|
|||||
|
قام وفد من جمعية ومؤسسة الإمام الحسين(ع) في جمهورية موزانبيق بزيارة تجمع العلماء المسلمين في مركزه في حارة حريك وكان في استقبالهم رئيس الهيئة الإدارية في التجمع سماحة الشيخ حسان عبد الله وأعضاء الهيئة الإدارية. وبعد اللقاء صدر عن المجتمعين البيان التالي: إن الأوضاع في القارة الأفريقية تشهد هجمة منظمة تستهدف نهب خيراتها وإبقائها تحت سيطرة المستعمرين القدامى بأسلوب جديد وما يحصل في أفريقيا الوسطى وقبلها في مالي من الاعتداء الفرنسي على هذين البلدين الأفريقيين خير دليل على هذه الهجمة المنظمة وبالتالي فإن واجب الشعوب الأفريقية هو السعي لمواجهة هذه الهجمة من خلال وحدة وطنية تعمل على بناء الدولة العصرية والتي تستثمر إمكاناتها في هذا السبيل لا أن تصبح هذه الإمكانات والثروات نهباً للدولة المستعمرة. وما يؤسف له أننا استمعنا من الإخوة في موزامبيق كما من غيرهم من البلدان الأفريقية أخباراً سيئة عن هجمة وهابية تكفيرية تغزو بلدان أفريقيا وتوقع الخلافات بين أبناء البلد الواحد حتى تصل إلى البيت الواحد مساهمة في إضعاف المجتمعات الأفريقية بحيث تصبح غير قادرة على مواجهة المد الاستعماري الجديد. وقد قال رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ حسان للوفد إن الطريقة الوحيدة لمواجهة هذه الدعوة التكفيرية هي في الدعوة للدين الحق وفضح أسلوبهم التكفيري من خلال منهج علمي منطقي وتبيان حقيقة مفاهيم الإسلام السمحاء. كما أكد سماحة الشيخ حسان عبد الله للوفد على ضرورة أن تكون فلسطين هي القضية المركزية للأمة وأن تتوجه كل الطاقات لتحريرها، ولأفريقيا دور داعم وأساسي في ذلك شرط تنقية الأجواء من الدعوات المفرقة والتكفيرية. وقد وعد الشيخ حسان بأن يزور التجمع موزامبيق في أقرب فرصة ممكنة كي يساهم في إعطاء نصائح تفيد في تطوير العمل الإسلامي الوحدوي هناك من خلال تجربة تجمع العلماء المسلمين.
|
||||