|
|||||
|
قام وفد من جمعية الحسنين في جمهورية بوروندي برئاسة مدير التبليغ في الجمعية الشيخ جماعين سمانيزي بزيارة تجمع العلماء المسلمين حيث كان في استقبالهم رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ حسان عبد الله وأعضاء الهيئة الإدارية وصدر عن اللقاء البيان التالي: إن الأوضاع التي تمر بها أفريقيا اليوم لا تختلف إطلاقاً عما يمر به العالم العربي حيث تنشط المجموعات الوهابية التكفيرية ببث فكرها الهدام والذي سيؤدي فيما لو لم تقف بوجهه الحكومات ودور الإفتاء والعلماء المخلصون إلى تدمير المجتمع الإفريقي وذهابه نحو حروب عبثية تصرف الشعب الإفريقي عن القيام بتنشيط حركة التنمية في بلاد هي في أغلبها بلاد فقيرة يعيش أغلب شعبها تحت خط الفقر، وإن هذه الحركات الوهابية التكفيرية تستغل فقر الشعوب وتستعمل أموالها في شراء الذمم وصرف مسار الحكومات وتأليب المواطنين على بعضهم البعض وبالتالي فإن " جمعية الحسنين" التي تقوم بمواجهة هذا المشروع من خلال الدعوة للوحدة الإسلامية وفضح تصرفات وأفكار هذه الجماعة تحتاج من المسلمين عامة والعرب منهم خاصة إلى كافة أنواع الدعم وإلا فإن الأمور ستتجه نحو الأسوأ. وقد تم الاتفاق بين المجتمعين على أن الهدف الأساس مما يحصل في العالم العربي وأفريقيا هو حرف البوصلة عن الوجهة الأصلية لها آلا وهي تحرير فلسطين وبالتالي يجب أن يركز في المرحلة المقبلة على إعادة إحياء هذه القضية وتوجيه كل الجهود لتحريكها لدى شعوب العالم الإسلامي، خاصة وأن الكيان الصهيوني يعمل بالتوازي مع عمل الحركات الوهابية على قطع أرزاق العرب المسلمين في أفريقيا خوفاً من أن تذهب أموالهم إلى المقاومة في لبنان وفلسطين. وقد شرح رئيس الهيئة الإدارية الشيخ حسان عبد الله للوفد عن أهداف التجمع ومراحل تأسيسه إلى ما وصل إليه اليوم والصعاب التي واجهها ويواجهها وكيف عمل على تذليلها ليبقى خط الوحدة الإسلامية مستمراً في سيره التصاعدي وإن كانت الفتنة المذهبية اليوم التي يعمل لها الكيان الصهيوني وتخطط لها أجهزة المخابرات الدولية وتنفذها الحركة الوهابية التكفيرية قد وصلت إلى مراحل متقدمة إلا أن صمود المنتمين لخط المقاومة ونهجهها في وجه هذه الحملة أدى إلى إعاقتها مقدمة لتحطيمها وانتهاءاً بتحرير فلسطين إنشاء الله تعالى. وقد وعد الشيخ حسان أعضاء الوفد بزيارة وفد للتجمع إلى بوروندي للعمل على تأسيس حركة علمائية وحدوية مشابهة هناك بإذن الله تعالى.
|
||||