|
|||||
|
قام رئيس المفوضية العالمية لحقوق الإنسان الدكتور محمد شاهين أمين خان يرافقه السفراء في المفوضية علي عقيل خليل وإدريس صالح وحسين حطيط بزيارة تجمع العلماء المسلمين حيث كان في استقبالهم أعضاء من الهيئة الإدارية وبعد اللقاء صرح كل من الدكتور محمد خان وأمين سر التجمع الشيخ زهير الجعيد بما يلي: تصريح الدكتور محمد خان: من وجهة نظري واستناداً إلى القانون الدولي المقاومة محمية جدا فإذا نظرنا إلى دستور الأمم المتحدة الذي أعلن في 20 سبتمبر من العام 1948 فإننا نجد أن الهيئة العامة قد اتخذت قرارين رقم 270 و 249 المتعلقان بمقاومة الشعب الكشميري والشعب الفلسطيني هذه القرارات ما زالت صالحة وهي قوانين دولية تشرع المقاومة وما نسميه مقاومة هو كل ما هو مناهض للظلم والاضطهاد ونحن عندما نتحدث عن الظلم والاضطهاد فلو أخذنا على سبيل المثال الاجتياح الروسي لأفغانستان فإن العالم بأجمعه تضامن ضده وكل العالم قاتل ضده وحتى اليوم فإن الشعب الأفغاني يقاتل ضد الاضطهاد الأمريكي له كل هذه الاجتياحات تعتبر مخالفة للقانون الدولي والمقاومة لهذه الاجتياحات تعتبر شرعية استنادا للقانون الدولي إّذا ألغت الأمم المتحدة وكل المجموعات الدولية حق المجتمعات الإنسانية في المقاومة من دستورها فلا حاجة ساعتئذ للأمم المتحدة لأنها وجدت للحفاظ على السلام وعلى سيادة الدول المستقلة التي إن لم تستطع أن تحافظ عليها فإنها لن تستطيع الحفاظ على استقلالها وبالتالي تصبح الأمم المتحدة بلا فائدة ونصبح نعيش في مجتمع الغابات وتعتبر المقاومة خطيئة. الأمم المتحدة أكدت من خلال قانونها على ضرورة المقاومة التي تحافظ بوجودها على السلام وإذا ألغيت المقاومة فإن مقاومة حزب الله ومقاومة كشمير وغيرها من المقاومات تصبح خارجة عن القانون في حين إن بريطانيا اعترفت بمقاومة الشعب الايرلندي وكذلك اعترفت بالمقاومة الهندية المقاومة كانت في الجزائر وفي تونس وفي ليبيا المقاومة جاءت من أجل الحرية والسيادة وعند تحقيقها لا حاجة للمقاومة. لذا فإن المقاومة والسلام مرتبطان ببعضهما. اليوم العالم هو عالم القوى العظمى وعلى الولايات المتحدة الأمريكية احترام سيادة الدول نحن نقر أن الولايات المتحدة هي قوة عظمى ولكن عليها أن تستعمل قوتها بالحكمة وأية قوة عظمى تظلم شعوب الأمم الأخرى تتحول إلى شر تصبح مثل إبليس يجب على كل المنظمات الدولية والإقليمية دعم المقاومة والصهيونية لا حق لها بحسب شرعة الأمم المتحدة وحقوق الإنسان أن تحتل وتعتدي على سيادة الشعب اللبناني والشعب السوري هذا هو رأيي القانوني والرسمي للشعب اللبناني الحق في الدفاع عن أرضه واستقلاله وحريته ودينه وثقافته ولا يحق لأحد سلب هذا الحق منهم استنادا لشرعة حقوق الإنسان المقرة من الأمم المتحدة. تصريح الشيخ زهير الجعيد: نحن مسرورون كثيراً من كلامك الطيب والجميل ليس فقط على المقاومة التي للأسف كثيرا من اللبنانيين لا يؤمنون بها كما تؤمن أنت الآتي من خلف البحار بها . هذه المقاومة التي أعطت العزة والكرامة لنا في لبنان والتي جعلت هؤلاء السياسيين الذين يحاولون اليوم أن يمنعوا نزول كلمة المقاومة في البيان الوزاري المقاومة التي صنعت لهم حرية وكرامة وجعلتهم يجوبون لبنان كل لبنان من أقصاه إلى أقصاه دون خوف أو وجل من العدو الصهيوني. نشكرك على كلامك الطيب باتجاهنا نحن في تجمع العلماء المسلمين. نعم هذا التجمع الذي وقف في وجه الفتنة المذهبية الطائفية وتحمّل الكثير من المصائب من أجل إيمانه بهذه الوحدة التي هي حقيقة قرآنية وإنسانية. نحن نحاول من خلال وحدتنا وتقاربنا اليومي وعملنا الدؤوب مع بعضنا أن ننطلق من هذا الفكر إلى الوحدة الوطنية والوحدة المسيحية – الإسلامية ليس فقط بين السنة والشيعة ولكن مع سائر أبناء مجتمعنا اللبناني, كذلك لننطلق بها إلى سائر الأمصار والعالم لنقول بأن الإنسان هو صنيعة الله, والله عز وجل هو الذي يحاسب الإنسان على معصيته أو على كفره أو على تقصيره فالله هو الذي خاطب محمد (ص) فذّكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر. نحن بحاجة إلى هكذا صوت يُرفع أمام الغطرسة الأمريكية التي تحاول دائماً أن تقمع أي حق لأي شعب. فحين تصدر الأمم المتحدة أو مجلس الأمن الدولي قراراً بتأييد الحق العربي أو الحق الفلسطيني في أرضه أو الحق اللبناني نرى أن أمريكا بوجه ظالم وبغير حق تستعمل دائما –الفيتو- لذلك نعم هناك القوة تمنع الحق وبالقوة نسترد الحق من هنا كان تأييدنا الدائم للمقاومة لأنه بالمقاومة استردينا حقنا في لبنان وبالمقاومة استردينا حقنا بكرامتنا وبأرضنا وبحريتنا التي لم نعرف طعمها إلا منذ أن انتصرت المقاومة عام 2000 المقاومة ليست حكراً وحصراً في طائفة أو ومذهب ولكن للأسف اليوم هناك من يحاول أن يقزّم المقاومة أن يضيق عليها والمقاومة تحظى بتأييد اغلب الشعب اللبناني بكافة تكويناته ومذاهبه. من هنا المقاومة والوحدة هما القضيتان الأساسيتان التي يعمل عليهما تجمع العلماء المسلمين. هناك مؤامرة كبرى على المسجد الأقصى الذي هو ليس مكانا مقدسا فقط للمسلمين بل إن القدس هي مقدسة لجميع أبناء الناس أجمع, ففيه مهد الديانة المسيحية واليهودية والإسلامية, هي أولى القبلتين وثالث الحرمين.
|
||||