رئيس المجلس السياسي في حزب الله يلتقي المجلس المركزي في التجمع

 

السنة الثانية عشر ـ العدد 136  ـ (جمادى أولى ـ جمادى الثانية 1434  هـ ) نيسان ـ 2013 م)

نشاطات آذار 2013

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

 قام رئيس المجلس السياسي في حزب الله سماحة السيد إبراهيم أمين السيد بزيارة تجمع العلماء المسلمين حيث التقى مجلسه المركزي وتناول معهم الأوضاع السياسية والإسلامية في الساحتين اللبنانية والإقليمية.

في البداية تحدث رئيس مجلس الأمناء في التجمع الشيخ أحمد الزين مرحباً بالضيف قائلاً: أيها الإخوة الكرام قيام التجمع وهذا اللقاء يشكل رداً علمائياً إسلامياً على ما نشاهد ونسمع في الأجواء العربية والإسلامية من دعوات إلى الفتن ومن ضياع في هذه الأمة، إن في لقائنا هذا نؤكد على الأمور التالية الثابتة لدينا نحن في تجمع العلماء المسلمين في لبنان:

 

1- لا بد أن يتحرر القرار السياسي وذلك بالالتزام الكامل بقرار يستنبط من كتاب الله وبهدي من رسول الله وبالمصلحة الحقيقية للأمة الإسلامية.

2- الدعوة للوحدة الإسلامية والتآخي بين جميع المسلمين ليكون ذلك رداً على ما تقرره تل أبيب ونيويورك من دعوات لإثارة الفتن المذهبية وبخاصة بين السنة والشيعة.

3- نحن ندعو إلى أن يكون هنالك شورى بين المسلمين تأكيداً لما جاء في كتاب الله: (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) حتى نلتزم التزاماً كاملاً متحررين من العصبيات.

 الأمر الأخير أننا إلى جانب سماحة السيد وإلى الترحيب الكامل به، نؤكد له تحن في تجمع العلماء المسلمين نساند وقد نكون الجزء الأكبر الأساسي بالمقاومة الإسلامية التي يقودها السيد حسن نصر الله حفظه الله والتي تهدف للوصول للمسجد الأقصى قريباً إن شاء الله وبرعاية وتحت ظل الإمام الخامنائي رعاه الله. أهلاً وسهلاً بكم مرحبين بهذه الدار الطيبة ومعلنين افتتاحنا لهذه القاعة بوجودكم.

ثم كانت كلمة سماحة السيد إبراهيم أمين السيد: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين والصلاة واللام على جميع أنبياء الله والمرسلين.

 بداية أشكر الله سبحانه وتعالى للتوفيق للفرصة التي أتيحت لي الآن وفي الماضي للقاء السادة العلماء وهو مبعث سعادة وسرور نشكر الحضور جميع الحضور وأشكر لأصحاب السماحة سماحة الشيخ أحمد وسماحة الشيخ حسان على هذه الفرصة وعلى العاطفية الجميلة. هو شرف كبير لي لا أن أكون عضو شرف أن أكون خادم صغير للإخوة في تجمع العلماء.

في موضوع مناخ الفتنة المذهبية والأجواء التي نشاهدها اليوم هي من جهة مناخ مؤثر وخطير ومن جهة ثانية هي إيجابية لأنها تدفع المسؤولين والمبلغين والعلماء ليأخذوا دورهم ويحملوا مسؤوليتهم وينهضوا ويقوموا بالمواقف المطلوبة تجاه هذه المناخات الخطرة. مع الأسف أستطيع أن أقول أن الأعداء نجحوا بنسبة كبيرة في أن يجعلونا في موقع دفع الضرر، وإن كان كما يقولون في دفع الضرر مصلحة هو بحد ذاته أيضاً مصلحة، يدخل هذا الموضوع في أن يصبح دفع الضرر أولى من جانب المصلحة . بكل الأحوال هناك شيء يجب أن ألفت النظر إليه وهو أن، نحن كنا وما زلنا ننظر إلى ما حصل في العالم الإسلامي من حركة انتفاضة أو صحوة حركة انتفاضة أو حركة مقاومة أو نسميه أي شيء ما حصل بالنسبة للحلم بأننا أمام المجتمع العربي والمجتمع الإسلامي هو ينهض بروح الإسلام ويحدث تغيرات أساسية إيديولوجية في عالمنا لكن هناك أمران أشير إليهما الأول أن الذي حصل إلى الآن هو تغيير سلطات وبقاء المنظومة من أصل وجود العدو، وكأنه يراد لهذه الحركات أن تكون فقط لتغيير سلطة وليس تغيير منظومة وكأنه يراد لهذه الحركات أن تقول لنا أن أعداءكم الأساسين هم هؤلاء الحكام في الوقت الذي العدو الحقيقي هو أمريكا وإسرائيل والحكام هم أدوات لهذا العدو، فإذا بنا أمام وضع جديد للعالم العربي و الإسلامي أن يُغيَر في السلطات ونبقي العدو بل يتم التعاطي مع هذا العدو على أنه صديق ومعين وسند وفي بعض الأماكن حليف، حتى أيضاً لنكون واقعيين الأمريكيون استفادوا مما حصل والذي هو في الأساس موجه ضد السياسة الأمريكية ضد الدور الأمريكي بالمنطقة استطاعوا بنسب معينة أن يحولوا هذا الحراك من حراك يشكل تهديد للأمريكيين إلى حراك قد يشكل الآن فرصة. نتائج هذه السياسات تتركز في أمرين الأول: نسيان فلسطين أن لا تعود فلسطين موجودة، القضية الفلسطينية كأنها غير موجودة هناك ما يشبه محو الذاكرة يعني إذابة فلسطين والقضية الفلسطينية من الذاكرة من الضمير من الوجدان من العقلية من الأولوية من السياسة من الخيارات، خروج فلسطين من خيارات الشعوب خروجها من سياسة وأولويات الشعوب، هذا المؤشر الأول، وإذا استجمعنا الأدبيات السياسية للدول التي حصل فيها تغيير للحراك الشعبي العربي والإسلامي نتأكد بأن فلسطين غير موجودة هذه واحدة من النتائج، الثانية من النتائج هو أن الشعوب الآن موضوعها رهن بعضها وليس أمام عدوها الشعوب موضوعها أمام بعضها حتى هي كل واحد منها يصنع عدوه بنفسه، ما دام العدو الإسرائيلي مؤجل أو مجمد أو ملغى، فإذا الأمة هي أمام واقع جديد اسمه أن كل جهة في هذه الأمة تصنع هي عدوها بنفسها، حينئذٍ أي خلاف فكريٍ عقائديٍ سياسيٍ إقليميٍ جغرافيٍ قد يصنع منا أعداء، في محطة صغيرة ملفتة هي مؤشر لكن مؤشر مهم جداً للعبرة وبالنظر إلى المستقبل مثلاً الأمريكيون والأوروبيون يضغطون على دول المنطقة ويمنعون دول المنطقة وأحزاب وحركات وتيارات ونخب المنطقة يضغطون عليهم ويمنعون أي مستوى من العلاقة بينهم وبين الجمهورية الإسلامية في إيران ويمنعهم أيضاً من أي حديث إيجابي وهذا ليس متوقعاً من الأمريكان غير ذلك لكن في الوقت الذي يفعل ويقوم الأمريكي بهذه السياسة مع الدول والشعوب هو يلّح على إقامة علاقة ثنائية مع الجمهورية الإسلامية.  وزير الخارجية الأمريكي الجديد حصل عدد كبير من المواقف التي يعلن فيها حرص الولايات الأمريكية المتحدة وتوجه الولايات المتحدة الأمريكية على المفاوضات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأكثر من ذلك ما قدمته الدول الخمس للجمهورية الإسلامية بالمفاوضات الأخيرة مع الملف النووي قدموا أشياء مهمة جداً ولكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر أن ما تريد أن تفعلوه الجمهورية الإسلامية أكبر مما قدم لها لكن ما قُدم لها ليس صغير، السؤال الذي أريد طرحه: لماذا لا يحق للدول العربية والدول الإسلامية وللشعوب والحركات أن تقيم أي مسار من العلاقات الإيجابية وتطوير العلاقات الإيجابية بينها وبين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويحق للولايات الأمريكية المتحدة أن تفتح هذا الباب وهذا الطريق لتقيم علاقات ومفاوضات ثنائية عديدة، لماذا تمنع أمريكا مصر أن تقيم علاقات وأن تطور العلاقات بينها وبين الجمهورية الإيرانية وهي حريصة على التقدم في المباحثات والمفاوضات مع الجمهورية الإسلامية، ما جواب هذا السؤال؟ جواب هذا السؤال أن هذه الدول ممنوعة أن تقيم علاقات فيما بينها إلا من ضمن الإستراتيجية الأمريكية والسياسة الأمريكية.

 فإذن نحن الآن أمام منطقة تديرها أمريكا باتجاهين: اتجاه تحويل العدو الإسرائيلي إلى صديق وباتجاه أن تصنع الدول أعداءها، هذا المناخ الذي يمكن أن نسميه مناخ فتنة لا شك أنه توجد مشاكل في المنطقة ، أيضاً أقول لا تستهينوا بأدواركم خصوصاً التجمع، التجمع هو المؤسسة الرائدة والقائدة، للتجمع دور أساسي، قيمة الدور قيمة مهمة للتجمع وقيمة للإسلام لأن للتجمع قيمة لإسلامية قيمة سياسية لكن أحب أن أقول أن قيمة النموذج هو قيمة للتاريخ، قيمة تاريخية، دور التجمع في هذا الموضوع هو سياق طبيعي، من خلال التجمع وكل الشخصيات الأخرى لها دور مهم في إطفاء هذه النيران أي شعلة نار في أي مكان من الإنجازات الكبرى أن نتمكن أن نطفئها بأي شكل من الأشكال لأن هذه الفتنة لا أظن أنها ستبدأ دفعة واحدة، هذه الفتنة ستبدأ على دفعات وإذا استطعنا في المراحل الصغيرة أن نبذل الجهود في إطفاء هذه النار يكون الأمر جيد جدا، هذه نعمة كبيرة وهي تؤشر على أن الله سبحانه وتعالى يساعدنا ويوفقنا ويسددنا جميعاً إن شاء الله في تجاوز هذه الفتنة.


 

اعلى الصفحة