|
||||||||
|
الصفحة الأولى: إصدارات
عن دار المواسم للطباعة والنشر والتوزيع صدر مؤخراً كتاب ديوان الإمام علي بن أبي طالب(ع) الذي حققه وقدم له د. يحي شامي. يقع الكتاب في 381 صفحة من القطع العادي وفيه قسمان: القسم الأول: الديوان المنسوب إلى الإمام فيه قصائد ومقتطفات شعرية حافلة بالحكمة والموعظة، نُسبت على الإمام علي(ع)، ولطالما كانت نسبتها إليه موضع خلاف من قبل جامعي السير أو الحديث أو الخبر أو من قبل رواة الشعر وحفّاظه ودارسيه. القسم الثاني: عبارة عن مجموعة من الأشعار المنسوبة إلى الإمام علي(ع) لم تَرِد في القسم الأول من الديوان الذائع الصيت والشائع تداوله بين الناس، إنما هي أشعار وردت في العديد من المصادر والمراجع الدينية والتاريخية والأدبية. *********************************************
صدر حديثاً كتاب (محاكمة الأوحد) للكاتب حسن الشيخ احد كتاب التراجم الإسلامية ، يتناول فكر الشيخ احمد بن زين الدين الأحسائي. وحسن الشيخ كاتب وقاص وروائي أصدر العيد من الأعمال القصصية والروائية، لذلك جاء الكتاب بصيغة المسرحية لمحاكمة الشيخ الأوحد في قرية المطيرفي، أحد القرى الأحسائية. ويعد الكتاب الذي جاء في أكثر من 160 صفحة من القطع الكبير، من أكثر الكتب مواجهة مع التيارات الفلسفية الوضعية. ومن المعروف أن الشيخ الأوحد يتبنى الفلسفة الإسلامية المأخوذة عن أحاديث أهل البيت عليهم السلام، في مقابل الفلسفة اليونانية المأخوذة عن فلاسفة اليونان. ومن جديد يفتح حسن الشيخ باب الصراع الفكري على مصراعيه، فقد ابتدأ بكتاب (آخر الفلاسفة) وانتهى بترجمة أبرز علماء المدرسة من الأحسائيين بكتاب(الرئيس العيثان) وهو ترجمة للمرجع الديني الكبير الشيخ محمد بن عبد الله العيثان أحد أبرز زعماء مدرسة آل البيت الحكمية في الإحساء. إلا أن المثير للتساؤل هو موقف حسن الشيخ شخصيا من فكر الشيخ الأوحد الذي تبنى الكتابة عنه طيلة خمس وعشرين سنة، ليعود اليوم من جديد إلى محاكمته. *********************************************
صدر عن دار الأوطان للنشر والتوزيع والترجمة، كتاب "صياغة الإنسان بين العلم والإيمان" دراسة تحليلية نقدية لكتاب "الإنسان ذلك المجهول" "للباحث الأكاديمي العطري بن عزوز، من القطع المتوسط يضم 250 صفحة موزع على ثلاثة فصول، الأول: يستعرض ظاهرة العلم والعلاقة المنهجية بعملية البحث الفكري والعقدي والتوازن الوجودي لكيان الإنسان البيولوجي والروحي والعقلي، أما الثاني فيستعرض تفاصيل وجود الإنسان وانشغاله بالكون والعلاقة السببية الطبيعية التي تعكسها معادلة البحث عن اليقين في ضوء القرآن الكريم والتجربة الإنسانية بمستوييها، العقلي والروحي وما أنتجته الرغبة الفطرية في مختلف سياقاتها العلمية والإيمانية كما يعتقد ذلك الباحث في كتابه، ومن جهة يطرق الباحث في الفصل الثالث نماذج إجرائية من الفكر العربي والغربي عبر مقارنة حديثة، في هذا الصدد يتخذ كتاب "الإنسان ذلك المجهول" لمؤلفه الألماني الدكتور ألكسيس كاريل، نموذجاً للبحث المزدوج في أطروحة ألكسيس باعتباره طبيباً مهماً في العملية الإسنادية كشاهد على تصور الإنسان الباحث الحديث وتفكيره في كشف كثير من الأسرار والبواطن العقلية والنفسية والجسمية وما مدى تطابق هذه النظرة مع الفطرة البشرية وحاجتها إلى ربط الظواهر وتفسيرها تفسيراً طبيعياً لدى المفكر المسلم والمفكر المسيحي وتجربة الطب في بعدها الكوني.
الصفحة الثانية: حبر على ورق نصوص "سيدي، قالت دودة طويلة سمينة، نحن لا نفهم شيئًا على الإطلاق بين النصوص التي نقضمها، كما إننا لا نختار النصوص التي نقضمها، كما إننا لا نحب أو نكره ما نقضم. نحن نقضم". القلبُ والأطراف القلب مركز الجسم، واليد هامش أو طرف.. هو مركز، نعم، لكن مربوط بالأوردة، وسجين داخل قفص في صدر.. وهي هامش، لكنها تتحرك بحرية في الهواء والنور.. تلمس وتحضن.. تعزف وترسم.. تهدي وردة، وتزرع شجرة، وتمسح دمعة، وتبادر الناس بالسلام. هو يشتغل، مثل موتور، ليل نهار، وهي تضم أصابعها، حين تتعب، وتنام على راحتها، كعصفور. تسقي الماء، وترش العطر، وهو مشغول، طول الوقت، بتوزيع الدم. أناني ومستبد، مثل كل مركز، وإصابته قاتلة، وهي يمكن أن نبترها، كأي هامش، دون أن تحرم صاحبها من الحياة. موسيقى تحللت الموسيقى إلى ماء قذر.. تعوي اليوم في أبواق تنبيه السيارات.. في المطاعم، في المصاعد، في الشوارع، في قاعات الانتظار، في التليفونات، وفي الآذان المسدودة بالـ(ووكمان).. تحول المستقبل إلى نهر هائل.. طوفان من النغمات، تطفو فيه جثث الموسيقيين بين الأوراق الميتة والأغصان المقتلعة. أسياد وعبيد صرخ السيد يوماً في خادمه: "أنا حذرتك أمس من أن تطبخ فاصوليا". ثم طرده، بغير رجعة، من العمل. لم يجرؤ الخادم أن يقول: "هي لوبيا، يا سيدي، لا فاصوليا، أنت تلتهم فقط. أريدك مرة أن تحس طعم طبيخي".. مسح دموعه، فقط، وانصرف... الملك أيضاً أمر بجلد بهلوان القصر، لأنه لم يبتكر له حركات جديدة ترسم الضحك على وجهه الكئيب. حرية أيتها اليمامات، من قال إنك حرة؟ هل أنت حرة لمجرد أنك ترفرفين بجناحين في الهواء؟ حرية تافهة.. جاهزة وممنوحة لك بمجانية.. هبة من الله.. لم تكافحي لأجلها ولم تختاريها.. يا مجبرة على الحرية، يا مكسورة الجناح. جربي مرة أن تكوني حرة هنا على الأرض!!.. سيصطادونك.. جربي، يا محرومة من الحبل، أن تحبلي.. ستصيرين ثقيلة وتسقطين، ميتة، من السماء. بدوٌ وحضَر أمدُّ يديَّ إليك بحفنةٍ من أحلام اليقظة.. هذا ما تبقى لنا ويبقى لنا بضع سنوات نُشيدُ خيمَتنا قرب الآبار ساهرين بضوء وجودنا.. بينما ننتظرُ البدوَ يحطوّن رحالَهم بالقرب منّا سنَهَبَهم الدلاء مملوءة ماءاً.. ومن صررهم البالية سيناولوننا الحبَّ كي نتعلمه من جديد من جديد. حين يكون المساء جافاً لن يكون العمر قد تأخر لأعود إليك.. فصوتك يتسلل من بعيد حارقا حياتي بأنفاسه أرى صورة جسدك مستلقيا في العتمة.. وهو يلتهب.. أبصر عينيكَ نجمتين في صحراء الليل وأسأل كيف لنا أن نتعلم الحب حين يكون المساء جافاً كسدرة والسهوب كلها لا تغري بالسفر. ذكريات للذكريات القديمة لذة، ليس لأنها لذيذة بذاتها؛ وإنما لمرارة الواقع، الذي سيصبح لذيذًا في المستقبل!. الحياة أقصر ها أنت تقرأ جملتي ثم تغلق الصفحة وتمضي، لتشاهد عرضاً أو تلتقي صحباً ثم ينتهي كل شيء وتعود وحدك، ما يؤكد لك أن الحياة مهما طالت أقصر مما نتخيل. مكاشفة تعلقت على نخيلات الطريق مقلتي.. ولفت السنين والأروقة الحزينة.. من حارةٍ يغتالها عشاقها.. لحارة في صمتها سجينة.. تبحث كالموجة عن قرارها.. فيلتقي الصاعد والنازل في قيعانها الرهيبة.
|
|||||||