|
|||||
|
قام وفد من تجمع العلماء المسلمين بزيارة دولة الرئيس سليم الحص للبحث معه في آخر المستجدات على الساحة اللبنانية وعقب اللقاء صرح مسؤول العلاقات السياسية في التجمع سماحة الشيخ حسين غبريس بالتصريح التالي: بسم الله الرحمن الرحيم من الطبيعي أن نزور بين فترة وفترة دولة الرئيس الدكتور سليم الحص هذا البيت الوطني العريق المشهود له بالمناقبية وبالمروءة لنأخذ بتوجهاته ونحدثه عن المستجدات في الساحة اللبنانية. اليوم مناسبة هذه الزيارة هي المرحلة المفصلية التي يشهدها لبنان من خلال استقالة الحكومة وتكليف دولة الرئيس الأستاذ تمام سلام بتشكيل الحكومة الجديدة، تداولنا مع دولة الرئيس الحص في هذه المسائل ونرى في تجمع العلماء المسلمين أن تشكيل الحكومة بسرعة يجعل الأمور تسير بشكل أفضل ويعيش لبنان حالة من الاستقرار. ما نشهده اليوم عبر المواقف السياسية للأفرقاء اللبنانيين يدل على أن هناك نوع من التنفيس للاحتقان القائم، نأمل لدولة الرئيس تمام سلام أن يشكل حكومته بأسرع وقت ممكن ليتفرغوا لإيصال لبنان إلى قانون انتخابي عصري حديث متطور. ملاحظتنا الأخيرة أننا نشدد اليوم على أن يكون البيان الوزاري الذي يُعد من بعد التكليف أن يشمل موضوع المقاومة بشكل واضح وصريح، لا نقبل على الإطلاق أن يكون هناك تراجع على مستوى الخطاب وكما كان على الأقل في بيان الحكومة السابقة، أي أن يكون البيان الحكومي المنتظر يشمل التأييد والدعم الواضح للمقاومة التي بإمكانها وحدها مواجهة غطرسة العدو ومخاطر العدو الذي يتهدد بها لبنان بين فترة وفترة. ورداً على سؤال حول موقف التجمع من إعلان بعبدا أجاب الشيخ غبريس: لا نريد أن نناقش موضوع إعلان بعبدا إذ ليس هناك إجماع لبناني حوله وبالتالي فإننا نؤكد على بحث كل ما يجمع اللبنانيين، وهذه فرصة سانحة اليوم فلأول مرة يحظى رئيس حكومة بما يشبه الإجماع لأن يكون الأستاذ تمام سلام رئيساً للحكومة. على هذا الإجماع ينبغي أن يبني اللبنانيون ويبحثوا عن توافق شامل حول أي فكرة، وبالتالي ليس هناك صعوبة فعندما يتفق اللبنانيون على رئيس حكومة بهذا الإجماع أو ما يشبه الإجماع إذن بإمكانهم أن يصلوا إلى أي قانون وأي فكرة تخدم مصلحة لبنان واللبنانيين.
|
||||