|
|||||
|
استقبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين وعدد من السادة العلماء، ورئيس "مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية" آية الله الشيخ محسن آراكي والوفد المرافق له، وبحضور سفير الجمهورية الإسلامية في بيروت د. غضنفر ركن آبادي وجرى استعراض الوضع الإسلامي العام ومخاطر ما يّخطط له من فتن مذهبية وطائفية في أكثر من بلد، وسبل المواجهة، ووجوب التعاون بين جميع القوى الحيّة في الأمة، لتجاوز هذه المرحلة الحساسة، وإسقاط جميع الرهانات الأمريكية والإسرائيلية على هذا الصعيد.
الشيخ حسان عبد الله لموقع النشرة الإلكتروني: هناك قرار أتُخذ بإشعال الفتنة اعتبر رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبد الله في مقابلة مع موقع النشرة الإلكتروني أن "الذي يحصل من اعتداء على العلماء ناتج عن توجه دولي من أجل إيقاع الفتنة بين الأطياف المكونة للعالم العربي"، وأشار إلى أن "أحد المؤتمرات كان يتحدث عن أن أفضل ما حصل بالنسبة للكيان الصهيوني هو الانقسامات الحاصلة في العالم العربي، في حين أنه كان قبل عام يتحدث عن خطر وجودي يواجه هذا الكيان بسبب ما حققته قوى المقاومة". ورأى الشيخ حسان عبد الله أن "هناك قراراً أتُخذ بإشعال الفتنة، وهو واحد من الأسلحة التي تحارب بها أمتنا"، مؤكداً أن "كل من يتحرك في هذا الاتجاه هو جزء من المشروع الكبير الهادف إلى تفتيت العالمين العربي والإسلامي". ورأى الشيخ حسان أن لا خلافات مذهبية على المستوى العقائدي، بل هناك خلاف على مصالح سياسية، ويعتبر أن البعض ممن يريدون الوصول إلى السلطة يستغلون هذا الأمر، ويدعو المواطنين إلى أن يعوا هذا الأمر جيداً، ويشير إلى أن الكثيرين من هؤلاء غير ملتزمين دينياً على الإطلاق. وأضاف الشيخ حسان عبد الله أن من الواجب وضع ميثاق شرف بين الأفرقاء السياسيين يلتزمون من خلاله بعدم تحويل الصراع إلى صراع مذهبي، ويكشف أن تجمع العلماء المسلمين في صدد عقد لقاء علمائي موسع بهدف التخفيف من الاحتقان الحاصل، ويشدد على أن "الفتنة المذهبية بحال إشعالها لن يستطيع أحد إطفاءها بسهولة". وأكد سماحته على دور الأجهزة الأمنية في معالجة هذه المشكلة، من خلال فرضها القوانين بشكل صارم، وعدم التهاون مع أي جهة تريد ضرب الاستقرار، واعتبر أن هذه الأجهزة أثبتت في الأيام الماضية أنها قادرة على القيام بذلك في حال أرادت. واعتبر أن هؤلاء لا دين لهم ولا مذهب، لكن هناك بالتأكيد من يحميهم، أو من يشجعهم على القيام بأفعالهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وكان من الأفضل لو أن المواقف المستنكرة للأحداث التي وقعت في الأيام الأخيرة، والتي شددت على الحرص على الاستقرار الداخلي، ورفض الخطابات الطائفية من أي جهة كانت، أطلقت قبل وقوعها لكانت ربما جنبت المواطنين الكثير من القلق والخوف على المستقبل، الذي يصر البعض على أن يكون مأساوياً.
|
||||