|
|||||
|
زار وزير الدولة في حكومة تصريف الأعمال علي قانصو يرافقه أمين سر المكتب السياسي في الحزب القومي السوري الاجتماعي قاسم صالح تجمع العلماء المسلمين في مقره حارة حريك بحضور رئيس الهيئة الإدارية بالتجمع الشيخ حسان عبد الله ونائبه الشيخ عبد الله جبري والمشايخ محمد عمرو وماهر مزهر وشريف ضاهر. بعد اللقاء قال الوزير قانصو: نحن على تشاور دائم مع تجمع العلماء المسلمين لأننا لا نحمل لهذا التجمع إلا كل تقدير واحترام، انطلاقاً من الخيارات التي تجمعنا مع التجمع وانطلاقاً من المواقف التي تعبر عن هذه الخيارات والتي تصدر عن التجمع اتجاه كل المستجدات السياسية في لبنان. لا شك أننا أدنىَّ الجريمة التي استهدفت القيادي في المقاومة واعتبرناها جريمة إسرائيلية بامتياز لأن هذه المقاومة التي هزمت إسرائيل في أكثر من مواجهة مع هذا العدو، تستهدفها إسرائيل في كل الظروف والسبل. هذه الجريمة ستزيد رجال المقاومة إصراراً على تأدية دورهم النضالي في مواجهة العدو في كل الساحات التي يتواجد فيها هذا العدو، إما في شكل مباشر أو غير مباشر. تطرقنا مع أصحاب الفضيلة في المستجدات السياسية الراهنة وخاصة في هذا الانكشاف الأمني على الساحة اللبنانية نتيجة هذا الفراغ السياسي على مستوى المؤسسات الدستورية، نحن والتجمع موقفنا واحد لجهة أن يبادر الفريق الآخر ( 14 آذار) إلى التجاوب مع دعوتنا إلى الحوار لنستطيع من خلال هذا الحوار أن نتفاهم على حكومة جديدة جامعة يتضمن بيانها الوزاري ما تضمنته البيانات الوزارية السابقة أي معادلة الجيش والشعب والمقاومة، لأن من أهم عوامل قوة لبنان هي قوة المقاومة ولا يجوز أن يلّتْف أحد على المقاومة أو أن يتربص بهذه المقاومة. نحن بحاجة إلى حكومة، الحوار وحده هو الذي ينتج هذه الحكومة وبحاجة أيضاً إلى أن نذهب إلى استحقاق رئاسة الجمهورية في مناخ من الهدوء والانفتاح كي نستطيع أن ننجز هذا الاستحقاق والتفاهم على قانون جديد للانتخابات النيابية لكي تجري هذه الانتخابات في موعدها الدستوري، بدون ذلك ستبقى الساحة اللبنانية معرضة لشتى الأخطار وخاصة أن الإرهاب بدء يضرب هذه الساحة تماماً كما يضرب الساحة في سوريا والعراق.نحن متفقون مع الإخوة في التجمع أن ما تتعرض له سوريا إنما هو مؤامرة بامتياز تستهدف موقعها الريادي في مواجهة العدو الإسرائيلية وفي احتضان المقاومات في بلادنا إن على مستوى المقاومة في لبنان وفلسطين لذلك سوريا مستهدفة في نظامها ودولتها ووحدتها وبنيانها وجيشها ، نجد من الواجب أن نقف معها جميعاً لأن الدفاع عن سوريا هو دفاع عن لبنان وكل هذه المنطقة. كلمة الشيخ حسان عبد الله: تشرفنا بزيارة الإخوة في الحزب السوري القومي الاجتماعي والأخ الوزير علي قانصو. تطرقنا لأغلب الأمور السياسية التي نعيشها اليوم في لبنان والمنطقة. ونؤكد على مسألة أن الفكر الإسلامي والفكر القومي هو الذي أنتج النصر للمقاومة في لبنان وبالتالي ما يراد اليوم هو الإيقاع بين هذين الفكرين من قبل الجماعات التكفيرية التي تريد تدمير كل ما هو جيد ومفيد في عملية صراعنا مع العدو الصهيوني وثانياً نؤكد على موضوع الوحدة الإسلامية والوطنية ولا نريد من الوحدة الإسلامية أن تكون تقوقعاً طائفياً وإنما نريدها أن تنطلق لبقية الطوائف لتشكل درعاً لكل الأديان في منطقتنا العربية من أجل حماية المنطقة من العدو الصهيوني، هذا العدو الذي يسعى من أجل يهودية الكيان لأن يهودية الكيان لا تكون إلا من خلال سنية كيان هنا وشيعية كيان هنا وعلوية كيان هناك، بالتالي يجب أن ننتبه جيداً إلى هذه المسألة وهذه القضية. الموضوع الآخر هو اغتيال القائد الشهيد الحاج حسان اللقيس هذا يؤكد مرة أخرى على أن الصراع الأساس هو الصراع مع العدو الصهيوني وأننا في الوقت الذي يتلهى فيه الجميع في قضايا لا قيمة لها في لبنان ويحاولون الضغط والتقييد لعمل المقاومة ويقوم العدو الصهيوني بإنجازات مهمات أمنياً على هذا المستوى ومن دون رادع وهذا يؤكد أن العدو الصهيوني متربص بنا ونحن نتلهى في إشكالات لا قيمة لها وننصاع لإرادات إقليمية خارجية وإرادات دولية، اليوم الذي يُراد أن يحصل هو إنتاج عدو وهمي للأمة الإسلامية تارة يسمونه بالعدو الإيراني وأخرى بالعدو الفارسي في حين أن العدو الحقيقي للأمة هو الذي احتل أرضنا والله عز وجل يقول: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ﴾ فإذاً لليهود أولوية في الصراع وأي صراع آخر يحرفنا عن صراعنا مع العدو الصهيوني هو صراع من إنتاج هذا العدو الصهيوني، وبالتالي ما يحصل اليوم في سوريا هو ضرب لمحور المقاومة، نحن لا ندافع في سوريا لا عن نظام ولا ندافع في سوريا عن قضية هامشية نحن ندافع في سوريا عن خط المقاومة وندافع عن أنفسنا في سوريا وبالتالي نريد أن نحافظ على هذه المقاومة وأن تبقى عزيزة وأن تنتصر هذه المقاومة. أيضاً الموضوع الذي حصل بالأمس هو كارثة على المستوى الشعبي، لا يوجد دولة في لبنان بكل معنى الكلمة ممكن عندما تكون الحكومة موجودة تطالب وزير الأشغال بالاستقالة أما في حكومة مستقيلة ماذا تريد أن تقول له ومن يحاسب على هذا الأمر ومن يجب أن يدخل إلى السجن كي ينال عقابه عن هذه الكارثة التي لا يمكن أن نسميها جريمة بكل معنى الكلمة. لا يمكن أن نقف ساعات على الطريق وتغرق سيارتنا هذا يفرض أن يُعمل بشكل سريع على إعلان الحكومة بمعنى أنتاج الحكومة وأن تكون هذه الحكومة حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها جميع الأطراف وأن تتبنى خيار الجيش والشعب والمقاومة وساعتئذٍ يمكن أن تحل جميع القضايا الهامشية والرئيسية.
|
||||