|
|||||
|
قام وفد من تجمع العلماء المسلمين برئاسة رئيس مجلس الأمناء في التجمع سماحة الشيخ أحمد الزين بتقديم سيارة إسعاف لجمعية "نور اليقين" في بلدة دبين حيث ألقى كل من الشيخ جمال محمد والشيخ أحمد الزين كلمة. كلمة الشيخ جمال محمد: بداية نرحب بالجميع ولكن أخص بالترحيب والترحاب وفد تجمع العلماء المسلمين الذين حضروا إلى هذا المكان الذي له خصوصيات كثيرة، وأهم هذه الخصوصيات أننا على مد بصر قليل من قبلة المسلمين الجهادية التي أضاع بوصلتها كثير من الناس اليوم ولذلك أهلاً بكم في ربوع الجنوب والشمال أهلاً بكم في دبين ومرجعيون كل الجنوب وأهلاً بكم إنشاء الله لاحقاً في فلسطين، أهلاً بكم إلى هذه الديار الذي بفضل الله أولاً ثم بفضل المجاهدين والمقاومين الذين ضحوا بدمائهم لنستطيع أن نقف على هذه الأرض أحراراً أعزاء وفي كل هذه البقعة في كل مكان في هذه المنطقة إما جريحٌ وإما شهيدٌ وإما دمار وإما قتلٌ وإما مجزرةٌ أو مذبحة. ولذلك هذه المنطقة بكل خصوصياتها ترحب بكم يا وفد تجمع العلماء المسلمين الذين أنتم كنتم وتبقون دائماً صمام آمان الوحدة الإسلامية فأهلاً بكم. وأيضاً نقول هذه المنطقة منطقة محرومة لم يصل إليها إلا النذر القليل القليل من الإمدادات والمعونات والأشياء الكثيرة، ولا استطيع أن أقول لولا اليونيفل هنا لما رأيتم هناك كهرباء ولا أعمدة كهرباء ولا حتى زفت في الشارع. إهمال كبير لهذه المنطقة وتقريباً نقول جزى الله خير كل واحد يقدم شيء لهذه المنطقة ليساعدها على الصمود والتحدي والبقاء فيها ولذلك كنتم إن شاء الله تعالى أيضاً من السابقين للخير حيث أعطيتمونا لهذه الجمعية إسعافاً نستطيع من خلاله أن نخفف معاناة الناس في هذه المنطقة، لأن كل هذه المنطقة ليس فيها إسعاف واحدة. نشكركم على هذا العطاء وطبعاً أنتم أهل العطاء الأكبر والأوفر والأفضل والأسنى، ونتمنى من حضرتكم ومن سماحتكم أن تضعوا الهيئة الإدارية في التجمع بحاجيات المنطقة على أن تمدوها بكل ما تحتاجه هذه المنطقة لتبقى إنشاء الله تعالى منطقة صامدة صابرة بوجه هذا العدو المحتل اللعين على تثبيت هذه الأمة وانتم أيها الأفاضل تعملون على أن تكون الوحدة والأمان لهذه المنطقة. ومعنا الحاج إيهاب مسؤول حزب الله لهذه المنطقة يذكرنا بأمر طبعاً نشكر الهيئة الإيرانية التي ساهمت في عمل طرق كثيرة في كل لبنان وكان لها أيادي بيضاء وكيف لا إذا كانت اليد البيضاء الكبرى أساساً لكل محطات الصمود والتصدي والصبر والنصر في بلادنا في فلسطين وفي لبنان وفي كل مكان. كلمة الشيخ أحمد الزين: في البداية أتوجه لله بالحمد والشكر والثناء، الحمد لله رب العالمين في السراء والضراء ومن هذه المنطقة المرابطة في سبيل الله نتوجه إلى المدينة المنورة إلى سيدنا ومولانا رسول بأزكى تحية وأعطر سلام وأزكى صلاة، وهو القائل صلوا عليَّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم، الصلاة والسلام عليك يا سيدنا يا رسول وعلى آلك وأصحابك وعلى جميع الأنبياء والمرسلين. أحيِّ الحاضرين وبالأخص بلدة دبين ومنطقة العرقوب ومرجعيون وحاصبيا وكفر شوبا والهبارية ومرج الزهور وكفر حمام وعلى رأسها وشبعا, آلا لهذه المنطقة لها في قلبي موقع جميل لأني عشت في المنطقة مدة سبع سنوات، ولذلك أكون مسرور جداً كلما آتي إلى هذه المنطقة وأتوجه إليكم بتحية الإسلام جميعاً. نحن من تجمع العلماء المسلمين في لبنان هذا التجمع الذي يضم مجموعة علماء من السنة والشيعة زاد عددهم على 220 عالماً نصفهم من السنة والنصف الآخر من الشيعة. نحن في تجمع العلماء المسلمين نرفع راية الوحدة الإسلامية وقبل الوحدة الإسلامية الإلتزام بشرع الله، الإلتزام بالإسلام كعقيدة وشريعة ونظام، ومنها الدعوة للوحدة الإسلامية الالتزام بالإسلام والالتزام بكتاب الله والالتزام بسنة رسول الله وبالأئمة والصحابة والقرآن الكريم نلتزم به لأنه يأمرنا بالوحدة حيث يقول تبارك وتعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا﴾ ويؤكد هذه الوحدة قوله تبارك وتعالى في الآية الكريمة: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾. ونحن معشر المسلمين مذاهب عديدة: المذهب الشافي والمذهب المالكي والمذهب الحنفي والمذهب الحنبلي والمذهب الجعفري والمذهب الزيدي. هذه المذاهب كلها ترفع راية أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداًَ رسول الله، وتؤمن بأركان الإسلام وأداء الصلوات الخمس وحج البيت وصيام رمضان وأداء فريضة الزكاة وتؤمن بأركان الإيمان، الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر. جميع هذه المذاهب تنطلق من هذه العقيدة ومن هذا الالتزام وإن اختلفت الاجتهادات، هذا المذهب يقول المسألة الفلانية كذا ويذهب إلى مصر فيجد أن المصلحة تقتضي بكذا فيفتي بكذا وكذا وحسب تطور الزمان وحسب تضارب المصالح إلا أن الجميع يلتقي على الالتزام بكتاب الله وإتباع رسول الله(ص). إذاً الأمة الإسلامية واحدة ونرفض الفتن التي تدعو للتفرقة بين المذاهب بين السنة والشيعة وبين المالكية والحنفية والحنبلية، الدولة العثمانية استمر لأكثر من أربعمائة سنة تحكم بالمذهب الحنفي أليس كذلك المذهب الحنفي ماذا يقول لهم الشافعية؟. يجب أن نرفض رفضاً قاطعاً التفرق بين المسلمين، ثم سوف أقول لكم من أين مصدرها، لا ينعقد مؤتمر في تل أبيب إلا ويصدر قراره " عليكم بإثارة الفتنة بين السنة والشيعة حتى نستطيع أن نكمل مشروعنا مشروع إسرائيل الذي يمتد من النيل إلى الفرات ". هذا من الناحية المذهبية لم يكتفوا بذلك بل الفتن بدأت بين أهل السنة بذاتهم بين السلفية وغير السلفية وقصص وحكايات، لكن المرجع الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل لإثارة هذه الفتن. ونحن في تجمع العلماء المسلمين ندعو للوحدة بين جميع المذاهب وبين جميع المسلمين لا نكتفي بالدعوة إلى الوحدة الإسلامية لأننا نصبو إلى الوحدة الوطنية بين المسلمين والنصارى بين المسلمين والمسيحيين لنصل إلى وحدة وطنية تحمي هذا الوطن وتحمي أبنائه وتسير به إلى التقدم الذي نصبو إليه، فنحن حينما ندعو للوحدة الإسلامية إنما ندعو في النهاية للوصول لوحدة وطنية تحمي أرضنا وتحمي اقتصادنا من العدو الإسرائيلي. وأريد أن أصارحكم وأسأل من يطالب بنزع السلاح أسأل سؤالين: أما السؤال الأول هو: هل إسرائيل تراجعت عن مشروعها التوسعي العدواني في لبنان وفي غير لبنان؟ هل المشروع الصهيوني انتهى بما وصل إليه؟ أم أن المشروع الصهيوني الذي تدعمه الولايات المتحدة إلى ما لا نهاية يدعو إلى مشروع أن تصل هكذا الشرق الأوسط الإسرائيلي؛ مشروع الشرق الأوسط مشروع لا تنفصل فيه الدول: لبنان وسوريا والعراق، يريدون أن تهيمن إسرائيل على الشرق الأوسط من مصر وسائر البلاد العربية. فنحن في تجمع العلماء المسلمين أولاً نواجه هذا المشروع والدعوة إلى التفرقة بين المذاهب الإسلامية وبين الطوائف من مسلمين ومسيحيين وبين الأكراد والعلويين والسنة والشيعة ولبنان وسوريا إلخ... ندعو إلى الوحدة ولهذا نجتمع في تجمع العلماء المسلمين سنة وشيعة ولا نكتفي بذلك، عندنا مجلس شورى هذا مهم جداً هنا في مرجعيون، مجلس شورى يضم رجال دين من عندنا علماء مع البطاركة ومع المطارنة وصولاً إلى الفاتيكان، نحن على صلة بالإخوان دائماً على صلة وعندنا مجلس شورى من علمائنا ومن الآباء من كل المذاهب المسيحية تأكيداً لمعنى الوحدة الوطنية التي نصبو إليها. الأمر الثاني: هذه السيارة سيارة الإسعاف لا ترمز إلى إسعاف الجرحى والمرضى فقط، إنما هي ترمز إلى معنى كبير هو أننا نحن هنا نقدمها على أرض الرابط على أرض الجهاد على أرض المقاومة في وجه العدو الإسرائيلي، فهذه السيارة ترمز إلى تأييدنا وتلاحمنا واشتراكنا مع المقاومة الإسلامية التي يقودها سماحة السيد حسن نصر الله، هذه المقاومة يجب أن تبقى على سلاحها وإلا يا أهل هذه المنطقة كيف نستطيع أن نحمي وأن ندافع عن قرانا ؟ أن نحمي بيوتنا، أن نحمي أعراضنا، أن نحمي نساءنا، أن نحمي أطفالنا، بالكلام بالصراخ؟ بصراخ النساء؟. نحميها بسلاحنا، بشبابنا المقاوم ، بمجاهدينا لهذا نصر على أن تبقى المقاومة من اجل الدفاع عن قرانا وعن شرفنا عن تراب الجنوب وعن تراب العرقوب عن تراب مرجعيون عن تراب الخيام عن مياهنا في الليطاني في الوزاني. الوزاني تذهب مياهه لإسرائيل، ندافع بسلاحنا بمجاهدينا بالمقاومين عندنا عن بلدنا لبنان وعن تراب لبنان وعن وطننا لبنان بالمقاومة لا بالصراخ. بالسياسة؟ أوباما يقول أمس: بأن إسرائيل هي الدولة العظمى هي دولتنا ويجب أن يبقى سلاحها أقوى من سلاح كل العرب مجتمعين. تصوروا!. نحن نطالب بأن يبقى لبنان موحداً بين المقاومة والجيش والشعب فحينما نقول المقاومة لأننا ندرك بتصريحات الجميع أن الجيوش العربية مجتمعة لا تستطيع أن تواجه السلاح الإسرائيلي المدعَّم من الولايات المتحدة الأمريكية. هذا ما تقوله الجيوش والقيادات أيضاً تقول. الجهة الوحيدة التي تستطيع أن تقف بوجه العدو الإسرائيلي أسلوب المقاومة، الأسلوب العسكري الأمني الذي هو من أساليبه أن يضرب وأن يختفي وأن يشكل بوجه العدو الإسرائيلي الخطر الدائم، وأن يُلحق به الضرر وإسرائيل تخاف من ضرر المقاومة وتخاف من صواريخها وقوتها. لهذا نصر ونحن في تجمع العلماء المسلمين وحدة متراصة ندَّعم المقاومة بسلاحها ندَّعم الوحدة بين الطوائف اللبنانية وبين المذاهب اللبنانية ونصر على أن يستمر جيشنا اللبناني في تحمل مسؤولياته. نحن سعداء جداً في أن نكون بينكم في بلدة دبين وأن نقدم لكم هذه السيارة وهي رمز لمساندتنا ولحبنا أن نكون معكم على أرض الرباط التي أشار إليها سيدنا رسول الله (ص) بأن هذه الأرض هي أرض الرباط والدفاع عن الإنسان سواء كان مسلماً أم غير مسلم، وأكرر شكري وتهنئتي وتحياتي وأنقل إليكم تحيات إخواني في تجمع العلماء المسلمين وبخاصة رئيس المجلس الإداري الشيخ حسان عبد الله وأشكركم جميعاً والحمد لله رب العالمين.
|
||||