تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان الصفحة الأساسية الصفحة الأولى أعـداد سـابـقة الفهرس المدير العام: الشيخ محمد عمرو رئيس التحرير: غسان عبد الله المدير المسؤول: علي يوسف الموسوي الإشراف على الموقع: علي برو للمراسلة

نداء صادر عن تجمع العلماء المسلمين

أيها المؤمنون بالله اتحدوا حتى لا تؤخذوا متفرقين..

تشهد وسائط التواصل الاجتماعي موجة من الاستنكار والشجب بسبب قيام لجنة مهرجانات بعلبك بإدراج عرض راقص على وقع ترنيمة دينية لاسم السيدة العذراء عليها السلام يقدسها المسيحيون الأرثوذكس ومن يتبع الطقس البيزنطي وعنوانها "إن البرايا ".

وللعلم فإن عمر هذه الترنيمة التي أطلقها منصور بن سرجون التغلبي المعروف بالقديس يوحنا الدمشقي يرجع على أدنى التقديرات إلى عهد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز (681 - 720م) ومنهم من أرجعها إلى عهد معاوية بن أبي سفيان (602 - 680م), أو ابنه يزيد بن معاوية (646 – 683م).

لم يُسَجِّل تاريخنا القديم ولا الحديث عدا الاستثناءات أية إساءة بحجم ما نشهده منذ سنوات لا في بلادنا فقط بل على مستوى العالم من عمل دؤوب ومٌنَّظم على كسر القداسة لمعتقدات الشعوب الدينية تحت مسميات الحرية والإبداع في الفن والأدب .

إن كل الجهود المبذولة على مستوى الأمم المتحدة لتجريم الإساءة إلى المعتقدات الدينية ومنها اقتراح تشريع دولي تقدم به لبنان عبر الجامعة العربية  2012 ويهدف إلى تحريم وتجريم الإساءة إلى الأنبياء والرسل لم تؤدِ إلى نتيجة حتى الآن وكذلك كل اللقاءات الدولية ومراكز الحوار الديني لأن القائمين على مشروع الإساءة إلى الأديان يديرون عملهم بتوسط مراكز قرار وتأثير ونفوذ عالمية تهدف إلى كسر جوهر عبادة الله تمهيدا لاستعباد البشر وتحويلهم آلة في خدمتهم .

كُلُّ المؤمنين بالله مدعوون للتضامن في وجه أي إساءة لأي دين مهما اختلفت العقائد فإننا نؤخذ متفرقين كما خبرتم في السنوات الماضية من إساءة للنبي محمد صلَّى الله عليه وآله أو إحراق نسخ القرآن الكريم في أمريكا ونسخة الإنجيل في مصر.

إننا إذ نعلن تضامننا مع الكنيسة في موقفها من هذا العرض المسيء والمدان, نطالب فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان بالتدخل الفوري العاجل عبر الأجهزة المعنية ومنها الأمن العام اللبناني لوقف هذه الإساءة انتصارا للحرية المسؤولة  وانتصاراً للدستور اللبناني الذي ينص في المادة 9 على أن:

"حرية الاعتقاد مطلقة والدولة بتأديتها فروض الإجلال لله تعالى تحترم جميع الأديان والمذاهب وتكفل حرية إقامة الشعائر الدينية تحت حمايتها على أن لا يكون في ذلك إخلال في النظام العام".

****************************************************************

حول إقالة مفتي تونس سماحة العلامة الشيخ عثمان بطيخ

تعليقاً على إقالة الرئيس التونسي لمفتي تونس سماحة العلامة الشيخ عثمان بطيخ أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

إن سماحة مفتي تونس الشيخ عثمان بطيخ كان دائماً رمزاً للوسطية والاعتدال كما هو الإسلام حقيقة لأن الله جعلنا أمة وسطاً كي نكون شهداء على الناس. وبالتالي فإن قيام الرئيس التونسي منصف المرزوقي بإقالة سماحة الشيخ من منصبه لم يأتِ من فراغ بل هو ناتج عن تصدي سماحته للدعوات التكفيرية والفتاوى الغريبة التي لا أصل لها في الشرع وهو بموقفه هذا – أي سماحة الشيخ- حمى الإسلام من الدعوات الباطلة والبدع التي لا أصل لها خاصة تفنيده لحرمة ما ابتدعه التكفيريين مما سمي بجهاد المناكحة واعتبر أنها زنا، وأيضاً وقوفه في وجه إرسال الشباب التونسي المؤمن والمضلل إلى  سوريا للقتال في معركة لا مصلحة للإسلام فيها .

واعتبر أن هذا القتال لا يسمى جهاداً بل هو خوض في الفتنة وأن سوريا ليست أرض جهاد لأنها بلد مسلم وشعبه مسلم. وكذا وقوفه في وجه بعض الدعاة التكفيريين الذين جاءوا إلى تونس للترويج للفكر الوهابي التكفيري، كل ذلك أوجب غضب السلطة الحاكمة هناك عليه، ولكن مما يؤسف له أن يقوم الرئيس المرزوقي بإقالته لأن ذلك لا ينسجم مع ما يدعيه من حداثة وليبرالية فإذا به أداة في يد أولئك الذين يريدون إيقاع الفتنة بين أهل تونس وعلى الرئيس التونسي أن يحذر من انقلاب الصورة في بلده، كما انقلبت في مصر لأن الشعب التونسي سينتفض - ولعله بدأ - في وجه الدعوات التكفيرية وأخْذِ تونس إلى محور معادٍ لخط المقاومة والممانعة في المنطقة.

إننا في تجمع العلماء المسلمين ندعو الرئيس التونسي للعدول عن موقفه وإعادة المفتي لموقعه لأنه ضمانة لإبقاء تونس في التوجه الوطني وكذا المؤمن بالإسلام الذي هو دين السماحة والرحمة لا دين التكفير والنقمة.

****************************************************************

اتحاد علماء بلاد الشام يدين التفجير الآثم في الضاحية الجنوبية

تعليقاً على التفجير الآثم في الضاحية الجنوبية أصدر اتحاد علماء بلاد الشام البيان التالي:

لا ينفك المتآمرون على المقاومة ونهجها يحيكون المؤامرات لضربها في أماكن موجعة وبعد أن فشلوا في تحقيق أهدافهم في سوريا بفضل صمود الجيش العربي السوري وتمسك الشعب السوري بوحدة بلاده ونهجها المقاوم وبعد أن فشلوا في مؤامراتهم على المقاومة في لبنان التي صمدت في وجه أعتى قوة في المنطقة التي هي الكيان الصهيوني وهزمته شر هزيمة في مواقع مختلفة، توجه هؤلاء نحو الشعب البريء في لبنان وسوريا كما العراق ليضعوا السيارات المفخخة في أماكن تجمعهم ظناً منهم أنهم بذلك يستطيعون ثني القيادة في سوريا أو المقاومة في لبنان ويجعلها تتراجع عن مواقفها، وهم لا يدرون أن هذه القيادات قد اختارت طريق ذات الشوكة وأن المبادئ التي آمنت بها ترخص دونها الأرواح والأبدان وأنهما كما شعبهما مستعدون لتقديم كل غالٍ ورخيص على هذا الطريق لأنه طريق الحق والعزة والكرامة.

إننا في إتحاد علماء بلاد الشام إذ نستنكر هذا العمل الجبان نعتبر أن الكيان الصهيوني يقف ورائه بغض النظر عن اليد التي نفذت فهو المستفيد الأول، وعلى من سار في ركب المنحرفين أن يُعيد النظر في موقفه فإن ما يقومون به من تدمير للبلاد والعباد لا يجوز نسبته للإسلام ولا ينضوي تحت أي عنوان من عناوين الشريعة السمحاء وهم بذلك مصداق لقوله تعالى: ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾.

إننا نتوجه باسم اتحاد علماء بلاد الشام لشعب المقاومة وسيدها بأسمى آيات الاعتزاز ونعلن وقوفنا بجانبهم ونتمنى للجرحى أن يمن عليهم الله بالشفاء العاجل إنه سميع مجيب.

****************************************************************

بيان حول انتصار تموز

عقد تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي وصدر عنه البيان التالي:

تمر الأمة العربية والإسلامية في هذه الأيام في فترة حرجة جداً يتوقف عليها مصيرها لأجيال قادمة وتتحمل القيادات والشعوب على حد سواء مسؤولية عدم الدخول في هزيمة جديدة تضاف إلى سلسلة الهزائم السابقة بل أن نتخذ من نصر تموز قدوة في الحكمة والصبر وتحديد العدو وحشد الطاقات للخروج من هذا المأزق بأقل خسائر إن لم نقل بنصر مبين، وذلك من خلال:

أولاً: إن حرب تموز أثبتت أن تلاحم الشعب والجيش والمقاومة وحده الكفيل بحماية لبنان والتصدي للأطماع الصهيوني بمائه وأرضه ونفطه وبالتالي فإن من يدعو إلى سحب سلاح المقاومة أو عدم إدخالها في الحكومة أو إدخالها ضعيفة إنما يخدم مشروعاً لا يستفيد منه سوى العدو الصهيوني ولا مصلحة للبنان فيه.

ثانياً: إن ما يحصل في مصر هو جراء أخطاء مميتة أرتكبها من تصدى للحكم من خلال سياسة الإبعاد والاستفراد وعدم إشراك من كان له فضل في إسقاط مبارك في أية مواقع أساسية تنتج مشاركة حقيقية، وهذا ما يدعونا إلى أن نطالب القوى الحريصة في مصر على الدعوة لطاولة حوار بين كافة الأفرقاء وإنتاج حكومة وحدة وطنية تعد لانتخابات يرضى بها الجميع حرصاً على أمن الوطن والمواطنين.

ثالثاً: إن استمرار الهيمنة الأميركية الصهيونية المنفذة من تركيا ومن الرجعية العربية على سوريا يعني أن هذا المحور لا يريد سوى خراب سوريا ولا يريد الوصول إلى حل سياسي يُفضي إلى إنتاج واقع جديد يكون الشعب فيه هو الذي يختار حاكمه ونوع النظام الذي يريده وبالتالي فإن الرهان يبقى على الجيش السوري البطل في القضاء على المجموعات الإرهابية الوافدة من مجاهل التاريخ التي تسيء للإسلام أكثر مما يسيء إليه من لا ينتمي إليه.

أخيراً توجه تجمع العلماء المسلمين للمسلمين بأسمى آيات التهنئة بشهر رمضان المبارك متمنياً على الله أن يعيده عليهم وقد تحررت أوطانهم وذخرت شعوبهم بالأمن والآمان والاستقرار إنه سميع مجيب.

****************************************************************

التجمع يصدر بياناً حول التفجير الآثم في الضاحية الجنوبية

تعليقاً على التفجير الآثم في الضاحية الجنوبية لبيروت أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

لقد كانت الضاحية الأبية دائماً عنواناً للمقاومة والتضحية والصمود ولم يستطع أن ينال منها ولا من موقفها كل من أراد بها سوءً، وقدمت على مر العقود الماضية المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى والمعوقين ولم يثنها ذلك عن التمسك بنهج الحق نهج المقاومة، وإن ظن المتورطون في الانفجار الآثم أنهم بعملهم الجبان هذا يمكن لهم أن ينالوا من الضاحية وصمودها فإنهم مخطئون واهمون فما لم يستطع الكيان الصهيوني أن يفعله طوال ثلاثة وثلاثين يوماً في حرب تموز لن تقوى أي قوة أخرى على فعله بجرائم متنقلة.

إننا في تجمع العلماء المسلمين  نعتبر أن الذي يقف وراء هذا العمل الإجرامي يريد إدخال لبنان في فتنة طائفية ومذهبية غير أنه لن يستطيع تمرير مشروعه لأن الضاحية بمسؤوليها وجماهيريها تعي المؤامرة وتمد يدها الجريحة لكل أبناء الوطن للألفة والمحبة والتعاون.

إننا نعتبر أن الكيان الصهيوني هو المستفيد من هذا العمل إن لم يكن هو الذي يقف ورائه وبالتالي يجب أن لا يُسمحَ له بتنفيذ مأربه. إننا نطلب من المواطنين في لبنان عامة وفي الضاحية الجنوبية وبيروت خاصة أن يكون كل واحد منهم رجل أمن وخفير للانتباه لما يمكن أن يقوم به المجرمون في لاحق الأيام.

إننا ندعو رئيس الحكومة المكلف الأستاذ تمام سلام للإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تواجه الأزمات المتتالية والمتوقعة لاحقاً لأن الوضع في البلد لم يعد يحتمل ويجب أن يواجه بحكومة قوية ومتماسكة.

إننا في تجمع العلماء المسلمين نطلب من الدولة التعويض على المتضررين ونسأل الله أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل وأن يحمي الوطن والمقاومة من كيد الأعداء وحقد الحاقدين.

اعلى الصفحة