهد مقاوم وحدوي وطني لا يعرف حدودا لساحة النضال والوحدة.

من مقابلة معه عن العلاقة الاجتماعية بين المسلمين والمسيحيين في سحماتا يصفها بأنها من أروع ما يكون: (المسيحيون أيام رمضان ما حدا بطلع من الدار وبطلع معو علبة دخان، يوم العيد كلهم مع بعض يدوروا على البيوت بيت بيت، وآخر واحد كانوا يتغدوا عنده، ونفس الشي المسلمين بمناسبات المسيحيين، كنا نزورهم حتى في الكنيسة، أنا بلفتي (عمامتي) وجبّتي كنت أدخل عليهم إلى الكنيسة).

نبذة عن الشيخ محمود عارف الجشي

ولد الشيخ محمود عارف الجشي  سنة 1921 في بلدة سحماتا في الجليل الأعلى قضاء عكا (فلسطين). درس الابتدائية في بلدته سحماتا وأتمها في كفر ياسين. درس العلوم الدينية في مدرسة الأحمدية ومسجد الجزار بعكا.

-       في ثورة عام 1936 بدأ الخطابة في مسجد سحماتا ( بلدته) وأصبح مأذوناً شرعياً عام 1940.

-       في عام 1946 عُيِّن إماماً وخطيباً في مسجد الغابية.

-       في عام 1948 عُيِّن إماماً وخطيباً في مسجد البصة.

-       في عام 1949 بعد النكبة التجأ إلى سوريا- حوران وعيِّن إماماً لمسجد في حوران.

-   ثم انتقل إلى لبنان وعُيِّن إماماً وخطيباً لمسجد باب السراي في مدينة صيدا ومأذوناً شرعياً وبقي في مسجد باب السراي عشرون عاماً.

-   في عام 1972 عُيِّن قاضياً شرعياً في أبو ظبي حتى عام 1992، حيث عاد إلى صيدا وعمل خطيباً في معظم مساجد المدينة.

-       انتخب عام 2005 رئيساً للهيئة الإسلامية الفلسطينية وحتى وفاته.

-       في العام 2010 أصبح عضواً في الهيئة العامة لتجمع العلماء المسلمين.

عرف بمواقفه الداعمة لخط ونهج المقاومة، فكان أحد الدعائم الصلبة في مواقفه الجريئة والواضحة في ثبات موقفه. عمل أستاذاً لمادتي العربي والتربية الإسلامية في مدارس الأونروا في مخيمات لبنان مدة 20 سنة. متزوج من امرأة من آل بدر الدين- النبطية، ولديه عشرة أولاد خمسة صبيان وخمس بنات. وكانت تربطه صداقة حميمة مع مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني.

توفاه الله يوم الاثنين بتاريخ10/ 3/ 2014 ثم ووري الثرى يوم الثلاثاء: 11/3/2014 في مقبرة صيدا الجديدة – سيروب. إنا لله وإنا إليه راجعون.


 

اعلى الصفحة