|
|||||
|
قام وفد من تجمع العلماء المسلمين بزيارة كاثوليكية الأرمن الأرثوذكس غبطة البطريرك آرام الأول كيشيشيان، وبعد اللقاء أدلى أمين سر التجمع الشيخ زهير الجعيد ومتحدث باسم البطريرك كيشيشيان بالتصريحين التاليين: الشيخ زهير الجعيد: تشرفنا اليوم بزيارة البطريرك آرام الأول لنؤكد على تهنئتنا للإخوة الأرمن بعيد الميلاد المجيد، نحن نحمل هّم التعايش الإسلامي- المسيحي في تجمع العلماء المسلمين، لذلك تباحثنا مع سيادته عن المخاطر التي تهدد اللبنانيين جميعاً المسلمين والمسيحيين، فنحن جميعاً في مركب واحد، وما يهدد أحدنا يهدد الآخر، لذلك كان التوافق التام على أن لا مخرج مما نعيش فيه إلا من خلال الوحدة ومن خلال الكلمة الطيبة والمحبة لنقف بوجه كل الأعداء الذين يقتلون هنا وهناك، وإن المشكلة اليوم في المنطقة مشكلة عامة إن كان في سوريا أو كان في العراق أو في مصر أو في غيرها، لذلك توافقنا على رفض الإرهاب وإدانته، أن الإسلام الذي أتى من خلال ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ هذا هو الإسلام الحقيقي الذي جئنا به سنة وشيعة اليوم إلى هنا لنعبر عن سماحة الإسلام وعن محبة الإسلام وتعايش الإسلام مع الإخوة الآخرين مسيحيين أم غيرهم. كذلك طرحنا مع سيادته إمكانية عقد لقاء روحي كبير إسلامي- مسيحي لنؤكد على هذه المشهدية الوحدوية في وجه مشهدية التفرق والتمزق والتقوقع والتقاتل هنا أوهناك. اليوم نحن أحوج ما نكون إلى هذه الوحدة وإلى هذا التواصل فيما بيننا، ووجهنا دعوة من تجمع العلماء المسلمين لسيادته لزيارة التجمع واللقاء مع الإخوة المشايخ هناك، والحمد لله رب العالمين. كلمة باسم سيادة البطريرك كيشيشيان: يشرفنا استقبال المشايخ في الصرح ألبطريركي لكاثوليكية الأرمن الأرثوذكس في انطلياس، تجمع العلماء المسلمين هم تجمع قريب جداً من هذا الصرح وقداسته عبَّر في هذا اللقاء عن تضامنه بين المسيحيين والمسلمين في هذا الظرف الصعب في المنطقة، وقال أن المسيحيون والمسلمون عاشوا منذ قرون بعيدة سوياً وليست هناك أي مشاكل بين بعضهم البعض وشدد على الحوار الدائم والتعايش المشترك بين أبناء الشعب الواحد في هذا البلد.
|
||||