|
|||||
|
قام وفد من الحركة الإسلامية لأهل البيت في الكاميرون برئاسة الشيخ محمد حسين نسانجو بزيارة تجمع العلماء المسلمين في مركزه في حارة حريك وكان في استقبالهم رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ حسان عبد الله وأعضاء الهيئة الإدارية. وقد تناول البحث قضايا المسلمين في العالم وفي أفريقيا خاصة، حيث تتعرض هذه القارة لصراع بين الدول الكبرى على نهب ثرواتها التي تذهب أغلبيتها للشركات الاستعمارية ويبقى القليل للشعب الذي يعاني رغم الثروات الطبيعية من فقر مدقع، وما يزيد البلاء في تلك البلاد هو الدخول المنظم للفتنة التكفيرية إليه التي تشق الصف الإسلامي من جهة من خلال تكفير كل من لا يؤمن بالفكر الوهابي وتشق الصف الوطني من خلال رفض الشريك الآخر من أتباع الديانات الموجودة في أفريقيا. وما تعاني منه الكاميرون هو من نوع هذه الصراعات التي تعمل الحركة الإسلامية في الكاميرون لتلافيها والوقوف بوجهها والدعوة للوحدة الإسلامية والوطنية كخيار ضروري لمواجهة الفتن وحفظ أمن البلد. وقد كانت وجهات النظر متطابقة لجهة أن عدو أمتنا هو العدو الصهيوني الذي يحتل أرضنا المقدسة في فلسطين وأن لا مجال للتعايش معه ولا بد من إزالة كيانه الغاصب من الوجود باعتباره غدة سرطانية تفتك بجسد الأمة. كما تعرض المجتمعون للوضع في سوريا معتبرين أن ما يجري هناك جزء من حلقة مشروع كبير يهدف للقضاء على روح المقاومة في الأمة التي أثبتت جدواها، وأن حكام العالم العربي والإسلامي عندما كانوا يقولون أن الكيان الصهيوني لا نستطيع مواجهته لأنه لا يقهر إنما كانوا يخادعون الشعب، فجاءت المقاومة لتفضحهم، ولذلك هم يعاقبونها اليوم من خلال كسر رأس حربتها سوريا. وأخيراً قدم الوفد التعازي بشهادة عضو التجمع سماحة الشيخ الشهيد الدكتور سعد الدين غية معتبرين أنه نال مرتبة عظيمة فكان من شهداء المقاومة والوحدة. وأكد الشيخ حسان عبد الله على أن الاغتيال لن يثنينا عن مواقفنا وسنواصل مواجهة مشروع الفتنة والدعوة إلى الوحدة الإسلامية مهما غلت التضحيات.
|
||||