|
|||||
|
بيان صادر من اتحاد علماء بلاد الشام الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد. ففي الوقت الذي نجد العدو الإسرائيلي قد بلغت غطرسته أقصاها، وتجرأ على حرمات المسلمين ومقدساتهم ما لم يسبق أن تجرأ به من قبل. وفي الوقت الذي نرى فيه تمزق الأمة الإسلامية وتشتت صفوفها قد أضعف من وجودها، وجرأ أعداءها عليها كما لم يجرأ من قبل، وغدت تعاني من فتن وسفك دماء أبنائها بيد أبنائها، مما أدى إلى إنهاك قوتها، وإضعاف وجودها، مما أحوج الأمة وفرض على المخلصين من أبنائها البحث عن وسيلة لحقن دمائهم ودفع غوائل الفتنة التي تزيدها تمزقاً وتشرذماً... في هذا الوقت نجد البعض يتزلف إلى العدو ممتدحاً ويغمد مبضع التمزيق في صفوف أبناء الأمة لتزداد الفتنة استعاراً وتأججاً، فيوزع ألقاب التكفير على فئات من أبناء الأمة جزافاً، ويحرض على مزيد من القتل وسفك الدماء. إن الأمة الإسلامية اليوم بأشد الحاجة إلى من يحقن دماء أبنائها، ويبحث لها عن مخرج من الفتن التي أدخلتها في نفق مظلم لا ندري أين نهايته. إن ما صدر ممن يوصف بأنه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (القرضاوي) حول التحريض على سفك الدماء في سوريا وتكفير فئات من أبنائها وغلوه المستهجن يفقد هذا الإتحاد مصداقيته في كونه يمثل علماء من الأمة وخصوصاً أنه خرج بفتاواه عن القواعد الشرعية والنصوص المأثورة، وأحاديث وسنة النبي العربي صلى الله عليه وآله وسلم. إن التكفير الجماعي الذي يوجه إلى فئة من أبناء الأمة يخالف قواعد الشريعة ونصوص السنة، إنما التكفير شخصي لفرد معين على إنكار لضرورة من ضروريات الدين وبقرار من حاكم شرعي وبعد محاكمة يُستمع فيها لدفاعه، فلا تكفير بغير دليل، وإنما يكفر الشخص بما نطق به، ولو أحتمل الأمر الذي يعدّ مكفراً أكثر من وجه فإن الحكم بالتكفير يعدّ جناية خطيرة في شرع الله تعالى. فقد روى الشيخان عن عبد الله بن عمر(رض): أن رسول الله (ص) قال: أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما. وروى البخاري عن أبي هريرة: أن رسول الله (ص) قال: إذا قال الرجل لأخيه يا كافر، فقد باء به أحدهما. إن الهدف من وراء أحكام التكفير جزافاً أن تبقى أمتنا في شقاق ونزاع وتشتت وضعف. قال تعالى﴿لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلا خَبَالاً وَلأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ﴾(التوبة:47). ما أحرانا أن نبحث عن عوامل الوفاق والوحدة، وعن سبل إخماد نار الفتنة وحقن الدماء لنوجه الأسلحة كلها ضد من ينتهكون حرمة الأقصى ويدنسون حرمته، وأن يتعانق أبناء الأمة ويبحثوا عن أسباب وحدتهم واجتماع شملهم. قال تعالى:﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾(الحجرات:10). **************************************************************** التجمع يستنكر دعوة محمد مرسي إلى قطع العلاقات مع سوريا عقد تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوع وصدر عنه البيان التالي: لم يكن متوقعاً من حركة إسلامية ذات تاريخ أن تُعلن موقفاً كالذي أتخذه الرئيس محمد مرسي بالأمس من قطع العلاقات مع سوريا في الوقت الذي كان متوقعاً منه ومن حركته أن يبادرا إلى قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وإغلاق سفارته وطرد سفيره وإلغاء اتفاقية الذل والعار كامب ديفيد، إن هذا الموقف يُعبر عن قلة دراية في العمل السياسي وخروج عن مبادئ الدعوة إلى الحوار والإصلاح وتخرج مصر من دائرة كونها دولة تسعى إلى حل الأزمة السورية إلى دولة تعمل على إطالة أمد القتال والتشجيع على القتل وتدمير هذا البلد المقاوم تنفيذاً لإرادة أمريكية. إننا نظن إن ما حصل هو تدخل من قبل الشيخ القرضاوي لدى الرئيس محمد مرسي في إطار حملة الشيخ على سوريا ودعوته للتكفير ومذهبة الصراع الذي وصل إلى حد الدعوة إلى قتل الشعب السوري بمسلميه وطوائفه المختلفة، مما يجعل كل الجرائم التي تحصل في سوريا يقع وزرها على القرضاوي، ونتمنى أن لا يدخل مرسي في إطار المسؤولية هذه ويعدل عن قراره الذي لا ترضى عنه أغلبية قطاعات الشعب المصري وليعرف أن سوريا دولة تحمل همّ المقاومة وهي الدولة الوحيدة اليوم التي تتبنى خيار المقاومة وتدافع عنها، والعمل على ضربها وإضعافها يأتي في سياق خدمة المشروع الأمريكي الصهيوني. **************************************************************** بيان حول الاعتداء على الجيش اللبناني في صيدا عقد تجمع العلماء المسلمين اجتماعا استثنائياً لتدارس الوضع في صيدا وقد صدر عنه البيان التالي: لم يكن مستغرباً أن يقوم أحمد الأسير وبأوامر واضحة من جهات خارجية بما قام به من اعتداء على الجيش اللبناني وليس من دون أي سبب بل بسبب واضح هو محاولة إثارة فتنة والسيطرة على بقعة يتخذها سبباً لإشاعة الفوضى. إن هذا العمل الأرعن وغير الشرعي والذي يناقض أبسط القيم الإنسانية والدينية يفرض على الجميع على اختلاف مشاربهم الوقوف بوجه تداعياته. إن هذه الفتنة التي نعتقد أن الجميع كانوا ضحايا لها سواء الشباب الذي قُتل في غير المكان الذي يجب أن يقتلوا فيه كي يكونوا شهداء بحق، أو المواطنين الأبرياء، أو شهداء وجرحى الجيش اللبناني البطل، يجب وضع حد لها والوقوف بوجهها من كل المخلصين في الوطن وخاصة العلماء الواعيين الوحدويين. إننا نعتقد أن هؤلاء الشباب قد غُرر بهم ويجب أن يهب الجميع لخطاب وحدوي يعتبر أن لا عدو للبنان سوى العدو الصهيوني وإننا جميعاً يجب أن نتحد على بناء الوطن. إننا في تجمع العلماء المسلمين ندعو الجيش اللبناني إلى إكمال عمله حتى إلغاء بؤرة الشر هذه نهائياً وسوق الأسير وأركان قيادته لمحاكمة عادلة. وإننا ندعو الحكومة اللبنانية إلى إحالة هذا الملف إلى المجلس العدلي والتحقيق مع الجميع لمعرفة خلفيات هذا التحرك والجهات الداعية له ذلك أننا نعتبر أن الأسير هو مجرد أداة في مشروع كبير يستهدف خط المقاومة في لبنان والمنطقة. إننا في تجمع العلماء المسلمين نعتبر أن شهداء الجيش هم شهداء الوطن ويجب أن يكرِّمهم الوطن ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل. إننا في تجمع العلماء المسلمين نعتبر أن من الحرام وجريمة في حق الوطن ربط سلاح المقاومة بسلاح العبث وقتل الأبرياء والاعتداء على الجيش وأرزاقهم وأن سوق الأمور بهذا الاتجاه يبين بوضوح الهدف من وراء الجريمة النكراء التي ارتكبها الأسير وجماعته. إننا ننظر بعين الريبة إلى دعوة بعض الدول الخليجية مواطنيها لترك لبنان وكأنها كانت تعلم أو هي تقف وراء ما حصل. أخيراً سنبقى نواجه الفتنة في أي مكان ومهما كانت التضحيات. **************************************************************** تعليقاً على ما جرى في صيدا واستشهاد محمد إبراهيم حشيشو لا يجوز أن يبقى البلد رهينة مزاجية بعض الأشخاص الذين يتصورون لأنفسهم أهمية وموقعاً لا يتناسب مع حجمهم الطبيعي، ولا يجوز أن تعطل أرزاق الناس وتهدم ممتلكاتهم وتعرض حياتهم للخطر نتيجة لاسترزاق بعض الأشخاص لصالح قوى خارجية تريد الفتنة في لبنان وبلاد المسلمين. إن صيدا كانت ولا زالت مدينة مقاومة للعدو الصهيوني ولن تكون أداة في يد أي محور ضد مصلحتها ومصلحة أبنائها الذين تعايشوا طوال قرون مسلمين ومسيحيين سنة وشيعة وبالتالي فإن كل من يريد ضرب النسيج الاجتماعي المكوَّن لهذه المدينة سيبوء بالفشل، وهنا فإننا في تجمع العلماء المسلمين نطالب الدولة أن تضرب بيدٍ من حديد كل من يريد افتعال المشاكل وأن تبادر هي للتعامل بحسب القانون مع كل مخل بالأمن ولتبتدئ بالمتزعم المتهور لأن لا ذنب للأتباع الذين غرر بهم وهم ليسوا كذلك. إن الشهيد محمد إبراهيم حشيشو هو ضحية مغامرات بعض المأجورين الذين يخدمون بأفعالهم الكيان الصهيوني الذي يفرح لتقاتل اللبنانيين فيما بينهم خاصة أن التقاتل يعيق ويؤذي المقاومة في عرين المقاومة الجنوب وبوابته صيدا البطلة. إننا نطالب فعاليات صيدا أن تبادر لحصار هذا الشخص الذي قاتل طواحين الهواء بالأمس فكان دون كيشوت هذا العصر وهذا البلد بل ترقى ليقاتل نفسه. إننا في تجمع العلماء المسلمين نؤيد الخطوات التي اتخذها مفتي صيدا والجوار سماحة الشيخ سليم سوسان لدرء الفتنة ونشد على يديه وندعمه في كل خطوة تؤدي إلى حقن الدماء وإعادة الأجواء إلى طبيعتها. **************************************************************** بيان حول استهداف الضاحية الجنوبية تعليقاً على استهداف الضاحية الجنوبية بصاروخي الفتنة، أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي: استنكر تجمع العلماء المسلمين في لبنان استهداف الضاحية الجنوبية بالأمس، واعتبر التجمع أن صاروخي الفتنة لم يتمكنا من إنجاز مهمتهما بل العكس هو الذي حصل، فقد التَفَتَ مَن لم يكن مصدِّقا بعد، أن راعيَ الإرهاب لن يتمكن من لجمه. وإذ أكد التجمع على أهمية الوحدة الوطنية والتماسك الداخلي، فقد بارك ما تناقلته وسائل الإعلام عن فكرة دولة الرئيس نبيه بري الدعوة إلى طاولة حوار إسلامي ـ إسلامي لتحصين وضبط الساحة الإسلامية والوطنية الداخلية. ودعا التجمع السياسيين إلى منع التدخل بشؤون عمل القيادات العسكرية والأمنية لتتمكن من أداء واجباتها بتحقيق السلم والاستقرارـ وهما حاجة أساسية للوطن لترسيخ السلم الأهلي ـ وليتفرغوا لمواجهة الواقع الاقتصادي المزري والاجتماعي الضاغط. **************************************************************** بيان التجمع حول اقتحام المسجد الأقصى وحوادث البقاع توقف تجمع العلماء المسلمين في جلسته اليوم عند خبر اقتحام نحو 70 مجندة من مجندات قوات الاحتلال الصهيوني بلباسهن العسكري، بالإضافة إلى عشرة من عناصر المخابرات العسكرية، ونحو 25 مستوطناً باحات المسجد الأقصى، أمس الاثنين الحدث الذي لم يأخذ ما يستحقه من المواقف بسبب انحراف بوصلة الكثيرين عن فلسطين قضية الأمة المركزية معتبراً إن إلهاء الأمة بالعناوين الإقليمية الضيقة سوف يجعل من مشروع هدم المسجد الأقصى حدثاً عادياً. إن تجمع العلماء المسلمين يحيي المدافعين من أبناء فلسطين والمقدسيين خاصة ويدعو إلى أوسع حملة تضامنية وإلى وقفات بعد صلاة الجمعة القادمة في ساحات العالم الإسلامي تضامناً مع أهلنا في الأراضي المحتلة دفاعاً عن الأقصى الشريف. وتوقف التجمع عند حادثتي إطلاق الصواريخ والاعتداء على حاجز الجيش اللبناني وسقوط الضحايا من مدنيين وعسكريين معتبراً أنه نتيجة للتراخي الحكومي والسياسي الذي لطالما حذرنا منه, وتقدم التجمع بالتعزية من عوائل الشهداء وقيادة الجيش اللبناني مجدداً الدعوة إلى إطلاق يد الجيش والقوى الأمنية في مواجهة قوى الإرهاب المحلية والخارجية. **************************************************************** بيان اتحاد علماء بلاد الشام حول فتاوى الفتنة والتكفير والظلام الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين: استمراراً لما دأبت عليه عقول التكفير والتضليل والبغي، وما انتهجته ذيولُ الكفر الظَّلامي المنحرف المتأثر بما يُحاك عبر الزَّمن ضدَّ الإسلام الحقَّ المستنير كما أنزله الله عز وجل على نبِّيه محمد(ص)، تأتي جولة أخرى من جولات العدوان الكلامي الفارغ من روح وفكر وأحكام الإسلام واجتهاد المجتهدين الثقات العُدول، لتبُثَّ سمَّاً في جسد الأمَّة الممتلئ جراحاً. هذه الجولة التي نعدَّها خاسرة أيضاً تمثََّلت بتحالفٍ آثم وتعاهدٍ جديد على الوقوف في وجه كل ما من شأنه أن يلُمَّ الشَّمل ويُلَملم جراح أبناء الوطن، إنَّها إفتاءات من مفتيين وعلماء فتنة ومتاجرة رخيصة بالدماء وفي مقدمتهم القرضاوي ومفتي الوهابيَّة السَّعوديَّة وبيان رابطة العالم الإسلامي. إنَّ اتحاد علماء بلاد الشام إذ أخذ على عاتقه إيصال الصُّورة الحقيقية للإسلام، وبيان وجه الحقَّ، وفضح الباطل ومزاعم أهله، والتَّأكيد على ما يجمع الأمة على كليات المبادئ والحقائق الإسلامية المُجمع عليها، والتذكير الدائم بضوابط العقيدة الإسلامية التي تحمي صاحبها من الوقوع في الكفر أو اتهاماته، وتسمو به فوق التَّعرض لأسلحة التكفير الكيفيَّة الجائرة. فإنَّه يرى أن ما صدر مؤخراً عمن سبق ذكرهم في هذا البيان لا يمتُ إلى مبادئ ديننا الحنيف بصلة، وهو مخالف للمنهج القرآني والنبوي الشريف، كما أنه لا يتوافق مع المنهج العلمّي والمنطقّي في الحكم على الأشياء، ولا يخدم إلا أعداء الأمَّة الذين باتوا يتربَّصون بنا الدَّوائر، يفعلون هذا تحت شعارات ومسميات شتَّى وذرائع وحيل جَهِلهّا أو تعامى عنها أولئك الأتباع. كما أن علماء الاتحاد يؤكدون أن ما صدر مؤخراً جزء لا يتجزأ من الحرب المعلنة على ديننا الإسلامي الحنيف، وإنَّ من واجب علماء الاتحاد، بل الأمَّة جمعاء بيان الموقف السَّديد من مواقف وإفتاءات الفتن والدَّم، وذلك انطلاقاً من الإحساس بالمسؤوليَّة الشرعيَّة والأخلاقيَّة والوطنيَّة الملقاة على عاتقهم، ومن دور العلماء في الحرص على وحدة الأمَّة وتماسكها. بالإضافة أنَّ فتوى من وصِفَ بأنه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (القرضاوي) حول التحريض على سفك الدّماء وتكفير فئات من المسلمين وغلوه المستهجن يفقد هذا الاتحاد مصداقيته في كونه يمثل علماء من الأمَّة وخصوصاً أنه خرج بفتاويه عن القواعد الشرعية والنّصوص المأثورة، وأحاديث وسنة النبي محمد (ص)، وإن الهدف من وراء أحكام التَّكفير جزافاً أن تبقى أمتنا في شقاق ونزاع وتشتت وضعف. وإنَّ ما صدر مؤخراً لم يُفاجئ أحداً من علماء الاتحاد ولا غيرها، كونه صدر عن خلفيَّات حزبيَّة مرتبطة بمخططات واضحة المعالم والأبعاد والأهداف والتي باتت لا تخفى على أحد. **************************************************************** رسالة توضيح إلى وسائل الإعلام يهم تجمع العلماء المسلمين في لبنان أن يفيدكم بأنه تجمع لعلماء المسلمين من السنة والشيعة وأنه يدعو إلى وحدة الأمة الإسلامية ونبذ التفرقة، وإلى دعم المقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والإسلامية، وإلى الخروج من الهيمنة الغربية على مقدرات الأمة. وهناك تجمع لبعض مشايخ المسلمين من فئة واحدة ولأهداف معروفة، تحت مسمى: "هيئة علماء المسلمين". لذا نتمنى من جنابكم الكريم التفريق بين الأسمين لأن أهدافهما مختلفة كما اسميهما. لذا اقتضى التنويه. **************************************************************** برقية للسفير البريطاني استنكاراً للمشاهد المروعة بحق الجندي البريطاني سعادة سفير دولة بريطانيا في لبنان السيد طوم فليتشر المحترم.. تحية صداقة واحترام.. أمام هول ما تناقلته وسائل الإعلام على تنوعها من مشاهد مروعة بحق الجندي البريطاني والذي قتل بدم بارد ودون سبب يذكر، يهمنا في تجمع العلماء المسلمين في لبنان أن نرفع لكم وعبركم إلى دولتكم عزاءنا ولأسرته والشعب البريطاني. وفي نفس الوقت نعلن استنكارنا وإدانتنا الشديدين لبشاعة الجريمة وإننا من موقعنا كمسلمين وعلماء دين نؤكد أن الدين الإسلامي وسائر الديانات الأخرى من سماوية وغيرها لا تقر هذا العمل الجبان وترفضه رفضاً مطلقاً وتعتبر هذا النوع من الأفعال الشائنة، وليس للإسلام علاقة بها لا من قريب ولا من بعيد، محذرين من موقعنا في تجمع العلماء المسلمين من هذا المنحدر السحيق الذي وصل إليه البعض من الأشخاص الذين امتهنوا القتل والجريمة لا لشيء إنما فقط وفقط للقتل والإجرام. مقدمين لكم مواساتنا وتضامننا معكم في هذا الحدث المحزن. **************************************************************** استنكار لتعرض الشيخ ماهر حمود والشيخ إبراهيم بريدي لمحاولتي الاغتيال عقد تجمع العلماء المسلمين اجتماعاً استثنائياً لتدارس محاولتي الاغتيال التي تعرض لها أحد الأعضاء المؤسسين في التجمع سماحة الشيخ ماهر حمود وعضو مجلسه المركزي سماحة الشيخ إبراهيم بريدي وصدر عنه البيان التالي: منذ مدة طويلة وأعضاء التجمع من علماء أهل السنة يتعرضون لضغوطات مختلفة من طردهم من مساجدهم إلى تهديدهم في معاشهم وأولادهم وحياتهم،كل ذلك من أجل ثنيهم عن مواقفهم التي اتخذوها انطلاقاً من إيمانهم بالوحدة الإسلامية ورفضهم ونبذهم للفتنة المذهبية وتأييدهم للمقاومة الإسلامية، كل ذلك لم يمنع هؤلاء العلماء المجاهدين ومنهم سماحة الشيخين الكريمين من مواصلة النهج الذي يعتبرونه جزءاً من التزامهم ودينهم ويصرون على مواقفهم متخذين من رسول الله(ص) قدوة حسنة الذي قال " ما أوذي نبي مثلما أوذيت" متحملين التحريض عليهم وكلام بعض السفهاء بحقهم معتبرين أن الوقوف إلى جانب الحق وقول كلمته واجب شرعي ترخص دونه الأرواح والأموال. وكنا دائماً في تجمع العلماء المسلمين نخاطب العامة والخاصة أن أولوياتنا واضحة وهي قتال العدو الصهيوني ودعم من يقاتله بغض النظر عن مذهبه وانتمائه وتبنينا للوحدة الإسلامية ما يضمن لأمتنا القوة والعزة والمنعة وإن الخلاف الحاصل ليس خلافاً مذهبياً بل هو خلاف على مصالح سياسية يتوسل السياسيون للوصول إلى غايتهم الفتنة المذهبية سبيلاً لتُعمي أبصار من ينتخبهم عن صفاتهم الشخصية من صدقهم وإخلاصهم ودينهم وتقواهم ليصبحوا هم بغض النظر عن كونهم ملتزمين بأحكام الشرع أم لا حماة الدين والمذهب. إننا في تجمع العلماء المسلمين يهمنا أن نؤكد على ما يلي: أولاً: إن عدد أعضاء التجمع من علماء أهل السنة ما زال في زيادة مطردة وإن كل من انتسب إليه يعرف أنه تجمع مستقلٌ عن القوى الحزبية، وخير دليل على ذلك عدم تبنينا للاقتراح الأرثوذكسي رغم موافقة الإخوة في حزب الله عليه. ثانياً: إننا في تجمع العلماء المسلمين نقف إلى جانب الشعب السوري في سبيل الحصول على مطالبه المحقة والمشروعة ولكننا في نفس الوقت لسنا مع تدمير سوريا وإضعافها كونها دولة المقاومة والممانعة الوحيدة في المنطقة اليوم. ثالثاً: إننا في تجمع العلماء المسلمين مع الصحوة الإسلامية للشعوب وضد استقلال الأنظمة السياسية لها وتجييرها لمصلحة أمريكا وأوروبا وتقسيم العالم الإسلامي. رابعاً: لسنا في الداخل اللبناني مع فريق ضد آخر ولكننا مع أي تيار يتبنى المقاومة وحفظها والوحدة الإسلامية والعيش المشترك وتحصيل حقوق المواطنين للعيش بعزة وكرامة. خامساً: نشكر الله على سلامة أخوينا المستهدفين الشيخ ماهر حمود والشيخ إبراهيم بريدي ونعتبر أن محاولة اغتيالهما الآثمة هي محاولة خبيثة لفتنة مذهبية بل فتنة في نفس المذهب والمستفيد الوحيد هو العدو الصهيوني. سادساً: ندعو الدولة اللبنانية بكافة أجهزتها لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية العلماء المهددين والوصول إلى من قام بهذين العملين الجبانين وتقديمهم للعدالة بأسرع وقت ممكن كي يكونوا عبرة لغيرهم. سابعاً: أبقى التجمع اجتماعاته مفتوحة وشكل خلية طوارئ لمتابعة التهديدات الكثيرة التي تصل للإخوة العلماء ومتابعة ذلك مع الأجهزة الأمنية للوصول إلى حلول ناجعة لهذه الحالة الشاذة. **************************************************************** استنكار العمل الجبان الذي تعرض له الشيخ ماهر عبد الرزاق تعليقاً على الاعتداء على منزل رئيس حركة الإصلاح والوحدة وعضو المجلس المركزي في التجمع الشيخ ماهر عبد الرزاق، أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:يبدو أن هناك قراراً كبيراً اتخذ في قطر وبعد فتوى القرضاوي باغتيال كل من يخالفهم في الرأي من المشايخ المقاومين الرافضين لاقتتال المسلمين والداعيين للحوار بينهم والإصلاح على قاعدة خير المواطنين والبلاد والبقاء على جهوزية من أجل الدفاع عن بلادنا من أطماع الصهاينة وتهديداتهم. إن سماحة الشيخ ماهر عبد الرزاق ليس قائد ميليشيا وليس لديه تنظيماً عسكرياً بل هو داعية للإسلام ويدير معهداً شرعياً ويتبنى موقفاً وحدوياً يدعو أن يكون المسلمون أمة واحدة، مؤمناً بقوله تعالى: ﴿وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾ وقوله: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا﴾. ولذلك بات بالنسبة لدعاة الفتنة يشكل خطراً على مشروعهم ولا بد من تخويفه أو قتله، وهذا يدل على ضعف حجتهم وخوفهم من الرأي الآخر خاصة أنهم يدركون صوابية هذا الرأي وانسجامه مع مفاهيم وتعاليم الإسلام، ما يجعله فرداً من الواعيين في الأمة والمدركين لنبض الشارع الإسلامي العام. إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نستنكر هذا العمل الجبان، نطلب من الدولة اللبنانية وأجهزتها الأمنية المبادرة وبسرعة لاعتقال مطلقي النار وتقديمهم للمحاكمة كي يكونوا عبرة لغيرهم، والإمساك بالأمن الذي بات فالتاً، ورجع زعماء الزواريب والشوارع للتحكم بالمواطنين، وأن لا تنتظر القوى الأمنية الغطاء السياسي، فمهمتها يكفلها الدستور ويؤيدها كل المواطنين. **************************************************************** استنكار المجازر المتنقلة في سوريا والجريمة المروعة في حطلة عقد تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي وصدر عنه البيان التالي: توقف تجمع العلماء المسلمين أمام المجازر المتنقلة التي ترتكبها المجموعات التكفيرية في أماكن مختلفة من سوريا والتي اتخذت طابعاً طائفياً ومذهبياً ما يؤدي لانعكاسها على الأمة الإسلامية بشكل عام وزيادة أجواء الفتنة المذهبية وبالتالي صرف الأمة عن توجهها الأساسي المفترض في الصراع مع العدو الصهيوني في وقت يقوم هذا العدو بإجراءات تؤدي إلى طمس معالم فلسطين في القدس وبقية مناطق فلسطين. إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نحذر من التمادي في هذه الأجواء وخاصة أبواق الفتنة التي انطلقت من بعض وعاظ السلاطين وعلى رأسهم القرضاوي الذي يُسَّخِر كل إمكاناته وتاريخه في خدمة تصعيد الفتنة المذهبية وتكفير فئة مهمة من المسلمين وندمه على العمل للتقريب بين المذاهب وهذا إن يخدم أحد فهو يخدم الكيان الصهيوني الذي كل همه تفرقة المسلمين ونشر الحروب بينهم. إن دعوة هذا الشيخ للقتال بين المسلمين تحت عنوان مذهبي هو خروج عن أصول الدين وأحكامه التي تدعو إلى حرمة دم المسلم وماله وعرضه، وإننا في تجمع العلماء المسلمين نعتبر أن كل الدماء التي سقطت في ليبيا وتونس ومصر وسوريا الآن هي مسؤولية الفتاوى بالقتل التي أطلقها هذا وغيره، ما يجب أن نقف وقفة واحدة كعلماء مسلمين ضد النهج التكفيري الذي يتبعه البعض وعلى كل العلماء المنضوين تحت إطار ما يسمى بالاتحاد العالمي للعلماء المسلمين إعلان الانسحاب من هذا الاتحاد كما فعلنا نحن باكراً منذ أكثر من سنة ونصف، بعد أن عرفنا التوجهات المنحرفة لرئيس هذا الاتحاد الذي سعى وقتها للفتنة المذهبية والحديث بمواضيع غير صحيحة لإثارة الفرقة بين المسلمين. إننا إذ نستنكر الجريمة المروعة في حطلة، ندعو القوى الأمنية في سوريا لتوفير الحماية لكل المواطنين في سوريا وحمايتهم من الإرهابيين خاصة الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة. **************************************************************** استنكار الجريمة المروعة بحق الجريمة النكراء الشهيد الشيخ حسن شحاته تعليقاً على الجريمة النكراء التي ارتكبها بعض التكفيريين بحق الشهيد الشيخ حسن شحاته ومن معه أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي: إن اعتماد أسلوب القتل وبهذه الطريقة الهمجية التي شاهدها العالم في مصر باغتيال سماحة الشيخ حسن شحاته وأصحابه والسحل بالشوارع، وتلك التي رأيناها قبل ذلك في سوريا من أكل للقلوب والأكباد وعملية القتل بدمٍ بارد للأطفال تعتبر بحق جرائم ضد الإنسانية وضد القيم الدينية والأخلاقية. إن خطورة هذه الأعمال أنها توجه رسائل خاطئة للرأي العام العالمي بأن هذه التصرفات هي من ضمن التشريع الإسلامي في حين أن الإسلام نهى عن ذلك وقد ورد عن رسول الله (ص) أنه قال: (( إياكم والمثلى ولو بالكلب العقور)). إن هؤلاء المجرمين يقدمون خدمة كبيرة لأعداء الدين الإسلامي وهم بتصرفهم هذا ينفذون من حيث يدرون - وهو الأرجح- أو لا يدرون مخططاً صهيونياً عُمل ويعمل له منذ مدة طويلة. إن الإسلام ابتنى على الحوار والنقاش ولم يبنى على الإرهاب والقتل وهو الذي أسس للدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وهو الدين الذي أرسل الله تعالى به نبيه رحمة للعالمين، أما أن يتحول هذا الدين إلى نقمة وفرض للرأي بالقوة وجدال بالتي هي أسوء لا بالتي هي أحسن فهذا ليس من الإسلام في شيء. إن حرية المعتقد هي بند أساسي في حقوق الإنسان وتكفلها كل المعتقدات الإنسانية الوضعية والإلهية، ﴿لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ﴾. لذا فإننا نستنكر العمل الجبان بحق سماحة الشيخ حسن شحاته ومن معه ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويشفي الجرحى ونطالب الحكومة المصرية والقضاء المصري بتقديم المتورطين والمحرضين إلى محاكمة عادلة كي ينالوا الجزاء الذي يردع الآخرين عن القيام بمثل هذه الأعمال وإلا فإن ذلك سيصبح سنة يتبعها الجميع وتوقع البلاد في فوضى في وقت هي أحوج ما تكون إلى الهدوء في إطار عملية بناء الدولة الجديدة بعد الثورة التي أودت بمبارك وسلطته. **************************************************************** رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين بيان توضيحي لوسائل الإعلام يرد في أكثر من وسيلة إعلامية أن تجمع العلماء المسلمين سيقوم بالنشاط الفلاني أو يتخذ الموقف من الفلاني، في حين أن الجهة التي تكون قد دعت لهذا النشاط هي هيئة علماء المسلمين، وآخر ذلك ما أُعلن عن أن " التجمع سيقوم بنشاط في صيدا هدفه إعلان رفض مظاهر حزب الله في صيدا" مع العلم أن هذا الخبر عار عن الصحة جملةً وتفصيلاً. ويهمنا في هذا المجال أن نؤكد على ما يلي: إننا في تجمع العلماء المسلمين يهمنا أن نؤكد أن موقفنا واضح في دعم المقاومة وسلاحها، كما أننا نعتبر اليوم أن استغلال العمل الإجرامي لأحمد الأسير ضد الجيش اللبناني لا يجوز مقارنته بمراكز لا تعتدي على الناس ولم يسجل عنها يوماً مخالفة ولو على صعيد دفع رسوم الماء أو الهاتف.. وهذا يعني أن الجهة الخارجية التي أوعزت للأسير القيام بمغامرته المجنونة هي نفس الجهة التي أوعزت لجوقة الناعقين اليوم الذين يريدون تصوير دفاع الجيش عن نفسه وعن الوطن بأنه اعتداء على السنة لافتعال فتنة مذهبية تريد استغلال الواقع لتنفيذ البند الثاني من الخطة المرسومة التي ابتدأها الأسير نفسه والهادفة لمحاصرة المقاومة في أماكن وجودها. نأمل من جنابكم نشر هذا التوضيح وتفضلوا بقبول فائق التحية والاحترام.
|
||||