|
|||||||
|
حين اخترع الناس اللفظ وأرادوا إرسال المعنى كان الأمر جميلاً... فاللفظ بريد لا يحمل إلا عنواناً والعنوان بكل وضوح صار رسولا... لكن أبونا يعرب ظن ظهور اللفظ كأقتاب الإبل تحمل أكثر من طاقتها.. تنقل أمتعة وتركب أبناء السنور القابع في الصحراء، ظن السذج والبلهاء! حمّل لفظ القول أكثر من معنى وحمَّل ظهور الإبل أكثر مما تحمل.. يا حمال الحطب في فكر الإعراب فاللفظ لديه يحمل معنيين اثنين: والجمل عنده يحمل حملين ثقلين وجسده يحمل نصف الرأس والنصف الأخر عند امرأة تحمل طفلين طفل خطيئة وبنت بريئة لكنهما من أبوين. فالقانون له معنيان: قانون يضرب عليه بلمسة إصبع وقانون يضرب به عرض الحائط والمخدع. الأول يطربنا والآخر يضربنا لأننا نحن الحائط في وطني ولسنا جدار فالحائط أكثر جهلاً من كل الجدران. والحائط أدنى شأناً من كل الفئران والحائط لا يحمل إلا معنى الجهل ومعنى إفشاء السر عن الخصيان وللغار أكثر من معنى: معنى يكلل فيه رأس قتيل وآخر يلجأ إليه كل رسول. وإذا حذفنا منه النقطة كان لكل ذليل وبهذا يهرب يعرب من أخذ الموقف ويفر من مواجهة الطغيان يا لغة العربان... ويا موقف ذل في شفة الخذلان يحكم كل الحكام بالشورى في كل الأوطان إلا في وطني العربي.. فرأس الحكم يحكم رأس الشعب بحذاء النسوان كل يرقى بالشورى وبرأي الشعب أما في وطني العربي فالشعب يرسف في أغلال الرعب صوت الشعب مبحوح لا نعرف ماذا يصرخ حين يعذب والمبحوح في وطني العربي يقتل ولا نعرف ما السبب؟ أصوات المبحوحين تضج، تلوذ إلى الهرب وتعيد لنا كل ما كتُب... في العالم يتقاعد كل رجال الحكم بعمر الستين إلا حاكمنا المحظوظ، فإنه لا يبلغ سن اليأس أو سناً يدخله بوابة التقاعد كل موظفي الأرض لهم حد محدود، إلا حكام عالمنا العربي، فإنهم لا يشيخون ولا يهرمون ولا يتعبون ولا يموتون لكنهم كلهم عبيد مملوكون فهم موظفون لدى الدول العظمى وهم دمى تحركهم عواصم القرار وسلكاً يربط هذا الشعب بذيل الاستعمار فمتى يتقاعد حكام الردة. ومتى يخلون الحكم لكل من لم يرق السدة أم نبقى نرمقهم بعين الجد ونظر الجدة يا حكام الردة، فلما لا تتقاعدون قبل أن تموتوا وأنتم قاعدون على خوازيق الحكم العربي فيخفض صوتكم وبيدكم سوط يجلد الشعب المسكين أم أن مسافات الإقلاع لا تكفي لطائر الشؤم في أرجلكم بالأمس شاهدت رجلاً على التلفاز يمشي رويداً مختبئاً كعصفور التين أمام الباز لا يعرف خطوته اليمنى من اليسرى ولا مصر من الحجاز... لا يعرف أبناء السوء من زوجاته المئة والعشرين إلا بتلاميح جده المدفون قبل مئة وعشرين عاماً يا أبناء ملامح سوء الفهم يا أبناء ملاحم سوق اللحم يا أبناء العفطة والغلطة والورطة يا من تنتسب إليهم الأرض بهتاناً وزورا فالأم هي الأرض وهم من دون أم تبعث نورا مصباح خلى من الزيت والفتيل ودم شاة على الأرض يسيل... كل الحكام تتوكأ على شعب وأمة إلا حاكمنا العربي فهو يتكئ على فخذي امرأة حبلى من حكام غيره. لا يعرف حاكمنا أولاد السوء أولاده ولا يميزهم إلا بالشره الممتلئ والبطنة لا الفطنة في عالمنا العربي: انقرضت أوصاف الغيرة والنخوة فسلاسل ظهور العرب أمست رخوة لا تلد الأرض من الأحرار أحرارا ومن الثوار ثوارا لم تنتج إلا عهاراً فجاراً يُجرف تحت الأقصى، وتحت حاكمنا الأقصى عاهرة من صلب أبيه تحترف صنعة إلهاء الحكام أوفدها الحاكم المارق في البيت الأبيض كي تلهي فخامته أو جلالته أو سمو ذاكرة الحكام أنا أفهم أنهم لا يحركون جيوش العُرب لتنشد بلاد العرب أوطاني لكنني لن أفهم سد حدود الأرض، وإغلاق فجوات السماء، ومنع الماء والطعام عن غزةّّ أتجدون في إغلاقها لذة؟! يا حكام الخرف العربي وزناة الشرف العربي اخلعوا عنكم هذي البذة!! وتمنطقوا بنطاق الذلة والخسة قد ألهاكم أوباما بالخسة! يا حكام السوط يجلدنا صباح مساء.. يجرحنا من غلظته يكتبنا عاراً بعد كل غداء يا حكام الأشياء... يا حكام الإغراء.. لن أرحمكم في يوم تكثر فيه الأسماء..! إلا أسماء الجنس، فأنتم من جنس وفكر الطلقاء موهومون من ظنوا أن وطني فيه رجال.. إن وطني العربي فيه نعال كان فيه بلال، كان فيه نضال، كان فيه جمال لكن جمال المجد، وبلال العهد، ونضال الجد قد أمعنوا في الترحال تركوا الأرض والشعب، لأن الشعب فيض وبال. ما حركه ظلم ما أغضبه هدم الأقصى وطرد عيال أين هويتنا العربية؟ أين ثقافتنا الإسلامية؟! كل ذلك في جارور الحاكم يعرضه يوم البيع بمزاده العلني، وثمنه السري. فمواقفه سرية، وأخلاقه سرية، وارتباطاته سرية، وعادته سرية! يا أبناء السرية أين القضية؟حتى قنَّ دجاج لن يعطيكم بنغوريون! لن يعطيكم إلا الموت الأحمر... وكلما بصقتكم على أيديكم للقبض بصق في وجوهكم وألقى القبض على الأحرار في غزة أو في حزام الدولة القزمة.. في داخل دولتكم الهرمة... كان شعار الثورة يحرقنا بنار الثورة.. كنا نلتهب إذا مرَّ فدائي والآن أصبح عورة!! فماذا نورث للأجيال الصاعدة؟ شعوباً نائمة راقدة؟! أم أجيالاً من أبناء أوباما والقاعدة؟! يا أبناء الخسة والذلة... فجبنكم رماكم بألف علة!! أسراب عصافير الموت تجتاح عظيم الحقل.. وخرف العمر يجتاح عديم العقل.. مهما جمَّلكم معلمكم فأنتم تمشون إلى الموت سبيلا تعطون عدو الله فرصته ليبل غليلا من " درة" أو من " أقصى" أو يسحل غيلا!! يا أبناء الكلبة: حتى الكلبة تعوي طويلا ترجف فيلا... ترعب غولا... أما أنتم : فعواء ومواء! ودعارة داء وداء ليس له دواء!! ملعونون من كل العرب يا حكام الذنب وبكل لغات الكون... بأحرف الهجاء... وأحرف الألفباء!! نائب رئيس المكتب السياسي لحركة أمل(*) |
||||||